محمد السماوي: (1292 ــ 1370 هـ / 1875 ــ 1950م)
قال من قصيدة في رثاء علي الأكبر (عليه السلام) تبلغ (35) بيتاً:
وأنـزلـوهُ (كـربـلا) مـحـلئاً عـن وردِهـا ووردِها محلقا
يا بأبي النازحَ عن أوطانِه عادَ به رحبُ الفضاءِ ضيِّقا
تـواثـبـتْ حربٌ عليهِ ضلّةً بـمـعشرٍ سدّوا عليهِ الطرقا (1)
وقال من أخرى تبلغ (40) بيتاً:
حتى رماه بـ (كربلا) حيث الجيوشُ تُجمَّعُ
والــمــشــرفـيـةُ شُهَّرٌ والـسـمـهـريةُ شُرَّعُ
والنبلُ قد ملأ الـفـضا ءَ مُـخـطـفٌ أو وقعُ (2)
الشاعر
الشيخ محمد طاهر بن حبيب بن حسين بن محسن بن تركي الفضلي السماوي، عالم وأديب وشاعر ومؤرخ وقاضي، ولد في مدينة السماوة وكان أبوه من العلماء، وفي العاشرة من عمره توفي والده فهاجر السماوي إلى النجف الأشرف ...
حقق السماوي ــ بمجرد الوصول إلى النجف والإقامة فيها ــ رغبته العارمة في طلب العلم وحضور حلقات الدروس العلمية والأدبية التي كانت تعجّ بها هذه المدينة المقدسة التي كانت ولا زالت مصدر إشعاع علمي وأدبي منذ أن احتضنت باب مدينة علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتهافت عليها طلاب العلم من كل مكان.
وقد كان السماوي مؤهّلاً تماماً لخوض هذه التجربة وكان يمتلك قدرة كبيرة على الاستيعاب حتى استطاع حفر اسمه في سجل أعلام العلم والأدب في النجف الأشرف والعراق وحاز على مكانة متميزة فيهما.
وجد السماوي في النجف ضالته في تلقي العلم والأدب فعاش عالمه الذي يحلم به, فدرس مقدمات العلوم وأوليات الفقه والأدب على يد علماء وأدباء المدينة، فدرس مبادئ الفقه على يد الشيخ شكر البغدادي، وعبد الله آل معتوق القطيفي، ودرس الرياضيات على يد أغا رضا الأصفهاني، أما الأدب فقد درسه على يد الشاعر الكبير السيد إبراهيم الطباطبائي.
وبعد إكماله العلوم الأولية درس الأبحاث والدروس العالية والمتقدمة على يد كبار العلماء الأعلام في النجف الأشرف آنذاك أمثال: الشيخين علي، وحسن باقر آل الجواهري، وأغا رضا الهمداني، ومحمّد الهندي، ومحمد طه نجف، ومحمّد حسن المامقاني، وشيخ الشريعة الأصفهاني، والسيد علي الأمين، والشيخ عبد الهادي شليلة، والشيخ أحمد الحكيمي العبسي، فتمخضت دراسته هذه عن إجازة أساتذته عليّ الجواهري، ومحمد الهندي، وطه نجف له بالاجتهاد إضافة إلى السيد حسن الصدر ليصبح من أعلام الفقه والأدب. (3)
وبقي السماوي مواصلاً مسيرته العلمية وهو يتجوّل في رياض الفقه والأُصول والحديث والتفسير والحكمة والمنطق والتاريخ والأدب والعروض والشعر كما خاض حتى مجال العلوم الغريبة كالرمل والحروف والجفر والكيمياء.
بقي السماوي في النجف قرابة ربع قرن ثم غادرها متّجهاً إلى بغداد عام (1912) بعد انتخابه عضواً في مجلس الولاية الخاص، فبقي فيها خمس سنوات، وعمل في الصحافة محرّراً في صحيفة (الزوراء) الرسمية والتي كانت تصدر في بغداد باللغتين: التركية والعربية مدة سنتين وذلك في أواخر العهد التركي حتى سقوط بغداد ليعود بعدها إلى النجف الأشرف ويتولى القضاء الشرعي, كما انتخب عضواً في المجمع العلمي العراقي, ومن النجف سافر السماوي إلى كربلاء التي أقام فيها عدة سنين ثم انتقل بعدها إلى بغداد مرة أخرى ليتولى القضاء والتمييز الشرعي في المحكمة الجعفرية وبقس فيها لمدة عشر سنين، ولكنه كان يتوق إلى المدينة التي احتضنته ومهّدت له سُبل الارتقاء في ميداني العلم والأدب فانتقل ــ بطلب منه ــ إلى النجف الأشرف لتكون محطته الأخيرة ونهاية رحلته فمات فيها ودفن في الصحن العلوي الشريف (4)
أقوال الأعلام فيه
نالت شخصية السماوي إعجاب كل معاصريه ومجايليه ومن قرأ له، كما حظي علمه وأدبه وشعره باهتمام الدارسين والباحثين والمعنيين بالأدب ونترك الحديث عن شخصيته لبعض الأعلام:
كتب الأستاذ عبد الكريم الدجيلي مقالاً عن السماوي قال فيه:
(كان السماوي خير من يمثل العالم في المدرسة القديمة بأسلوب كلامه وطريقة حواره وهيئة بزته واتزانه وتعقله، وهو إذا حضر مجلساً يأسر قلوب الحاضرين بسرعة البادرة وحضور النكتة وقوة الحافظة وسعة الخيال، فهو ينتقل بك من الشعر العالي المتسامي إلى طرف من التاريخ والآداب، ثم إلى نوادر من الحديث والتفسير، وهو إلى جانب ذلك يسند حديثه بإحكام ودقة تعبير، فيدلك على الكتاب الذي يضم هذه النادرة أو تلك النكتة، وعلى الصحائف التي تحويها، وعلى السنة التي طبع فيها هذا الكتاب إن كان مطبوعاً، وإلى عدد طبعاته إن كانت متعددة، وحتى التحريف والتشويه بين الطبعات!
وأنت إذ تستمع إليه فكأنك تصغي إلى عالم من علماء العهد الأموي أو العباسي في طريقة حواره وأسلوب حديثه وانتقاله من فن إلى فن، ومن علم إلى علم، فهو يعيد لك عهد علم الهدى في مجالسه، والقالي في أماليه، والمبرد في كامله، والجاحظ في بيانه وتبيينه، ولا تفارقه الابتسامة التي تقرأ منها عمق التفكير وجلال العلم وغبار السنين، ويده إلى جانب ذلك مشغولة في علبة البرنوطي) ــ أي علبة التبغ ــ (5)
وقال فيه معاصره الشيخ جعفر النقدي: (فاضل، سبقت دوحة فنونه في رياض الفضائل، وجرت جداول عيونه في غضون الكمالات....). (6)
وقال عنه الأستاذ جعفر الخليلي: (لم يعرف التاريخ عالما في العصور المتأخرة أحاط بالكتب القديمة وتواريخها، ومواضيعها، وقيمة الكتب الأثرية ونفاستها، كالشيخ محمد السماوي، خصوصاً فيما يتعلق بالشعر والسعراء ودواوينهم، فهو في عصورنا المتأخرة كمحمد بن إسحاق صاحب الفهرست في عصره) (7)
وقال رضا كحالة: (أديب، ناظم، ناثر) (8)
وقال الشيخ آغا بزرك الطهراني (علّامة باهر، أديب فاضل ماهر...) (9)
وقال الأستاذ علي الخاقاني: (السماوي شخصية علمية أدبية فذّة، جمعت كثيراً من أُصول الفضائل، وطمحت إلى أسمى الأهداف، وقد حقّق أكثرها). (10)
وقال السيد حسن الأمين: (كان السماوي عالماً فاضلاً شاعراً). (11)
وقال الشيخ محمّد هادي الأميني: (عالم فاضل شاعر جليل مؤرّخ متتبّع، متضلّع في الأدب والتاريخ واللغة والشعر، عارف بالرجال والكتب، مؤلّف مكثر). (12)
وقال فيه خير الدين الزركلي: (بحاثة كبير وأديب لبيب وفقيه بارع شغل منصب القضاء الشرعي ردحاً من الزمن) (13)
مؤلفاته
انحصرت مؤلفات السماوي بسيرة أهل البيت (عليهم السلام) وفضلهم، ولكن الشعر طغى على مؤلفاته فكتب عن تاريخ المدن المقدسة شعراً (التاريخ الشعري) كما تخللت أشعاره مؤلفاته وخاصة كتابه (إبصار العين في أنصار الحسين) الذي أفعم فصوله بأشعاره وقد ألف السماوي من الكتب:
1 ــ الطليعة في شعراء الشيعة: وهو كتاب ضخم ضم تراجم شعراء الشيعة عبر العصور ــ دار المؤرّخ العربي ـ لبنان، تحقيق: كامل سلمان الجبوري سنة 1422 هـ / 2001 م.
2 ــ إبصار العين في أنصار الحسين ــ طبع في المطبعة الحيدرية ــ النجف 1340 / الآداب ــ النجف / مكتبة بصيرتي ــ إيران / منشورات الشريف الرضي ــ إيران 1414 هـ
3 ــ ظرافة الأحلام فيمن نظم شعرا في المنام ــ المطبعة الحيدرية، النجف 1360 هـ / 1941 م
4 ــ الكواكب السماوية في شرح القصيدة الفرزدقية ــ المكتبة المرتضوية، النجف 1360 هـ
5 ــ شجرة الرياض في مدح النبي الفيّاض ــ طبع في مطبعة الآداب بتحقيق السيد عبد الستار الحسني البغدادي
6 ــ جذوة السلام في نظم مسائل الكلام
7 ــ ثمرة الشجرة في مدائح العترة المطهرة. (ديوان شعر في أهل البيت عليهم السلام)
8 ـــ صدى الفؤاد إلى حِمى الكاظم والجواد عليهما السلام، (تاريخ شعري). (1120 بيت) ــ مطبعة الغري: النجف 1360 هـ / 1941 م
9 ــ عنوان الشرف في تاريخ النجف، (تاريخ شعري). (1500 بيت)
10 ــ مجالي اللطف بأرض الطف، (تاريخ شعري). (1250 بيت) ــ مطبعة الغري، النجف 1360 هـ / 1941 م
11 ــ موجز تواريخ أهل البيت (عليهم السلام).
12 ــ وشائح السراء في شأن سامراء، (تاريخ شعري). (700 بيت) ــ العتبة العباسیة المقدسة. دار مخطوطات. مرکز إحیاء التراث 2014
13 ــ بلوغ الأمة في تاريخ النبي والأئمة (أرجوزة في 120 بيتا)
14 ــ رياض الأزهار في النبي وآله الأطهار (شعر)
15 ــ الترصيف في التصريف
16 ــ مناهج الوصول إلى علم الأصول
17 ــ فرائد الأسلاك في الأفلاك
18 ــ كشف اللثام عن قوله وأتمّوا الصيام
19 ــ ملتقطات الصحو في النحو
20 ــ مناهج الوصول في علم الأُصول
21 ــ مشارق الشمسين في الطبيعي والإلهي
22 ــ اجتماع الشمل بعلم الرمل.
23 ــ نقض المنحة الآلوسية في ردّ الشيعة الإثنا عشرية
24 ــ حاشية على التحفة الآلوسية
25 ــ نظم السبط في علم الخط
26 ــ البلغة في البلاغة
27 ــ غنية الطلاب في الاسطرلاب
28 ــ قرط السمع في الربع المجيب
29 ــ التذكرة في من ملك العراق إلى هذا العصر ــ أرجوزة في (170) بيتاً
30 ــ جمل الآداب في نظم كتاب ابن داب في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) ــ أرجوزة في (200) بيت
31 ــ مجموع تخاميس للعلويات والكرارية وقصيدة الأشباه
32 ــ النيل الوفر في الجفر
33 ــ سنا الآفاق في الأوفاق
34 ــ ديوان شعر يقع في أكثر من (4000) بيت (14)
مكتبته
أفنى الشيخ السماوي سنيَّ حياته في جمع الكتب وكان شغوفاً بنسخها وجمع ما تناثر في بطون المصادر من الشعر في دواوين وله الفضل في إصدار كثير من دواوين الشعراء القدامى والمحدثين فقد بذل جهوداً جبارة في ذلك.
يقول السيد جواد شبر: (وكانت مكتبة السماوي مضرب المثل وأمنية هواة الكتب). (15)
ويقول الأستاذ علي الخاقاني: (وأشهر ما عرف به السماوي جمعه للكتب فقد نمت فيه هذه الروح منذ أول عهد الشباب ونشطه على ذلك الشيخ أحمد بن الشيخ عبد الرسول المتوفى سنة 1331 هـ حيث جمع مكتبة نادرة.... واستمر السماوي يجمع الكتب وأكثرها مما يكتبه بخطه فقد كتب أكثر من مائتين كتاباً وأول كتاب خطه هو: مضامير الامتحان، للسيد مهدي القزويني المتوفى سنة 1300 هـ واستمر يتتبع النوادر من المخطوطات ولما حسنت حاله أخذ يجمع أمهات الكتب المطبوعة والمراجع والموسوعات حتى نالت شهرة واسعة عبرت بها الشرق، وقد كتب عنها المعنيون بالآثار أمثال جرجي زيدان في كتابه (تاريخ آداب اللغة العربية). (16)
وقال الشيخ جعفر آل محبوبة: (خزانة جليلة فيها النفائس المخطوطة والمطبوعة طائفة حسنة، وفيها كثير من الكتب المؤلّفة في علم الفلك والرياضيات). (17)
وقال الشيخ آقا بزرك الطهراني: (مكتبة السماوي مكتبة شخصية… وهي تشتمل على ألفي مجلّد مطبوع، وألف من المخطوطات، كثير منها بخطّ يده، وفيها كتب نفيسة). (18)
وكانت مكتبته تحتوي على الكتب النادرة والنفائس من المخطوطات إضافة إلى ما كان يكتبه بيده حيث حفظ بذلك تراثاً ضخماً من الضياع يقول السيد جواد شبر:
(كتب السماوي عشرات الكتب وكان شديد الشغف بالاستنساخ والتأليف وكنت اسأله واستفيد منه ودخلت عليه مرة فرأيته يكتب تفسير القرآن استنساخاً فقال لي: إني كتبت وجمعت من الدواوين لشعراء لم يجمع شعرهم مما يربو على الخمسين شاعراً، أما من التفاسير فهذا التفسير السادس الذي أكتبه بخطي!
لقد نذر السماوي نفسه لحفظ العلم ونشره وكان لا يأبه للمردود المادي مقابل جهوده. من ذلك ما رواه السيد شبر قائلا:
وأذكر أن التاجر السيد حسن زيني قال لي مرة: يوجد ديوان جدنا السيد محمد زيني في مكتبة الشيخ السماوي ولعلك تستطيع شراءه لي، ولما أبديت ذلك للشيخ قال لي: هاك الديوان فأسرته أولى به ولما سألته عن الثمن، قال: خذ منه ما تجود به يده.
وهذه الحكاية تدل على حرصه على وضع العلم في موضعه وزهده بالمال حيث كان يستطيع أن يحصل على ما يطلبه من المال من هذه الأسرة الثرية مقابل هذا الديوان لكنه لم يفعل.
وهناك حكاية أخرى يرويها السيد شبر أيضاً حيث يقول:
وأذكر أنه حاول أن تُشترى منه ــ أي مكتبته ــ وتوقف وقفاً محبساً حتى ولو تنازل عن بعض ثمنها وقال: أتمنى أن تقدر هذه المكتبة وأتبرع بثلث قيمتها إذا حصل من يوقفها وقفاً خيرياً، وأعتقد إنه لو كان يملك القوت لأوقفها هو ولكنه كان مُملقاً، وبعد وفاته باعها الورثة وتفرقت في عشرات من المكتبات أخص المخطوطات التي تنيف على الألفي مخطوط
وقد ضمن السيد شبر هذه الحياة العلمية في أبيات له قرض بها كتب السماوي (عنوان الشرف) و(ظرافة الأحلام) و(الكواكب السماوية) ونشرها في جريدة الهاتف قال فيها:
ألا هكذا فليـكُ الـمـنـتجونْ وفي مـثل هذا يـكـون الشغفْ
وهذا الـذي يـسـتحق الثناء وعنـوانُه يستــــــحقُ الشرفْ
جـديـرٌ إذا قيــــل بحـــاثـة له بـالكمالِ الـكمـــالُ اعترفْ
له طـرَفٌ فـي أحـــــاديـثهِ ظـرافتها تـزدري بـــالطرفْ
وإن راحَ يعربُ عن نطقِه ويروي نوادرَه والنُتـــــــــفْ
لقلتُ هوَ البـــــــــحرُ لكنه لئاليهِ فاقتْ لئاليْ الصَّــــــدفْ
ومقتطفات له كالهــــــلال وقُل: ما الهلال وما المقتطفْ (19)
شعره
أحصيَ للسماوي من الشعر في شتى الأغراض قرابة عشرين ألف بيت لكنها لا تزال مخطوطة وهي محفوظة لدى أحفاده (20)، أما ما طبع له فكان في أربعة آلاف بيت (21) دلت على شاعرية كبيرة ونفس شعري ممتاز، كما كان لولعه بالتراث وشغفه بأشعار القدماء أثر كبير على شعره فكانت لغته فصيحة (جداً) وألفاظه قوية.
أما شعره فقد انتقينا منه ما يخص مدائح أهل البيت (عليهم السلام) ومراثيهم.
يقول من قصيدة في مدح النبي (صلى الله عليه وآله) تبلغ (28) بيتاً:
داويتُ قلبــي بثنا المصطفى عنها فأحياهُ ولولاهُ مـــــاتْ
ذريـعةُ الخــلقِ إلى الحقِّ كم يرونَ هبّاتٍ له في هِـبـــاتْ
راقتْ مــعــــــــــاليهِ فآياتُها تتلو علينا الزبرَ والـبيّـــناتْ
زاكــية في مـــدحِ زاكٍ أتى يدعو إلى اللِه بطـيبِ الـزكاةْ
ســما على العـــــالمِ أملاكه وأنبياه بجليلِ الــــــــــسماتْ
شــرى رضاءَ اللهِ في نفسِهِ فنالَ كلٌّ مـــــــنهُ أهنى حياةْ
صوَّرهُ الرَّحمـنُ من جوهرٍ مُنزَّهٍ عن عارضاتِ الشيـاتْ
ضاءَ السنا مـنه على هيكلٍ قدّسه اللهُ بـــــأسنى الصفـاتْ
طه البشيرُ المــهتدي أحمدٌ الناصعُ الخالــصُ نعتاً وذاتْ
ظلّ البرايا كهفــها الملتجي إليهِ أن جـــــاءتْ إليهِ كفاتْ
عزَّ الهدى فيه ولــــولاهُ لم يكن له في يـــــومِ عزٍّ ثباتْ
فقُلْ لغــــــاوٍ لم يطـعْ قولَه ليسَ ورا الحقِّ سوى التُّرَّهاتْ
قد جاءَ بــالقرآنِ أعْـظِم بهِ مِن معجزٍ حيــن تحدَّى الغواةْ
كتابُه المُـــــنزلُ مـن ربِّـه وقوله الصــــــادعُ بالمحكماتْ
للهِ ما جاء بــــــــــه أحـمدٌ وللمعــاني الغــــرِّ بالمعجزاتْ
نارٌ خبتْ فيه وماءٌ جـرى وكــــوكبٌ أهوى وداعٍ أصاتْ
وانشقّ إيوانٌ فأبــــــراجُه تطايحــــتْ بعد ثباتٍ ثبــــــاتْ
هل بعدَ هذا مُعجز معجز للمُتحدِّي مــــن جميـــــعِ العتاةْ
يبقى حياة الـدهرِ إعجازُه ومعجزُ الرســـلِ لحينِ المماتْ (22)
ويقول من قصيدة أخرى في مدح النبي (ص) تبلغ (28) بيتاً:
ذرني فـبالحــــــبِّ صلاحي فإن زالَ فمدح المصطفى لي صلاحْ
رأسُ العلا، شامخُ طودِ الحِجى ظلّ المــــلا, بابُ النـجا والنجاحْ
زيَّن وجهَ الدهرِ ميـــــــــــــلادُه وزَاده روحــــــاً وفــضلَ ارتياحْ
سقى بــه اللهُ عـــــــطاشى الفلا وأطعـــــــــــمَ اللهُ غراثى البطاحْ
شادَ به عرشَ المعـــــــالي كما شَقَّ له إيـــــــــوانُ كسرى فطاحْ
صــــرَّحَ شقٌّ وسطيـــــــحٌ بما قد رأيــاهُ من خـــــــــفايا وِضاحْ
فأورقَ العودُ له والحــــــــصى سَبَّحَ والجــــذعُ بكاهُ ونـــــــــــاحْ
قسَّمَ بدرَّ التــــــــــمِّ شقًّا كـــــما ردَّ عيوناً ســـــــــائلاتٍ صِـحَاحْ
كفَّ أكفَ السوءِ عن يثــــــربٍ ووطّدَ الأمــنَ بكــــــــــلِّ الـنواحْ (23)
وقال من أخرى في مدحه (صلى الله عليه وآله) تبلغ (29) بيتاً:
دعا إلى اللهِ كـــلَّ رهطٍ للهِ داعٍ هـــــــدىً ووحّدْ
وعمَّ كلَّ الــــورى هداهُ ومــا عدا أحمراً وأسودْ
أطاعَ دعواهُ كـلُّ عاصٍ وما عصاهُ امرئ مُسدَّدْ
وأســـلموا والسـلامُ أمرٌ على أودّائه وأســـــــعدْ
له الســـماحُ الأعمُّ وردٌ حلا إلـــــى أوردٍ وورَّدْ (24)
وقال فيه (صلى الله عليه وآله) من قصيدة تبلغ (28) بيتاً:
رسولنُا الصـادقُ بـالوحي والـ صَّادعُ بالقولِ وصدقِ الفعـالْ
زاكي الورى الآتي على فترةٍ من النبييــــــــنَ بحسنِ المقالْ
طه ومن طه عــــــداكَ النُّهى ربُّ الجميلِ المنتهي والجمالْ (25)
وله في حق أمير المؤمنين قصائد عديدة منها في رثائه (عليه السلام) تبلغ (35) بيتاً:
أيا وحشة ما وعــــــــــــاها امرئٍ وآنسَ في الدهرِ ايــــناسَه
تمثّل ليـــــــــــــــــــلةَ غالَ الشقيُّ بها علمَ القسطِ قســــطاسَه
وأرصدَه في ظــــــــــــلامِ الدّجى بحيثُ العدى آمنـــتْ بـاسَه
أتــــــــــــــــاهُ وقد اشغلته الصلاة وأهدأتِ النـــــــفس أنفاسَه
على حين قد عــــــــرّجت روحُه ولم تــــودعِ الجسم حراسَه
فلو أنه داسَ ذاكَ العريـــــــــــــن بحيث يرى الليثُ من داسَه
لفرَّ إلى الموتِ من نــــــــــــظرةٍ وألقى الحســــــامَ وأتراسَـه
ولكنه جــــــــــــــــــــــاءه ساجداً وقد وهبَ اللهَ إحســــــــاسَه
فقوّى عزيمته واجتـــــــــــــــرى فشقّ بصـــــــــــارِمِه راسَه
وهدَّ من الـــــــــــــــــدينِ أركانَه وجذَّ مـــــــن العدلِ أغراسَه
وغيّضَ لـــــــــــــــــــــلعلمِ تيارَه وأطفأ للحــــــــــــقِّ نبراسَه
فيا طــــــالبَ العلمِ خـب فالكتابْ قد مزَّقَ الكفرُ قرطــــــــاسَه
ويا وافدَ العرفِ عُدْ بالســـــحابْ غبَّ وغُيِّــــــــــــبَ رجّـاسَه
ويا رخمَ الطيرِ سُــــــــدْ فالعقابْ قد مَهّدَ الموتُ أرمـــــــــاسَه
فمَنْ للعــــــــــــــــلومِ يرى فكرَه ومن للحـــــروبِ يرى باسَه
ومن لليتيـــــــــــــــمِ ومن للعديمِ يبدّلُ عـــــــــــن ذا وذا ياسَه
قضى المرتضى بعدما قد قـضى ذمامَ القضا بـــــــالذي ساسَه
قضى حيـــــــدرُ العلمِ فالعالمون أضاعوا الصوابَ بمـن قاسَه
أعنّي على النــــــوحِ يا صاحبي فقد جاوزَ الحزنُ مقيــــــاسَه
ألسنا فقدنا إمامَ الـــــــــــــــهدى وبدرَ الفخـــــــــــارِ ومـقياسَه
أتبكي الاوزّة فــــــــــــي وجههِ وأصبرُ إن فلقـــــــــــوا رأسَه (26)
وللسماوي في رثاء الإمام الحسين قصائد كثيرة منها وتبلغ (28) بيتاً:
سبط النبــيِّ الهــــادي وبهجتُه وثقلـــــــه الأكبرُ الذي طرَحَه
شادَ عمــــــــادَ الهُدى وأطلعه بدراً يُوازي بدرَ السما وضحَه
صـرف فـي دين جدّه فكراً له وأوحى إلــــــــــى الهدى لمحَه
ضاقت يد المُسلمين عن رجل يُقيم للمسلميــن منفـــــــــــسحَه
طلابُ حـــــق ركاب مخطرة حي وجه بالسيــــــفِ منه قحَه
ظلّوا حيـــــارى به فلم يجدوا سواه يُعطي الإسلامَ ما اقترحه
عاذ به خــــــــــــــــائفاً فآمنه مُستميـــــــــــــــــحاً فبثّه منحَه
غدا يشيـــــدُ الهدى ويرفع ما كان أبـــــــــــوهُ النبيُّ قد فتحَه
ماز الهـــدى وانجـلت حقائقه وعُدنَ سبــــلُ الإسلامِ مُتّضحَه
نالَ المنى في وقوفـه ومضى لله ذبحاً فويح مَن ذبـــــــــــحَه
وردَّ ضـــوءَ الكتابِ مُنـتشراً يجلو على مسمع الهدى فصحَه
هدى به الله مــن أضلَّ هدى ومن للإسلام صــــــدره شرحَه
يقصِرُ وصفُه الطويـــــل ثناً فقل بمثنٍ يُقيــــــــــــمُ منسرحَه (27)
ومن قصيدته التي قدمناها وتبلغ (40) بيتاً:
مـــــا بقعة إلّا تـــمــنَّـ ـتْ أنّها لكَ مــــــوضعُ
ولسرِّ عــلــمِــكَ مدفنٌ ولطيبِ جسمِكَ مضجعُ
أأبا عـــليٍّ لا يــــــزل يجري لـــــرزئكَ مدمعُ
ويذوبُ قلبٌ من مصا بِكَ ذا وتـخـــفـقُ أضلعُ
والــهــفــتــاهُ تقطّعُ الـ أحشا وليســــــت تقطعُ
ما إن يــبـــرَّدَ إصبـعٌ تُدمى وســـــــــنٌّ يُقرعُ
كلا ولا الــــلبّــات تلـ ـدمُ والجبــــــــاهُ تُبضَّعُ
إنَّ الأسى ذاكَ الأسى معـــها فـــــماذا نـصنعُ
وفي (حسينية) أخرى تبلغ (36) بيتاً يقول:
كم طلعةٍ لـــــــكَ يا هــــــلالُ محرَّمٍ قد غَيِّبــتْ وجهَ السرورِ بمأتمِ
ما أنــــــتَ إلّا القوس في كبِدِ السَّما ترمــي قلوبَ المسلمين بأسْهُمِ
ذكّــــــرتهمْ يومَ الطـفوفِ وما نسوا لكـــــــنْ تجدَّدَ ذكرُه المتصرَّمِ
يومٌ بهِ زحـفَ الضلالُ على الهدى وبهِ تميّزَ جـاحدٌ من مســـــــــلمِ
بعثتْ بنــــــــو حربٍ كـتائبَ تقتفي بكتائبٍ وعرمـرماً بــــــعرمرمِ
ونحتْ بها عزمَ ابن حـيدرَ فاستوى منها يلفُّ مـــــــــــؤخّراً بمقدَّمِ
سدّتْ بها صــــــدرَ الـفـضا فأزالها منه بصــــاعقةِ الحُسامِ المخذمِ
وأعاضتِ الماءَ الفـــــراتَ بوردِها فأفاضَها بندى يديهِ وبــــــــالدمِ
كمْ من خميسٍ جالَ فـــــي أوساطِهِ فدعاهُ ملقىً لليـــــــــــدينِ وللفمِ
قَصَّ الجناحَ له وأنشـــــــــــبَ قلبَه بمخالبِ البـازي وظفرِ الضيغمِ
تتقصَّفُ الأصلابُ في يـومِ الوغى ما إن يقولُ: أنا الحسينُ وينتمي
وتهافتُ الأرواح مثل فــــــــراشِها دفعـــــــاً ببارقِ سيفِهِ المتضرِّمِ
أترى أمية يومَ قـــــــــادت جيشَها ظنته يعطيها يدَ المســـــــتســـلمِ
هيهات ما أنفُ الأبيِّ بضــــــارعٍ للحادثـــاتِ من الخطـوبِ الهجَّمِ
فقضى بحكمِ حســـــامِه، أجسادَها لأوابــدٍ، ونفـــــــــــوسَها لجهنمِ
في فتيةٍ يتلــــــــــــــــــــونه فكأنه من بينـــــــــهم قمرٌ يحفُّ بأنجمِ (28)
وشعره في الإمام الحسين (عليه السلام) كثير يقول السيد جواد شبر: (وللشيخ السماوي شعر كثير في الإمام الحسين يجده المطالع في كتاب ابصار العين وغيره وتحس بلوعته لفاجعة أهل البيت بأبياته التي صدر بها كتابه بقوله:
فاجعةٌ ان أردتُ أكـــــــــــــتبُها مجمـــــــــــلة دكرة لـمدَّكرِ
جرتْ دمــــــوعي فحالَ حائلها ما بينَ لحظِ الجفونِ والزبرِ
وقـــــــــــال قلبيَ بُقيا عليَّ فـلا واللهِ ما قد طبعتُ من حجرِ
بكتْ لها الأرضُ والسماءُ ومـا بينهما في مدامـــــــــعٍ حُمرِ (29)
وقال من قصيدته في رثاء علي الأكبر (ع) والتي تبلغ (35) بيتاً وقد قدمناها:
يا أشبهَ النــاسِ بنفسِ المـصـطفى خليقـــــــــــةً وخُلقاً ومنطقا
بمن إذا اشـتــاقوا النبيَّ أبــصروا وجــهاً له يجلو سناهُ الغَسَقا
يا زهرةَ الدنـــيا على الدنيا العفا وزهرةُ الأفقِ وليــــتَ أطبقا
ونبعةٌ ريانةٌ مـــــــــــــــن دوحةٍ بها النبيُّ والوصــــيُّ اعتنقا
فمن نحاكَ بالحسامِ ضـــــــــارباً جسماً تغذّى بالتقى وما اتقى
وأيّ سيفٍ حزَّ منكَ منحــــــــراً جرى به دمُ الهـــــدى مُندفقا
وقد كتب السماوي في حق كل الأئمة المعصومين قصائد تضمّنت سيرتهم وفضائلهم وعلمهم وزهدهم وصفاتهم العظيمة يقول في قصيدة في حق الإمام زين العابدين (ع) وتبلغ (28) بيتاً:
سيِّدُ العُبَّـــادِ مصباحُ الهُدى في المهاوي نورُ عـينِ المُجتلي
شرفٌ جـــازَ المعالي وعلاً فازَ في نصِّ الكـــــتابِ المُنزلِ
صدعَ اللـــــيلُ بشخصٍ قائمٍ في محاريبِ الدجــــــى مُبتهلِ
ضـــــــــارعٌ للهِ في وقفتـــهِ يبتغي العزّةَ في الـمســـــــتقبلِ
طَلَّقَ الدنـــيا ثلاثًا وانثــــنى لهوى الأخرى بسـوقٍ مشــغلِ
ظلمَ الطـــــالبُ تشبيــــهاً له عندمـــــــــا يذكـرُه في رجــلِ
علمتْ كل الــــــورى أنَّ به موضــعُ الشبهِ وضـربُ المثلِ
غاية الفضل ابــــــتداءً عنده ينتهيها فـــــــي الرعيلِ الأوّلِ
فاضَ في الدنيا نداهُ فاستوى باطنُ السهلِ وظــــــهرُ الجبلِ (30)
ومنها:
قِفْ على آثـارِهِ واسأل تجدْ منه ـملءَ السمعِ ملءَ المُقلِ
كم توخّى جمعَها من حازمٍ فانثنــــــى منها غريقَ البللِ
لم يطقْ يجمـعُ منها بحرَها فاكـتفـى عن بحرِها بالوَشلِ
ما على مــــادحِه من كلفٍ إن يجانسْ بينَ تلكَ الخصلِ
ومنها أيضاً
نســـــــــبٌ زاهٍ وفضلٌ زاهرٌ وهوىً منجٍ وفـــخرٌ منجلِ
ويدٌ بيضــــاءَ في كلِّ الورى كمْ تجلّتْ في السوادِ المُقبلِ
هيَ راحُ الملتجـي والمرتجي إن يرمْ عصــــمته أو يسلِ
يبلغُ القـــــــــــــولَ ولا يبلغه لعلوِّ المــــــرتقـى والمنزلِ
وفي الإمام صاحب الزمان (صلوات الله عليه) يقول من قصيدة تبلغ (28) بيتاً:
غبتَ فــبـاتت دلائـــلُ لكَ لمْ تكدْ تُري العالمـــينَ معجزَها
فأنتَ للهِ في الــمـلا عدة بالـ ـــــــــحق لا بـد أنْ سينجزَها
قامتْ قناةُ الإسلامِ واعتدلتْ واستصلب العاجمونَ مغمزَها
كنتَ قوّاماً لـــها فــقـــوّمها وكنتَ حــــــرزاً لها فأحرزَها (31)
وقال من قصيدة في أمير المؤمنين (عليه السلام) تبلغ (47) بيتاً:
فـــــــأقامَ الهادي في خمٍّ والـجمعُ هنالكَ لم ينفضْ
يدعو ويحرضُ لو عقلوا ما كانَ دعاهُ لمَا حرَّضْ
هذا مــــــــــولاكمْ بيعتُه حتـــــــمٌ وولايتُه تُفرضْ
فتباسطتِ الأيــــــمانُ له وعلى يـــــدهِ كلٌّ يقبضْ
توفي السماوي في النجف الأشرف قبل خمسة أيام من وفاة العلامة الشيخ جعفر النقدي فكانت أيام مفجعة خسر بها النجف علمين من أعلامه البارزين وقد رثاهما السيد محمد صادق آل بحر العلوم فقال:
قد دهى الكـونَ رنّةٌ وعـويلُ ورزايا مثــــــــلها ليــسَ يوجـدْ
الآنَ الأنامُ تنـــــدبُ شــجـواً شهرَ عـاشورِ ســـبطَ طهَ أحمـدْ
الآنَ الأيامُ جاءتْ بــخـطـبٍ إثرَ خطبٍ فالعيشُ أضحى منكّدْ
أبها قد قضى الحسينُ فأرخ (أقضى جعـفرٌ بهـا ومـــــحـمدْ) (33)
........................................................
1 ــ شعراء الغري ج 10 ص 497 ــ 498 / مقدمة الطليعة من شعراء الشيعة للسماوي ــ تحقيق الدكتور كامل سلمان الجبوري ج 1 ص 28 ــ 29
2 ــ أدب الطف ج 10 ص 18 ــ 19
3 ــ شعراء الغري ج 10 ص 475 ــ 476 / أدب الطف ج 10 ص 20 / مقدمة الطليعة ج 1 ص 9 ــ 10 / مقدمة كتاب إبصار العين في أنصار الحسين (ع) - للسماوي - تحقيق: الشيح محمد جعفر الطبسي مركز الدراسات الإسلامية 1419 هـ ص ١٥
4 ــ أدب الطف ص 20 / مقدمة أبصار العين في أنصار الحسين (ع) ص ١٦
5 ــ شعراء الغري ج 10 ص 479 / مقدمة أبصار العين ص ١٦
6 ــ الروض النضير ص 346
7 ــ موسوعة العتبات المقدسة قسم النجف ج 2 ص 293
8 ــ معجم المؤلفين ج ١٠ ص 97
9 ــ طبقات أعلام الشيعة ج 17 ص 221
10 ــ شعراء الغري ج 10 ص 476
11 ــ مستدركات أعيان الشيعة ج 6 ص 274
12 ــ معجم رجال الفكر والأدب ج 2 ص 395
13 ــ الأعلام ج 6 ص 174
14 ــ شعراء الغري ج 10 ص 480 ــ 481 / مقدمة الطليعة ج 1 ص 13 ــ 14 / أدب الطف ج 10 ص 21 / الأدب العصري في العراق العربي: القسم الأول (المنظوم) من تأليف رفائيل بطي ص 314
15 ــ أدب الطف ج 10 ص 22
16 ــ شعراء الغري ج 10 ص 477
17 ــ ماضي النجف وحاضرها ج 1 ص 166
18 ــ الذريعة ج 6 ص 402
19 ــ أدب الطف ج 10 ص 22
20 ــ مقدمة الطليعة ص 16 / الأدب العصري في العراق ص 314
21 ــ مقدمة الطليعة ج 1 ص 13 / شعراء الغري ج 10 ص 484
22 ــ الأدب العصري في العراق العربي: القسم الأول (المنظوم) ص 315 ــ 316 / شعراء الغري ج 10 ص 484 ــ 485 / مقدمة الطيعة من شعراء الشيعة ــ تحقيق كامل سلمان الجبوري ج 1 ص 16 ــ 16
23 ــ الأدب العصري في العراق العربي ص 216 ــ 217 / مقدمة الطليعة ج 1 ص 17 ــ 18
24 ــ شعراء الغري ج 10 ص 487 ــ 488 / مقدمة الطليعة ج 1 ص 20 ــ 21
25 ــ الأدب العصري في العراق العربي ص 317 ــ 318 / مقدمة الطليعة ج 1 ص 18 ــ 19
26 ــ أدب الطف ج 10 ص 25 ــ 26 / شعراء الغري ج 10 ص 496 / مقدمة الطليعة ج 1 ص 23 ــ 24
27 ــ الأدب العصري في العراق العربي ص 318 ــ 319 / أدب الطف ج 10 ص 26 ــ 27 / مقدمة الطليعة ج 1 ص 25 ــ 26
28 ــ شعراء الغري ج 10 ص 499 ــ 500 / مقدمة الطليعة ج 1 ص 26 ــ 27 / ذكر منها (16) بيتاً في أدب الطف ج 10 ص 23 ــ 24
29 ــ أدب الطف ج 10 ص 24 / مفاتيح الجنان ص 377
30 ــ الأدب العصري في العراق العربي ص 319 ــ 320 / مقدمة الطليعة ج 1 ص 27 ــ 28
31 ــ الأدب العصري في العراق العربي ص 321 ــ 322 / مقدمة الطليعة ج 1 ص 30 ــ 31
32 ــ شعراء الغري ج 10 ص 495 ــ 496 / مقدمة الطليعة ج 1 ص 23 ــ 24
33ــ الذريعة ج ٩ق٢ ص ٤٧٠
كما ترجم للسماوي:
جعفر صادق التميمي / معجم الشعراء العراقيين ص 342
كوركيس عواد / معجم المؤلفين العراقيين ج 3 ص 180
اترك تعليق