عبد العزيز الجشي (توفي 1270 هـ / 1853 م)
قال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (48) بيتاً:
أبا حـسـنٍ أنـتَ المـثـيرُ عجاجَها إذا اقترعتْ تحتَ العجاجةِ صيدُ
أغارتْ بقايا عـبدِ شمـسٍ ونوفلٍ عـلى الدينِ حتى باتَ وهو عميدُ
فلو كنتَ حياً يومَ وقعةِ (كربلا) رأتْ كـيـفَ تـبـدي حكمها وتعيدُ (1)
ومنها:
مساليبُ يحدوها إلى الشامِ شامتٌ بما نابَها في (كربلا) وحـسودُ
أغـثـهـا رعـاكَ اللّه أوجـعَ قـلـبَها هـبـوطٌ لأنـواعِ الـبلا وصــعودُ
مـنـعَّـمـةٌ غـضّ الأديــمِ يـحـثّـها لدى السيرِ فوقَ اليعملاتِ قـيودُ
الشاعر
قال الشيخ علي البلادي البحراني في ترجمته: (الشيخ عبد العزيز بن مهدي بن حسن بن يوسف بن محمد الجشي البحراني القطيفي، الأديب الكامل.. كان له من الأدب الحظ الوافر ومن الشعر والمعرفة النصيب الكامل له قصائد جيدة منها في رثاء الحسين (عليه السلام) تقرأ في المجالس الحسينية ... وقد اشتغل في العلوم إلا أن الشعر والتجارة غلبا عليه فكان بهما موسوماً) (1)
وقد ذكر الطهراني: أن له قصيدة في الرد على النصارى (3)
شعره
قال من قصيدته الحسينية:
ألا بـأبـي أفـــديـــهِ فــرداً وقـلّـمـا فـديــتُ ولو بالعالمينَ أجودُ
فوالهفِ نفسي للـقـتيلِ على ظـمـا وللسـمرِ منهُ صادرٌ وورودُ
فيا عـرصـاتُ الـطـفِّ أيَّ أمـاجدٍ سـمـوتِ بهمْ فليهنكنَّ سعودُ
لئنْ شُرَّفتْ أمُّ القرى بالتي حوتْ فـأنـتـنَّ فـيكنَّ الحسينُ شهيدُ
وان طاولتكنَّ المـديـنـةُ مــفـخـراً ففيكنَّ أبـنـاءٌ وتـلـكَ جــدودُ
وله قصيدة حسينية تبلغ (60) بيتاً مطلعها:
لم يوكفِ العبراتِ عارضُ محجري أسفاً لمصقولِ الترائبِ أعفرِ (4)
..................................................................................
1 ــ ديوان القرن الثالث عشر ج 3 ص 50 ــ 54 / ذكرت في (46) بيتا في شعراء القطيف ج 1 ص 120 ــ 122 / وذكرت في (33) بيتا في أدب الطف ج 7 ص 44 ــ 45
2 ــ أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف والإحساء والبحرين ص 373 ــ 374
3ــ الذريعة ج ١٧ ص ١١٨
4 ــ شعراء القطيف ص 122 ــ 124
اترك تعليق