فرج الله الحويزي (توفي 1141 هـ / 1728 م)
قال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):
خيرُ أهلِ الأرضِ جوداً وإباً ومضاءً سَـلْ بهذي (كربلا)
إذ حـبـى أصـحـابـه جـنَّاتهم فـرأوهـا نـصـبَ عـيـنٍ مثّلا
فـاسـتـمـاتـوا وأبـى صارمُه فـفـدوهُ بـرقـابٍ وطُــــلــــى (1)
الشاعر
قال السيد محسن الأمين في ترجمته: (الشيخ فرج الله بن محمد الحويزي، اسمه أحمد بن درويش بن محمد بن حسين بن كمال الدين بن أكبر مجرد الجبلي الحويزي الحائري المزرعاوي وفي بعض المقامات المولى فرج الله بن الحسين بن حماد بن أكبر الحويزي معاصر لصاحب الوسائل محمد بن الحسن بن الحر العاملي) (2)
وقال فيه الحر العاملي: (فاضل محقق ماهر شاعر أديب معاصر ...) (3)
وقال الميرزا محمد باقر الموسوي الخوانساري: (الحكيم البارع والأديب الجامع ...) (4)
وقال الشيخ علي النمازي الشاهرودي: (فاضل محقق شاعر أديب، له مؤلفات كثيرة ....) (5)
وقال الشيخ محمد السماوي: (كان فاضلاً مصنفاً وأديباً متصفاً، وشاعراً معرفاً ...) (6)
له مؤلفات كثيرة منها:
1 ــ إيجاز المقال في علم الرجال / بجزأين، قال عنه السيد الأمين: (كتاب ايجاز المقال في علم الرجال كبير في مجلدين أولهما في رجال الخاصة والثاني في رجال العامة حكى عنه مصرحاً بهذا الاسم السيد شبر المشعشعي ترجمة جده الأعلى السيد محمد بن فلاح في رسالته المعمولة لإثبات سيادة السيد محمد ونسبه، وقال صاحب الرياض: أنه جمع في رجاله كل رطب ويابس) (7)
2 ــ المرقعة
3 ــ الغاية في المنطق والكلام
4 ــ الصفوة في الأصول
5 ــ تذكرة العنوان: قال عنه السيد الأمين: (وهو كتاب عجيب كتب بعض ألفاظه بالسواد وبعضها بالحمرة يقرأ من جهة الطول ومن جهة العرض ومجموعه علم واحد وكل سطر من الحمرة علم في النحو والمنطق والعروض ووجه تسميته بتذكرة العنوان ان بعض العلماء ألف كتابا اسماه عنوان الشرف مشتملا على خمسة علوم: فقه الشافعي وعلم النحو والتاريخ والعروض والقوافي فجرى يوما في مجلس الشيخ فرج الله ذكر هذا الكتاب ومدحه فتعجب أهل المجلس منه فألف الكتاب قبل ان يرى كتاب عنوان الشرف قلت كتاب عنوان الشرف كتاب عجيب مؤلفه شرف الدين إسماعيل بن أبي بكر الحسني اليمني المتولد سنة 765 والمتوفي سنة 837) (8)
6 ــ شرح تشريح الأفلاك للبهائي
7 ــ منظومة في المعاني والبيان
8 ــ نظم شرح تلخيص المفتاح للعلامة التفتازاني
9 ــ تفسير القرآن الكريم
10 ــ تاريخ ورسالة في الحساب
11 ــ شرح خلاصة الحساب والكتاب
12 ــ كتاب في التاريخ / كبير
13 ــ فاروق الحق في بيان الفرق
14 ــ ديوان شعر. (9)
شعره
قال من قصيدته في أهل البيت (عليهم السلام):
فأنـا الـمـأسـورُ فـي قـيدِ الهوى لـم أجـدْ مــــمَّـا أقـاسي حولا
غير حبي للنبيِّ الـمـصـطـفـــى وعليِّ الــمرتـضى أهلِ العلا
وبـنـيـهِ خـيـرِ آلٍ فــي الــورى نـــقـــــبـــاءً نــجــبــاءً نُــبَّـلا
لا تـسَـلْ عـمَّـا حـبـاهــمْ ربُّـهـم مـخــبـراً إلّا الـكتابَ المُنزَلا
أوضـحَ اللهُ بـهـم نـهـجَ الــهـدى مثلَ ما اختارَ لـهم عقدَ الولا
فأطعنــا ورضــيــنــــاهــم لنــا سـادة نرجـو بهــم دفـعَ البـلا
حجــجٌ خاتــــمهــمْ قــائــمـهــمْ جــدُّهــم للرســلِ ختمــاً أوَّلا
خـيرُ أهلِ الأرضِ جــوداً وإبـاً ومــضاءً سَلْ بهذي (كربلا)
إذ حـبـى أصـحـابـه جـنَّــاتــهـم فـرأوهـا نـصـبَ عـيـنٍ مثّلا
فـاسـتـمـاتـوا وأبـى صــارمُـــه فـفـدوهُ بـرقــابٍ وطُــــلــــى
واقـتـسـمـنَ الـبـيـضُ أجـسامهمُ مفصلاً قد وزَّعـتهـا مفصلا
ومضى سيفُ القضا من بعدهمْ يُبدي صفينَ ويُثنى الـجـمـلا
ويـسـيـلُ الـنـهـرُ مـنـهــا بــــدمٍ مجَّه الـعـفـرُ وعافـتـه الـفـلا
فـانـثـنـى فـوقَ الـثـرى جثمانُه ورقى الـرأسُ الـعوالي الذّبلا
ويقول في نهايتها:
صاحبُ العصـرِ بـداراً فـلـقدْ طالتِ الغيبـةُ والصبـرُ انجلـى
فـانـتـقــمْ للهِ مِــــن أعـــدائِــه يــا ولـيَّ اللهِ واشـفِ الــغــلـلا
يا أولي الأمرِ أقبلوا من فرجٍ عـبـدكـمْ مـا كـانَ بالمـدحِ تـلا
واشـفـعوا لـي ولأمِّـي وأبـي ولإخــوانـي ولـقــومـي جمــلا
وعلـيـكـمْ صـــلـواتُ اللهِ مــا قــدركـم جـلَّ وذكــراكـمْ عـلا
وذكر له السيد جواد شبر تخميساً لأبيات ابن المدلل يقول فيها:
اسمـعْ هــديـتَ نصيحةَ الإخوانِ وانهضْ لها عجلاً بــغيرِ توانِ
يا أيُّــهــا الـعبدُ الضعيفُ الجاني زُرْ بـالـغـريِّ الـعــالمَ الرباني
كــنزَ الـعــلـومِ ومعدنَ الإيــمانِ
واسألْ هـناكَ اللهَ واجعــلْ احمداً والــــعترةَ الهادينَ منه مقصدا
واخضـعْ لحيدرةٍ وأوســعه الندا وقلِ السلامُ عليكَ يا علمَ الهدى
يا أيُّـهــا الـنـبـأ الـــعـظيمُ الشأنِ
يا من له الرحــمنُ شرّفَ أصلَه وأحـلّـه الـعـلـيـا وطـهّـرَ نـسـلَه
وحباهُ فـاطـمـةَ الـبـتـولـةَ أهـــله يا من له الأعرافُ تشهدُ فضلَه
يــا قـاسـمَ الــجــنَّـاتِ والــنيرانِ
مولاي خذ بيدي غـداةَ الـمـوعـدِ فقد ادَّخرتكَ يا عــــليَّ إلى غدِ
ووثقتُ أنّكَ تعطي رضواناً يدي نـار تـكونُ قسيمها يــــا سيدي
انا آمـنٌ مـنـهـا عـلـى جـثـمـاني (10)
وذكر له السيد الأمين هذين البيتين:
أحــسنْ إلى مَن قد أساءَ فعاله لو كــنتَ توجسُ من إساءتِه العطبْ
وانظرْ إلى صنعِ النخيلِ فإنّها تُرمى الحجارة وهيَ ترمي بالرطبْ (11)
....................................................................
1 ــ أدب الطف ج 5 ص 214 عن الديوان المخطوط بخط الشيخ محمد السماوي في مكتبة الامام الحكيم العامة برقم 633 قسم المخطوطات / ديوان القرن الثاني عشر ج 2 ص 242 ــ 243
2 ــ أعيان الشيعة ج ٨ ص ٣٩٥
3 ــ أمل الآمل ج 2 ص 215
4 ــ روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات ج 5 ص 255
5 ــ مستدركات علم رجال الحديث ج 6 ص 196
6 ــ الطليعة من شعراء الشيعة ص 489
7 ــ أعيان الشيعة ج ٨ ص ٣٩٥
8 ــ نفس المصدر والصفحة
9 ــ نفس المصدر ص 396
10 ــ أدب الطف ج 5 ص 216
11 ــ أعيان الشيعة ج ٨ ص 396
كما ترجم له وكتب عنه:
السيد الخوئي ــ معجم رجال الحديث ج 14 ص 275
الشيخ عبد الله الأصفهاني ــ رياض العلماء وحياض الفضلاء ج 4 ص 338
إسماعيل بن محمد أمين البغدادي ــ هدية العارفين في أسماء المؤلفين والمصنفين ج 1 ص 316
عبد الحسين الشبستري ــ مشاهير شعراء الشيعة ج 5 ص 324
عمر رضا كحالة / معجم المؤلفين ج 1 ص 81
الشيخ أغا بزرك الطهراني / الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 2 ص 487 / ج 20 ص 314 / ج 18 ص 108 / ج 17 ص 224 / ج 4 ص 41
محمد عبد الرسول جاسم السعدي / ديوان فرج الله الحويزي الحائري (من أعلام القرن الثاني عشر الهجري): دراسة وتحقيق واستدراك، مجلة تراث كربلاء ــ المجلد 6، العدد 2 بتاريخ 30 / 6 / 2019 ص 285 ــ 471
اترك تعليق