حسين القزويني البغدادي: (1280 ــ ١٣76 هـ / 1863 ــ 1956 م)
قال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):
فإذا الجمــــــوعُ تكاثرتْ ردَّ الـرعالَ على الرعالِ
وقـفــــــوا لـعمري وقفةً أرســـى مـن الشمِّ الجبالِ
حتى قضوا في (كربلا) عـطشاً على الماءِ الزلالِ (1)
وقال من حسينية أخرى:
ألمْ تعلمي أضحى الحسينُ بـ (كربلا) صريعاً على البوغاءِ وهو فريدُها
ألــــمْ تعلمي بالطفِّ أضحتْ نساؤكمْ بـرغــــمِ الـعُلى تُبتزُّ عنها برودُها (2)
ومنها:
فتلكَ بنو حربٍ بعرصةِ (كربلا) أحاطتْ على سبطِ النبــــيِّ جنودُها
لقد حشّدتْ من كلِّ فـــــجٍّ لحربِهِ جيوشَ ضلالٍ ليسَ يُحصى عديدُها
وذادته عن وِردِ الشريـعةِ ظامياً إلى أن قضى بالطــفِّ وهو شهيدُها
الشاعر
السيد حسين بن صالح بن مهدي الحسيني القزويني النجفي البغدادي المعروف بالسيد حسون، نجل العالم والشاعر الكبير صالح القزويني، ولد في بغداد، من أسرة علوية شريفة فهو السيد:
السيد حسين (حسون) بن صالح بن محمد المهدي بن رضا بن مير محمد علي بن أبي القاسم محمد بن محمد علي بن مير قياس بن أبي القاسم محمد بن عبد اللّه بن حسين بن علي بن حسن بن أبي الحسن علي بن أبي الحسين بن علي بن زيد بن أبي الحسن علي الغراب بن يحيى عنبر بن أبي القاسم علي بن أبي البركات محمد بن أبي جعفر أحمد بن محمد صاحب دار الصخر بالكوفة بن زيد بن علي الحماني الملقب بالأفوه ابن محمد الخطيب بن أبي عبد اللّه جعفر الشاعر بن محمد المؤيد بن أبي جعفر محمد بن زيد الشهيد بن الإمام زين العابدين علي بن الحسين الشهيد بن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام. (3)
قال عنه السماوي: (أديب شاعر، كاتب خزنة لبعض تجّار بغداد، رأيته فرأيت منه رجلا بهي الصورة ضخم المناكب قوي العارضة إذا أنشد شعره وشعر أخيه الراضي وشعر أبيه الصالح وكان يتولى مسك الدفاتر لبعض تجار بغداد...) (4)
وقال عنه السيد جواد شبر: (وهو من المعمرين قد تجاوز المائة ودفن بالنجف الأشرف في الجانب القبلي من الصحن الحيدري وفي أحد الأواوين) (5)
وهو الذي جمع ديوان أخيه السيد راضي بن صالح وفرغ من جمعه له في 15 شعبان 1341 هـ
شعره
عرف القزويني بنفسه الطويل وإكثاره قال الشيخ السماوي عن قصائد القزويني الحسينية (وشعره في هذا الباب كثير ومن الغريب أنه سيلقي لا نحوي) (6)
قال من حسينيته الأولى:
شجواً لخـطبٍ قد جــرى في آلِ أحمــــــدَ خيرِ آلِ
أهلِ الـمـنـاقـبِ والفضـا ئـلِ والفــواضلِ والمعالي
وذووا الفصاحةِ والسجا حـــــةِ والسماحةِ والنوالِ
قد غالهمْ ريبُ الـــــزما نِ فصرِّعوا بشبا النصالِ
من كلِّ أشوسَ باســـــلٍ جمِّ العلى سامــــي المنالِ
وأشـمّ أغلـــــــبَ أروعٍ شهمٍ لنارِ الحــربِ صالي
تـلـقـاهُ فـي لــيـلِ الـقـتا مِ كـأنّـه بـدرُ الـكمـــــــالِ
وقال من الثانية:
مدارسُ وحـي اللهِ هُـدَّ مـشــــيـدُهـا وشُـتـت مـنـها شـملُها وعديـــــدُها
وأضحتْ يباباً مقفراتٍ عـــراصُها يجوبُ بها وحشُ الفـــــلاةِ وسيدُها
مضى اليومَ من عُليا نزارٍ عميدُها وقُوِّض عنها فخــــــرُها وسعودُها
فيا أيُّها الغلــبُ الجحاجحةُ الأولى على هامةِ الجوزا تسامى صعودُها
دهاكَ مـن الأرزاءِ أعــــظـمُ فادحٍ له اسودّت الأيامُ وابيــــــضَّ فودُها
ومنها:
فأينَ لكَ الرايــــاتُ تـقـطـرُ بـالـدمـا إذا خـفـقـــتْ يـومَ الكفاحِ بنودُها
وأينَ لكَ البيضُ القواطعُ في الوغى تذعِّرُ قلبَ الموتِ رعباً حدودُها
وأينَ لكَ السمرُ الطوالُ التي لها الـ ـمـراكزُ لبَّـــــاتُ العدى وكبودُها
وأينَ لكَ الجـــردُ العتاقُ إذا جـرتْ تَزلزلَ أغوارُ الــــربى ونجودُها
........................................................
1 ــ ذكر منها في أدب الطف (17) بيتاً في أدب الطف ج 10 ص 118 / أعيان الشيعة ج ٦ ص ٤١ / وذكر منها في الطليعة دار المؤرخ العربي : بيروت ــ 1422 هـ / 2001 م تحقيق: كامل سلمان الجبوري ج 1 ص 267 (18) بيتاً وقال: وهي طويلة
2 ــ ذكر منها في أدب الطف (17) بيتاً ج 10 ص 120 / وذكر منها (5) أبيات في أعيان الشيعة ج ٦ ص ٤١ وذكر منها (13) بيتاً في الطليعة ج 1 ص 276 ــ 277
3 ــ الطليعة ج 1 ص 267 / الهامش
4 ــ نفس المصدر ص 268
5 ــ أدب الطف ج 10 ص 121
6 ــ الطليعة من شعراء الشيعة ج 1 ص 57
كما ترجم له:
الشيخ جعفر محبوبة / ماضي النجف و حاضرها ج 3 ص 338
أغا برزك الطهراني / نقباء البشر ج 2 ص 588
مجلة البيان النجفية السنة 2 ص 826
الشيخ محمد هادي الأميني/ معجم رجال الفكر و الأدب في النجف ج 3 ص 995
كاظم عبود الفتلاوي / مشاهير المدفونين في الصحن العلوي الشريف رقم 143
اترك تعليق