بين خمائل الجود

إلى سيد الماء أبي الفضل العباس (عليه السلام)

أسْترْوحُ النهرَ والأزهارُ مـنعطفُ *** والشطُّ إيماءةٌ والماءُ مُزدَلفُ

والخطوُ يُبصرُ أسماءً معبَّـدةً *** بالجـودِ والعطفِ والآياتِ تـغترفُ

والناهلونَ أباريق السمـاءِ هنا ** سـيغزلونَ الندى لو باسمهِ اغترفوا

مرفّهونَ ولا في صـوتِـهمْ تعبٌ *** وقـادمونَ ولا في خطوِهمْ أسفُ

وفي ابتساماتِهمْ يـاقـوتةٌ غرقتْ *** الآنَ سوفَ تلاقي السرَّ  يـا ألفُ

يا أبـجـديـتُـهُ المُـلـقاةُ من زمنٍ *** يُـعـلِّـمُ الـجـنـةَ الأولـى ويـعـترفُ

إنَّ الجـوادَ نـزيـلُ اللهِ سادرُها *** عـرّابُ بـهـجـتِـها بالعشقِ يتَّصفُ

وإنَّ غــفــرانَــهُ مـدٌ وأغــنــيـةٌ *** وشــهـقـةٌ لـجـنـانٍ كـلُّـهـا غُـرَفِ

سما الضريحُ وفي فردوسهِ اندلقتْ حواسُ روحٍ عليها الشوقُ يقترفُ

سـمـا تـجـاوزَ جـوزاءاتِـنا وبنا *** شـمـسٌ مـقـطعةُ الأحلامِ تنجرفُ

إلى الجوادِ العتيقِ الحبِ ساكنُها *** تستلُّ نوراءهَا الأبهى وترتشفُ

زيارةً وبـطـعـمِ الـكونِ في يدِها *** إذِ الـسّـلامُ عـلـى شـطـآنـهِ يقفُ

إذِ الـصـلاةُ رفـيفُ الغيبِ حافيةً *** عـلـى تـرابٍ جـواديٍّ ستقتطِفُ

بُـراقَ فـضـتـهِ أجـراسَ سجدتهِ *** فـنـاءَ بـسـمـتـهِ فـالـحُبُّ مختـلفُ

إليهِ خـذنـيَ يـا حـبّـاً سـأهرقهُ *** على جبيني صلاةً والجوى رهَفُ

مـيـلادُهُ رسُـلٌ والـبـوحُ نبَّأهمْ *** والـبـحرُ في قلبهِ والملتقى صدَفُ

لـعـلّـهُ يـتـخـطّى جفوَ أغنيتي *** ويـدّلـي بـرفـيـفٍ واسـمـهُ الشرفُ

لـعـلّـهُ يـتـجـلّـى بـرقَ أمـنـيةٍ *** حـضـنـتُها عمُراً واستامها الشغفُ

لعلّهُ يـحـتـويني نخلـةً ركعتْ *** وفي ثراها يصلّي الطينُ والسعفُ

لـعـلّـهُ ولـعـلّـي أرتـويهِ هدىً *** هـوَ الـجوادُ وإنـي الشوقُ واللَهَفُ

أمل الفرج

المرفقات

: أمل الفرج