عبد الرحمن بن عبد الله الرومي: (توفي 622 هـ / 1225 م)
قال من قصيدة في مدح أهل البيت (عليهم السلام(: تبلغ (11) بيتاً:
فزُرْ بمديـنةِ الزوراءِ موسى الـ إمامَ ابنِ الإمامِ ابن الإمـامِ
وأُمَّ بـأرضِ ســـــامـرّا وطوسٍ قـبـورَ أئـمـــةٍ غـرٍّ كــرامِ
وقِفْ بالـــطفِّ وابكِ (كربلاءً) على ظمــــآنِها والماءُ طامِ (1)
الشاعر
قال ابن خلكان في ترجمته: (أبو الدر ياقوت بن عبد الله الرومي، الملقب مهذب الدين، الشاعر المشهور، مولى أبي منصور الجيلي التاجر، اشتغل بالعلم وأكثر من الأدب، واستعمل قريحته في النظم فأجاد فيه، ولما تميز ومهر سمى نفسه عبد الرحمن، وكان مقيماً بالمدرسة النظامية ببغداد، وعده ابن الدبيثي في كتاب: الذيل، في جملة من اسمه عبد الرحمن، وذكر أنه نشأ ببغداد، وحفظ القرآن العزيز وقرأ شيئاً من الأدب وكتب خطاً حسناً وقال الشعر وأكثر النظم منه في الغزل والتصابي وذكر المحبة، وراق شعره وتحفظه الناس، وأورد له مقطوعاً من الشعر... ثم قال:
أشعاره سائرة يتغنى بها، وهي رقيقة لطيفة... وذكر بعضاً من أشعاره وأخباره وقال: ولأبي الدر المذكور ديوان شعر سمعت أنه صغير ولم أقف عليه، بل على مقاطيع كثيرة منه، وشعره متداول بالعراق وبلاد الشرق والشام...) (2)
وأضاف السيد محسن الأمين إلى هذه الترجمة: (وراق شعره الناس وراق للنفوس الطربة وتحفظه الناس وتناقله الرواة، وغنى به المغنون، وكان قارئا للقرآن العزيز مشغوفاً بمذهب الشيعة الإمامية والتعصّب لهم كثير المحبة لأهل البيت ع، سير فيهم قصائده فانتشرت في البلدان وأكثر من مدحهم وكان مع ذلك حفظ النوادر والغرائب ويحاضر ويذاكر بالأشعار وملح الحكايات، وكان عزباً لم يتزوج قط، توفي يوم السبت رابع عشر جمادي الأول سنة اثنتين وعشرين وستمائة، وقد وجد في بيته ببغداد ميتاً). (3)
وقال الزركلي: (وله ديوان شعر في نحو عشرة كراريس..) (4)
وقال عنه الشيخ عبد الحسين الشبستري: (عالم بغدادي، أديب بارع، شاعر، مليح القول، لطيف المعاني، مكثر من الأدب، حسن الخط، كثير الميل لأهل بيت النبوة (عليهم السلام لمّا تميز واشتهر بين الناس سمى نفسه عبد الرحمن) (5)
قال في قصيدته في أهل البيت (عليهم السلام):
دعَا عَـذلـي وكـفّا من مــــلامي فـعذلُ عواذلي يُغري غرامي
وكيف يُرامُ صرفي عـــن هداةٍ بهمْ عُرفَ الحلالُ من الحرامِ
لـيـوثُ كـريهةٍ وغـــيوثُ محلٍ بــدورُ هـدىً مـصابيحُ الظلامِ
بهمْ في يقظتي شــغفي ووجدي وذكـــرهمُ سميري في منامي
إذا ما شئتَ أن تمسي وتضحي عـريــــاً عـن ذنـوبِـكَ والآثامِ
فزُرْ بمديـنةِ الزوراءِ موسى الـ إمامَ ابـــــنِ الإمامِ ابن الإمـامِ
وأُمَّ بـأرضِ ســـــامـرّا وطوسٍ قـبـورَ أئــــــمـــةٍ غـرٍّ كــرامِ
وقِفْ بالـــطفِّ وابكِ (كربلاءً) على ظمـــــــــآنِها والماءُ طامِ
وعُـذ مـن كـــلِّ نـائـبـةٍ وخطبٍ بـحـبِّ أبـيـهــــمُ البطلِ الهمامِ
وحـيِّ بـيــثـــربٍ أجــداثَ قـومٍ هــمُ خـيـرُ الـبــــريـةِ والأنـامِ
فما خابتْ مــــسـاعـي مستجيرٍ تـمـسَّـكَ مـنـهـمُ ذيـــــلَ الذمامِ
...............................................
1 ــ أعيان الشيعة ج 7 ص 464
2 ــ وفيات الأعيان ج 6 ص122 ــ 125
3 ــ أعيان الشيعة ج 7 ص 464
4 ــ الأعلام ج 8 ص 131
5 ـ مشاهير شعراء الشيعة ج 5 رقم 1136
كما ترجم له:
أغا بزرك الطهراني / طبقات أعلام الشيعة ج 3 ص 203
السيد عبد العزيز الطباطبائي / معجم أعلام الشيعة ص481 ــ 483
شمس الدين الذهبي / سير أعلام النبلاء ج 22 ص 308 ــ 309
ياقوت الحموي / معجم الأدباء ج 19 ص 311 ــ 312
محمد بن سعيد بن محمد بن الدبيثي / المختصر المحتاج إليه ص237
إسماعيل باشا البغدادي / هدية العارفين ج 2 ص 513
عمر رضا كحالة / معجم المؤلفين ج 13 ص 178
الذهبي / الاعلام بوفيات الأعلام ص 223
ابن تغري بردي / النجوم الزاهرة ج 5 ص 283
اليافعي / مرآة الجنان ج 4 ص 49 ــ 50
ابن العماد / شذرات الذهب ج 5 ص 105 ــ 106
عمر فروخ ــ تاريخ الأدب العربي ج 3 ص 481 ــ 483
ابن الشعار الموصلي / قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان رقم 274 ص 266 ــ 294
المنذري / التكملة رقم 2041 ج 3 ص 148
مصطفى جواد / مجلة البلاغ الكاظمية ــ السنة الأولى، العدد 2 (1386 هـ / 1966م) ص 16 ــ 17
اترك تعليق