وقاية وعلاج
سهى الشيخلي
الكثيرون يجهلون اهمية طب الاسرة ودوره الكبير في معالجة مختلف الحالات المرضية لجميع افراد العائلة
" (للقوارير ) التقت الدكتور " احمد الرديني" اختصاص طب الاسرة لالقاء الضوء على هذا الاختصاص
*من هو طبيب الاسرة ؟
هو المسؤول عن الكشف الاولي للمريض وتحديد الحالة المرضية اذا كانت تحتاج الى اختصاص ضمن تخصص معين سواء تداخل جراحي او غيره ، ويختص بتقديم الرعاية الاولية لكافة افراد الاسرة ، الهدف منه تقديم رعاية وقائية لعدة اجيال من العائلة الواحدة ، طبيب الاسرة يكون قادرا على معالجة 90 بالمئة من الحالات المرضية داخل الاسرة والمجتمع .. و 10 بالمئة من الحالات التي قد تحتاج الى تداخل جراحي او استشاري اخصائي بالتالي يقسم الى نظام رعاية اولي وثانوي وثالثي .. الاولي هو طب الاسرة ، والثاني هو الرعاية في المستشفيات بعد احالتها ، والثالثة الذين يحتاجون الى اختصاص دقيق وهو نظام متبع في مستشفياتنا الان ، وفائدته ان يكون قريبا من المريض للتعرف على تفاصيل المرض من خلال متابعة الحالات المرضية والتثقيف الصحي فضلا عن العلاج
*متى بدأ العمل فيه واين يعمل طبيب الاسرة ؟
في العراق بدأ العمل منذ العام 2005 ، وهو العمل التجريبي ، والعمل الفعلي بدأ قبل سنتين ، طبيب الاسرة يعمل في المراكز الصحية المتواجدة في المناطق والاقضية، اذ سيتم تحويل المراكز الصحية الى مراكز طب اسرة ويتم ذلك من خلال تاهيلها من ناحية الابنية والمختبرات والحاسبات والاطباء الاخصائيين
*من خلال المراجعات والاستشارات الطبية .. هل يتفهم طبيب الاسرة مشاكل العائلة النفسية والاجتماعية في محاولة لحلها؟
العلاقة تبنى من خلال المعرفة بالمريض وطبيعته ، لان المرض جزء من اسرار المهنة ،غاية الطبيب مساعدة المريض ، فهناك امور يمكن الاطلاع عليها ، وامور لايمكن للطبيب الاطلاع عليها .. لكنه يبقى استشاري للعائلة وحتما ستكون العلاقة مميزة ، فالعراقيين اصبحوا واعين الى مهمة طبيب الاسرة حتى في الجانب العاطفي والنفسي لانه يملك من الخبرة العملية الشاملة لممارسة دوره في معالجة الحالات المرضية كافة حتى النفسية وغيرها ، فهو يتفهم ويقدر الظروف الانسانية ويحترم خصوصية المريض
*هل تتفهم الاسرة دوره.. بمعنى هل تتقبله وتأخذ بنصائحه وتلتزم بتعليماته؟
طبيب الاسرة له اهمية كبيرة في حياة المواطنين ، وهذه التجربة اثبتت نجاحها في بعض المناطق ، والعائلة العراقية واعية تفهم دوره وتتقبله ، فهي خطوة من شأنها ان ترفع مستوى اداء الاطباء ووعي المراجعين ، ومن خلال الحالات المرضية التي نظمت لها اضابير صحية وتاريخ العائلة الصحي فيما لو وجدت امراض وراثية وجدنا ان العديد من المرضى عبروا عن ارتياحهم الى تطبيق نظام طبيب الاسرة وقد تابعوا واخذوا بكل توجيهاتنا ونصائحنا ، ونحن ننتظر المزيد من تطوير هذا النظام العالمي
*بما انه طب اسري شامل .. كيف وفرت له الملاكات الكافية وعلى مستوى المراكز الصحية ؟
العمل جاري بتأهيل المراكز الصحية والاطباء لتقليل الزخم عن المستشفيات ، اطباء الاسرة رغم اعدادهم المحدودة الى انهم متواجدين في المراكز الصحية وفي الاختصاصات كافة "طب اطفال" " رعاية حوامل" " طب اسنان" وغيرها من الاختصاصات ، يعملون بجدية ومهارة ومتفهمين لدورهم في معالجة افراد الاسرة ، الا ان طبيب الاسرة يحتاج الى تدريب وتماس مع الاطباء الاستشاريين ، فيمكن للمستشفى ان تؤهل طبيب اسرة من خلال الدورات التدريبية للاطباء للاختصاص بطب الاسرة فهو طب متخصص وكفوء ومع مرور الوقت سوف يكون الطبيب الاسري الوحيد الذي يشخص الحالات المرضية للاسرة ومستوى علاجه
*فيما يتعلق بالتحديات .. هل يواجه طبيب الاسرة مشاكل ومعوقات ؟
دائما يسعى طبيب الاسرة لتثقيف المريض وتوعيته وتعريفه بدوره ، وهذه التجربة اذا طبقت بصورة صحيحة سوف تعطي ثمارها بأذن الله ، الاان مايواجه طبيب الاسرة هو احتياجه الى الدورات التأهيلية ، والى توفر الاجهزة الطبية في كل المراكز الصحية ، كما نتمنى ان يتم ربط المراكز الصحية بالمستشفيات وضمن هيكليتها الادارية، كما يجب ان تكون هناك توعية اعلامية للتعريف بهذا البرنامج الذي يتم فيه فحص ومعالجة المرضى دون الرجوع الى المستشفيات، ويتم فيه احالة الحالات المستعصية الى الاخصائيين في المستشفيات للتداخل الجراحي.
اترك تعليق