وسام الحسناوي: (ولد 1399 هـ / 1979 م)
قال من قصيدة (باب فاطمة):
وأججّي كربلاءاتٍ عـــلى صغري وهدهـــديني ابتهالاتٍ من الصحفِ
ودُوْري بيْ في كثيرٍ من مشاعِلها حتى أرى ضوءَها في كلِّ مُنعطفِ
ففي الطفولةِ أقباسٌ ترافــــــــــقني عـــــمراً وتكمنُ سرّاً غيرَ منكشفِ (1)
قال من قصيدة (قلبٌ أشدُّ من المقابرِ ظلمةً) قصيدة مستوحاة من ذكرى الإنتفاضة الشعبانية المباركة، في رثاء شهداء المقابر الجماعية الذين قتلوا على يد النظام البعثي المقبور:
لو لمْ يـــــــــكنْ للإنتقامِ مناجلٌ لتحـــــوّلَ الكفنُ البغيضُ قرنفلا
لو لمْ نغمِّسْ بالــخنوعِ رؤوسَنا لــــــمْ ننتفضْ بدمائِنا نحوَ العلى
لو لمْ نصلْ حدَّ الحضيضِ بذلِّنا لمْ نشعرنْ معنى كرامةِ (كربلا)
ومنها:
في (كربلا) خفّفْ بوطئِكَ مثلما قالَ المعرّي: إنَّ أجساداً تئنُ على خطاكَ فهلْ ستشعرُ بالهزيمة..
في (كربلا) أنّى وقفتَ فإنَّ تحتكَ جثةً لأخيكَ أو لأبيكَ إذ هي لم تزلْ معصوبةَ العينينِ تصرخُ بالترابِ وبالظليمة..
في (كربلا) جوعٌ بطعمِ الأمهاتِ الباكياتِ اللاطماتِ وجوههنَّ النائحاتِ على رفاتِ الضائعين مع الملابسِ والمحابسِ والهوياتِ القديمة..
في (كربلا) سببٌ من الأسبابِ ينسخُ ذكرياتِك بالفجيعةِ أو يحوّلُ عمرَك المنفى إلى إلياذةٍ لا تنتهي بالموتِ إلا أنْ تعيشَ الوجدَ حَرقاً مثل أعوادِ البخورِ..
في (كربلا) شيخٌ تكبّلَ بالضياعِ كأنَّ أمراضَ العصورِ جميعَها اختارتْ مواجعَه بلاداً ينحني حدَّ الهوانِ بمعصميهِ خيوطُ أبناءِ السماءِ يشدُّها ولسانهُ للآن يلهجُ بالنذورِ
في (كربلا) وطنُ القبور
الشاعر
وسام بن صالح بن مهدي آل علي الحسناوي، ولد في الكوفة، بدأ مشواره مع الشعر عام ١٩٩٦ وهو عضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق
صدرت له أربع مجاميع شعرية هي:
1 ــ (وساميات) ٢٠١٠ العراق
2 ــ (ليديها وللقمر) ٢٠١١ لبنان
3 ــ (غريب على قارعة الذكريات) ٢٠١٣ في لندن عن دار الحكمة
4 ــ (لمم) ٢٠١٩ في السويد عن دار تأويل
شارك في العديد من المهرجانات العراقية والعربية داخل وخارج العراق منها:
1 ــ مهرجان المربد في البصرة
2 ــ مهرجان الجواهري في بغداد
3 ــ مهرجان أبي تمام في الموصل
4 ــ مهرجان عالم الشعر في النجف الأشرف
5 ــ مهرجان المتنبي في واسط
6 ــ مهرجان الكميت في ميسان
أدار العديد من الجلسات الشعرية في المهرجانات القطرية والأمسيات الشعرية والأدبية في اتحاد الأدباء
كما شارك في أمسيات خاصة احتفاء بصدور المجاميع الشعرية في العراق عبر اتحاد الأدباء والمكتبة الأدبية المختصة والمراكز الثقافية في المملكة المتحدة
أقام له الملتقى الثقافي العربي في لندن أمسية خاصة وأمسية في مؤسسة الحوار الإنساني في لندن
شعره
لا شيء أروع من أن تجتمع لدى الشاعر روح العقيدة والمبدأ، والعاطفة الوطنية الصادقة على صعيد واحد، لأن ما يتمخّض عنهما يكون أدباً هادفاً وصادقاً ورسالة تنتصر للقيم العليا والمذهب الإنساني في المجتمع، وهو ما اجتمع لدى الشاعر وسام الحسناوي، فالبيئة (الكوفية) العريقة بالولاء لأهل البيت (عليهم السلام) والتي اتخذها أمير المؤمنين (عليه السلام) عاصمته كان لها الأثر الكبير في منحى شعره الثوري المتوشح بعبق الولاء، والينبوع الثر الذي استقى منه الشاعر وعبّر عنه فتوحّد لسانه وقلبه في شعره.
لقد عشق الحسناوي البطولة وتغنّى بها، وسرى في دمائه الإيمان بالدين والوطن وتقديسهما، وتعظيم البواسل والأبطال من الشهداء، ومجَّد ما يستحق التمجيد، وقدّس ما هو جدير بالتقديس، وأنشد للدين والعقيدة والوطن والرجال الأفذاذ المضحين في سبيل هذا الحب المنبثق من أغوار الإيمان، فنراه يهيم بحبه برموز البطولة والشجاعة والإباء والمثل الأعلى في التضحية من أجل المبدأ: علي والحسين (عليهما السلام)، كما يعظم الأبطال الذين ساروا على منهجهما في طريق الحرية المعبّد بدم الشهادة فيكتب لشهيد الكوفة البطل مسلم بن عقيل (عليه السلام)، كما يخصص للشهيد البطل أبو تحسين الصالحي شهيد الحشد الشعبي المقدس حيزاً من شعره.
قال من قصيدة (معشوقُ السماءِ) وهي إلى أميرِ المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)
صغارٌ أمانينا وأنــــــــــــــــتَ لها أبُ وهُـــــنَّ بكبرِ المُعجزاتِ وأرحبُ
أتيناكَ أنهاراً بها عـــــــــطــشُ الرَّدى لرمـلِــكَ يا معنى الحياتينِ نشربُ
تفلسفُنا الأقــــــــــــدارُ قـــدرَ احتمالِها فتــــرتدُّ، إذ ما زالَ سِفرُكَ يُعشبُ
طـــــــــلعنا وكنَّا الأقربــينَ من السَّما ولــــــولاكَ ما كنّا ولا شعَّ كوكبُ
نشقُّ دروبَ العمرِ فــي زحمةِ السُّدى فنتعـــبُ، لكنْ صوتُكَ الحرُّ منكبُ
ونرتاحُ من كلِّ الغــوايـــــــــاتِ نُزّلاً وإنَّكَ تُــــــــــــــــغوينا فللهِ نركبُ
عليُّ البداياتُ النهـــــــــــــــاياتُ كلَّما رأتنا عيـــونُ الذلِّ لاسـمكِ نهربُ
عليُّ الكراماتُ الــتي أُغــــــرزتْ بِنا فذُبنا كما آبــــائِنا قبلُ ذُوَّبُـــــــــوا
عليُّ العطايا إنَّــما أمَّــــــــــــــــهاتُنا يُعَلِّلنَنا حُباً إليــــكَ فنشـــــــــــربُ
كبُرنا وأصبحــنا رجالاً أعـــــــــــزةً لأنَّك فينا أيــــها الليسَ ينــــــضبُ
لأنَّكَ فينا أيهــا الليــــــــــــــسَ ينتهي تُعلقمنا الدنيا وذكــــرُكَ طــــــيبُ
وتذهبُ أجيــالٌ وتَفنى حضـــــــــارةٌ وتــــصدأ أرواحٌ وأنتَ المــــذهَّبُ
أيا ذهبَ الــنفسِ التي لا ضــــــياؤها يُوارى وأيـــــــــامُ المساكيـنِ قُلّبُ
سلاماً إمــامَ الحقِّ إذْ نـــحنُ لــم نزلْ تبعثرُنا أخطاؤنـــــــــــــــا فتُرتِّبُ
سلامــاً وحربُ الغادريــــــنَ تــلوكُنا فنولدُ أيتاماً وبالمــــــــــوتِ نلعبُ
ونهــرمُ أطفالاً ولا بأسَ فالــــــــــذي يدقِّقُ في أعمارِنا يـتـــــــــــعجَّبُ
إليــكَ وعذراً لو شكونا فأنـــتَ مَـــنْ إلى قلبهِ يأتي ويشـكو الــــــمعذّبُ
نشــدُّ بكَ العزمَ الذي ليس ينــــــــثني ونُعلي لواءً فيه اسمُك مــــــوكبُ
نــقاتلُ أبناءَ الذيــــــــــن وقـــفتَ في وجوهِهمُ يوماً وقلبُـــــــكَ يـــلهبُ
فكنتَ خضيباً بالقداســــــةِ والـــــدِّما وبالعارِ جيلاً بعد جيلٍ تخـــضَّبوا
وكنتَ كوجهِ اللهِ نوراً مُكــــــــــــمَّلاً وكـــانوا رؤوساً للشياطينِ تُنسبُ
أبا كلٍّ من يهوى الإبــــــاءِ تــــــحيةً فروحُـــــــكَ في أرواحِنا تتسرَّبُ
وأنــــفاسُكَ العطرُ الذي جالَ حــولنا وذكـــــرُكَ آياتٌ بها الحقُّ صيِّبُ
لأنَّكَ مــــعشوقُ السماءِ وطــــــعمُها ومذهبُ أهلِ الحقِّ لا منْ تذبذبُوا
لأنكَ يا نفــــسَ النبـــــــــــــيِّ محمدٍ علوتَ بــــه كُلاً ومَنْ منكَ أقربُ
لأنكَ لم تختــــرْ ســــوى اللهِ مقصداً بحبِّـــــــــكَ أصحابٌ وآلٌ تشذّبوا
لأنكَ أنتَ المرتــــضى حسبُ ذكرهِ يطمئنُ مـــــرعوباً وللشرِّ يُرعبُ
عليٌ صديقُ الـــــــــطيبينَ صـديقُنا عدوُ الغبيينَ الــــــــــذين تعصَّبُوا
عدوُ ابن هندٍ آهِ يا هـــــــــندُ كـم لها ذئابٌ بنا عاثوا وســاؤوا وخرّبُوا
قصدناكَ نبغي ذا الفقارِ وبــــــــأسَهُ فــأعطيتنا الحشدَ الذي ليس يُغلبُ
نسجِّرُها حرباً إلى الحشرِ ذكــــرُها وقــــــــــد وصلتهمْ نارُها فتهيَّبُوا
هـــزمناهمُ فيهــــا كما كنتَ هـازماً جدودَهمُ مـــــــــهما علينا تحزَّبُوا
وقال من قصيدة (بابُ فاطمة)
من بابِ فاطـــمةَ الزهراءِ لـــــــلشرفِ تعمى العيونُ لـــــــها حزناً وليس تفي
ومن رحــــــىً تطحنُ الأيـــــــامَ دائرةً ولا تــــــــــــــزالُ تلفُّ الدهرَ بالأسفِ
أعيى النهاراتِ بالناعينَ مـــــــصرعُها كأنّ شمسَ الضحى في محبسِ السدفِ
والليلُ أودعَ فــــــــي تـــــــابـوتـهِ قمراً وسـارَ بالناسِ محــــــمولًا على الكتفِ
يا للظلامِ أبيتُ الليـــــــــــــــلَ مـغترباً عن كـلِّ واعيةٍ في عالــــــــــــمٍ خرفِ
ليلُ العباءةِ يا أمــــــاهُ أسطــــــــــعُ لي مِمّا أنـا فيه من عيشٍ بلا هـــــــــــدفِ
خذي يديّ صــــــغيراً واحمـلينــي إلى قبـــــــــــرِ الحسينِ بدمعٍ منكِ منذرفِ
وحدثيهِ وقولـــــــي يا ابنَ فـاطــــــــمةٍ صنِ الصـــــــــــــغير وآويهِ إلى كنفِ
وأججّي كربــــــلاءاتٍ عـلى صـغـري وهدهديني ابتــــــــهالاتٍ من الصحفِ
ودُوْري بــــــيْ في كثيرٍ مـن مشاعِلها حتى أرى ضوءَهـــــا في كلِّ مُنعطفِ
ففـــي الطـــفولـةِ أقباسٌ تــــــــــرافقني عمراً وتكمنُ سرّاً غــــــــــيرَ منكشفِ
أحـــتاجــها لجـراحي وهـي نــــــازفةٌ كيّاً وتقطعُ رأسَ الشرِّ وهـــــــــو خفي
وعــــــودي بي إن في كوفانَ لي أثراً وحِـــــــــــــــرفةً يشتهيها كلُّ مُحترفِ
وقربـــــيني إلــــــــــى إزميل حيدرةٍ لأستوي رجلاً من مُــــــــتحفِ النجفِ
يا بـــــابَ فاطمةٍ ما ســــــــرُّ أسئلتي أنْ تُبتلى شاخصاتُ القصدِ بالـــصدفِ
لِــــــمَ الأزاهيــــــر لا تـعتاشُ مُطلِقةً عبيرَها وتناغي الأرضَ فــــــــي هيفِ
لِــــــمَ الصحائفُ فـــي الـتأريخ ناقعةٌ أوراقهُا بمـــــــــــــــدادِ القـهرِ والقرفِ
لِـــــمَ الذي باتَ طه فــــــــي رعايته معذب وبنو الطـغيـــــــــــــان في ترفِ
لِــمَ التي كلمـــا تتلى مصــــــــــائبها على الحِجى قــــــــــالت الأيامُ وا أسفي
لم الـتي مــــــا لها قبرٌ وقـد جعلـــتْ خيرَ القلوبِ مــــــــــزاراتٍ من التُحفِ
يا بـابَ فـــــاطـمةٍ لم تقتبسْ لــــغتي إلا نزيراً ، وصغـــــــرى كفُّ مُغترَفي
إني لــــمـــــــــــعتذرٌ في كـلِّ مُعتذَرٍ إني لمعترفٌ في كـلِّ مُـــــــــــــــعترَفِ
ألــــــــــــــمْ تـري أنني للآنَ سيدتي أخـــــــــــــــاطبُ البابَ محنيّاً ولم أقفِ
برغمِ ما أدّعــــــي من مُستقيمِ فمي ومــن فصاحةِ قــــــــــولٍ غيرِ مُنحرفِ
أكون أعــيـــــــا أنـامِ الله لو نظرت عينــي ولم أرتجفْ في ســـوحِ مُرتجفِ
لكنَّهُ الفيـــــضُ أهـدى مقولي درراً من الــمديــــــــــحِ لمَنْ جبريلُ فيهِ حفي
لإنكِ الكـــــوثر الــــعالي ويخجلني أنيّ أراهُ ولــم أخــــــــــــــجلْ ولمْ أخفِ
إنَّ الـــــنبوّةَ فــــــــي أعلى مراتبِها قد اصطفتكِ لهــا أمّاً لخيــــــــــرِ صفي
وفي الإمامةِ أنتِ الأصلُ واهـــــبةً ريحــــــــــــانتينــكِ لمحرومٍ من اللُطفِ
ومَنْ لقلـــــبِ عليٍّ غيرُ فـــــاطمةٍ ليزرعَ الــدهرَ ريـــحــــــــاناً من الشغفِ
لو كرهُ كلِّ بني الإنسانِ في طرفٍ لزالَ من حُــــــــــــبِّهِ لو كان في طرفِ
وقال من قصيدة (أمامَ دموعِ الله) وهي إلى مهوى الأفئدة وملاذ القلوب وملجأ الأرواح سيدي الحسين (عليه السلام):
أمامَ دموعِ الله أوقــــــــــــــــفتُ رغبتي فقلتُ لها كــــــوني فكانتْ قصيدتي
أمــــــــــــــــــــامَ حسينِ اللهِ ليسَ أمامَهُ ولا بيــــــنَ جنبيهِ ولا خلفهُ أصمتِ
صرختُ بسمعِ الربِّ في صمتِ أخوتي فردَّدتِ الدنيا مع الصمتِ صرختي
مليكٌ عــــــــــلى الأسماءِ اسمكَ سيدي وكــــــــــلِّ الأمـاني غيرَ أنكَ مُنيتي
كبرتَ على هـــــــــــــــذا وذاك وهكذا وتلك وهــــــــذي والذي كان والتي
تركتَ ثيابَ المدلهــــــــــــــماتِ رفعةً وشرَّفتَ ثوبَ الــــنورِ في خيرِ حُلّةِ
بعزةِ مذبوحٍ وخــــــــــــــــــــسَّةِ ذابحٍ عتقتَ رقابَ النـــــــاسِ من شـرِّ ذلّةِ
لهذا يلوذُ المدّعـــــــــــــــونَ بــوصلهِ وها هو في قلبي وروحــي ومـهجتي
فليلاي ليلى بلْ ومجنونُـــــــــــــها أنا ولا لكثيرٍ عــــــــــــزةٌ فـــهي عزتي
ولا لأبي تمامَ صــــــــــــــــدقٌ بسيفهِ فإنباءُ غيـــــــــرِ الـحبِ ألـــعنُ كذبةِ
فللمتنبي كـــــــــــــــــــتمةٌ قد أشاعها بحبٍّ لسيــفِ الدولـةِ الفـــارسِ الفتي
فلا المتنبي عـــــــــــــــاشقٌ مثلما أنا فمعشــــــــــوقهُ ميْـتٌ ولستَ بـــميّتِ
تفرّدتَ من منجٍ إلى سـاحــــــلِ النجا عــــــــجبتُ لحبٍّ غـايتي ووسيـــلتي
أعرنيَ قولاً ليسَ قــــــــــــسٌ يجودهُ وليسَ لـ أما بعدُ فضـلٌ بــــــــقولتي
لأشدو على غصنِ الجـراحِ قصائدي ومن آهِ حرِّ السيفِ تنــــــــــسلُّ آهتي
أراكَ ذبيحاً نحرُكَ الـــضوءُ قطّرَت مدامعُهُ الإنسانَ قــــــــطـــراتِ شمعةِ
طريقُكِ مــــــــــــاءٌ والأنـامُ مشاعلٌ فيا منظرَ الـــــماءِ المــــضيء بظلمةِ
وهذا حصى الإسفلتِ في القاعِ لؤلؤٌ وليسَ يُرى من مـــوجِ زواركَ الـعتي
ســـــلامٌ على قلبٍ حوى الحبَّ كلَّهُ ويــــــــــــــا طيبَهُ لـــمّا يذوبُ بدمـعةِ
وقال من قصيدة (على النعش وردة) وهي أيضاً إلى سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام)
لوَ أنــي قطعتُ عليــكَ الطريقَ وجــعجعتُ فـــيكَ ولم تلقَ نَجْدَة
وكــنتُ ارتديتُ القســاوةَ درعاً إلى أنْ سلخـــتُ عن القلبِ جِلدَه
وعفتُ العواطفَ فوق الــترابِ تُهالُ كــــــــجمعِ الحشودِ المُعدَّة
وأفرغــــــــــتُ م القلبِ حــبَّاتهِ لتنمو علـــــــــى حبةٍ ألفُ عُقدَة
وكنتُ أمـرتُ بـــــــأنْ يــقتلوكَ كما يأمرُ القــــــــائدُ الفذُّ جُـــندَه
غضوباً أشـاركهم فـــي الــقتالِ وسيفي كأسيافِهمْ مــــــا أحــــدَّه
وأدركتُ مـا أنتَ فـــــي فــجأةٍ تكّنُ إلى قـــــــــــاتليكِ الــــمودة
لأوقفتُ عن شـلوَكَ الهاجــمين وسابقتُ خيلاً لأنقــــــــــذَ جردَه
وأخرجتُ من جـانبيهِ الــسهامَ وأطلقتُ للدمعِ والنــــــــزفِ قيدَه
وكنتُ صنعتُ لوحـدي نــعشاً وما أسعدَ المرءَ في الصنعِ وحدَه
وأنزلتهُ ووقفتُ احـــــــــتراماً وحُبَّاً وضعتُ على الـنعشِ وردة
وناديتُ للقلبِ في (يـا حـسين) لجوءاً إليـــــــــــــكَ لكي أستردَه
أيا مهجَ العالمين ارتـــــــــمي عــــــــــلى قبرهِ فالعواطفُ عندَه
وإنّ به ثورةً لن تشيـــــــــــخَ فمن لاءِ عـــــــــــــــزتهِ مُستمدَّة
فكلُّ الزماناتِ فيــــــها طـغاةٌ فكــــــــــــوني إلى قولها مُستعِدَّة
وقال من قصيدة (يا أيها الجرحُ السفير) وهي إلى سفير النور مسلم بن عقيل (عليه السلام)
للكوفةِ الحمرا لما أنـــــــــــــــــا أنتمي لترابِـــــــــها المصبوغِ من دمِ مسلمِ
للعابرينَ على جســورِ المــــــوتِ والـ ـمُتـــــــــربــصينَ بكـلِّ حتفٍ يرتمي
للجاعلينَ من الـــــــــــبــــــطولةِ سُلَّماً نحو الـــخلــودِ كـصــــــــاعدينَ بسُلَّمِ
كبساطــــــــــةِ الأشياءِ إثرَ عُلــــــوِّهمْ يتملّكونَ مــــــــــــــــــــــكانةَ المتقدّمِ
بــــــــــالكبرياءِ بغرَّةِ النصـــــرِ المقدَّ سِ بالــــــــــفداءِ بما ومـــــــا لمْ نعلمِ
شطبوا حدودَ الموتِ لا خــــــوفٌ ولا فــــــــالمـوتُ صارَ كأيِ فـــردٍ مُعدمِ
ولمسلمٍ والسائريـــــــنَ علــــــى خطا هُ الـــــــــــــــباذلينَ نفوسَهمْ كـالدرهمِ
أهبُ القوافي الغافيــاتِ عــــــلى فمي أهبُ القــــوافي المرسلاتِ عـلى فمي
لتفزَ بركاناً من الثـــــــــــوراتِ في الـ ـساحاتِ في الصلواتِ في أرضِ الدمِ
يقفُ القتيلُ على نـزيــــــــــفِ جراحهِ يتلو الدماءَ بنـــــــــــــــــطقهِ المُتلعثمِ
يا قائداً من قبلُ كــــــــانَ الـــــمُلهِمَ الـ ـصوتَ المفززَ كلَّ صــــــــوتٍ مُلهَمِ
وكأنَّ فرســـــــــــــــــــــاناً تُقابلُ سيفَهُ يـــــــــــــــتواعدونَ على شفيرِ جهنَّمِ
يا أيــــــها الجرحُ الـســـــــفيرُ سلامةً من كلِّ مــــــــــوتٍ مُحْدقٍ بكَ يحتمي
صغناكَ من أيـــــــــــتامِنا مـن دمعِهمْ بصراً نقدمُهُ إلـــــــــــــــى زمنٍ عمي
يا أيها الممــــــــلوءُ حـــــــــدَّ الإرتوا ءِ بسيّدِ الشهداءِ والنهرِ الـــــــــــظمي
لمْ تكتـــــــرثْ بـالموتِ قلبُــكَ للحسيـ ـنِ يضجُّ من ألـــــــــــــــمٍ عليهِ مُحوِّمِ
الـــــــهمُّ أنْ تُبقي عـليهِ حيـــــــــــاتَهُ للهِ قلبُكَ مـــــــــــــــــــن حبيبٍ مُـغرمِ
ذاوٍ بلا شــــــــفتينِ أفصـــــحُ ما شدا ثغرُ الشجاعِ بحِبكةِ المُـــــــــــــــــتكلِّمِ
لمْ يتــــــــركْ العطشُ المــريعُ بثغرهِ غيرَ الدِّماءِ فيا لـــــــــــــــــــظامٍ مُفعمِ
الــــــــماءُ كانَ بكفِّ طوعــــةَ رحلةً عَرَجتْ بهِ للطـــــــــــــــــائفين بزمزمِ
ومشى غريـــــــــباً في مـدينةِ مَنْ لهُ لجأ الغريبُ المُطعمِ المُــــــــــــــــــتلثِّمِ
المرتضــــــى وأبـي اليتـامى والأميـ ـرِ العادلِ المُتصدِّقِ المُتــــــــــــــــختِّمِ
حَرَبـــــــوا له جيشاً ومـن نِعمِ الخلو دِ بأنَّهُ من جــــــــــــــــــــيشهم لمْ يسلمِ
صـــعدوا بهِ نحو الخـرابِ لقصرِهم ورموهُ للعليـــــــــــــــــــاءِ مثلَ الأنجمِ
فتلوا الحبالَ ليسحبوا بـظلامــــــــهمِ قمرينِ مُشتعلينِ لونَ العـــــــــــــــــندمِ
والكوفةُ الثكلى تحــــــــــــنَّت بالدما من جثتيـــــــــــــــــــــنِ لهانئٍ ولمسلمِ
حضنتهما ورعـــــــتهما قبرينِ مـن طيبٍ كما يهبُ الكـــــــــــــــريمُ لأكرمِ
سبحانــــــــــكَ اللهمَّ صارا مقصديـ ـنِ بمرقدينِ كفرقديــــــــــــــــــنِ بمعْلمِ
في مصعدِ الدعواتِ مختصرِ السما ء طريقِ حاجــــــــــــــاتِ العبادِ الأسلمِ
فــــــــي مسـجدٍ صلى النبيون الهدا ةُ وضمَّ ذكــــــــــــــــــــراهمْ كأيِّ متيَّمِ
قلْ للـــــذي قــد مرَّ فوق رمالها الـ ـحمراءَ من شادٍ ومن مُـــــــــــــــــترنّمِ
عانقْ وقــــــــبِّلْ كوفةَ الشمسِ التي لبستْ ضيــــــــــــــــــاها بعد ليلٍ مظلمِ
وقال من قصيدة (ولدي) وهي إلى عبد الله الرضيع (عليه السلام):
مالي وبــــعدٍ هـالكٍ جـسدي أنا لـــستُ أرضى، إنَّهُ ولدي
يا قــــلبَ أمِّكَ والوحـيدَ لها تــــــــــدري بأمِّك دونـما أحدِ
عطشاً يُحرِّقكَ اللظى فـنَدى شفتيكَ يا ذا الطيبِ غـيرُ ندي
أعضاؤكَ الــمائيةُ اشـتعلتْ ظمأً أســــــــــــاقيها ولـم تردِ
أهٍ.. صغيري كـم تـراودني فِكَرٌ بها ألقاكَ عــــــــــنـد غدِ
أماهُ صدري قد بــــكى ألماً ما مــــــانعتهُ عن البكاءِ يدي
لغةُ التناغي لم تـــزلْ بفمي تُنبي بأنــــــــــــكَ غيرُ مُبتعدِ
أبُنيّ كلُّ أمومـــــــتي طلبٌ ترجو انتماءك يــــا سنا الأبدِ
تحنو عليكَ لترتـــــجيكَ أيا زهرَ الصغارِ وخيـــــرَ مفتقدِ
سهمُ الظلامِ بكفِ حـــرملةٍ ضوءاً كجيدِكَ قطُّ لــــــمْ يجدِ
أبُنيّ عبدَ اللهِ يا رغــــــدي يا واحةً طلَّت عــــــــلى البلدِ
أنا لا أريدُ العيشَ يا ولدي أنا كيف أحيا إن يمتْ كـبدي؟
وقال من قصيدة (فصول من قامة النخيل) وهي إلى الشهيد البطل علي جياد عبيد (أبو تحسين الصالحي) شهيد الحشد الشعبي المقدس:
هنالك آباءٌ أعدّوا صقـــــــــــــــورَهم مهيبونَ كالصيادِ إذ يطلقُ الصقرا
يلوكُ التحدِّي لحــــــــــظةً بعد لحظةٍ عـلى أملٍ أن تحتوي قلبَهُ البشرى
فإن عادَ منــــــــــصوراً تباركَ سعيُهُ وإن عــــادَ محمولاً فبارئهُ أحرى
فذكّـــــــــــرْ جــميعَ الخائنينَ عراقَهمْ بفعلِ رجــــالِ اللهِ لو تنفعُ الذكرى
فـــــإنَّ الدمَ الزاكي الذي أوقدَ الثرى بذلناهُ لا مُسترخصاً بل هو الأثرى
ليبقى رفيفُ النخلِ في الأرضِ باسقاً ونحفظُ فيهِ السعفَ والطلعَ والتمرا
قــبضنا على جمرِ العراقِ لكي نرى مرابعَهُ عــــادت لأحضانهِ خضرا
.......................................................
أصـــــــرَّ بإيمانهِ أن يكونَ عنـــــاوينَ تسّيدُ العَنْوَنَة
ليـــختبرَ الموتَ في صبرهِ ويختـارَ من قبحهِ أحسنَه
وأفظعُ ما في عيونِ القتيلِ على القاتلِ النظرةُ الهيّنة
فلا عجبٌ أنت تعلو بجسمٍ مــلاكاً وأشلاؤهم شيطنة
..............................................
قسماً بهذي الصفحةِ البيضاءِ من قلبي وبـالحرفِ الملوّنِ بالسوادِ
قسماً بــــمجدكِ والبطولة والعرا قِ وهيبةِ الاسمِ المعنونِ بالحدادِ
قــــــــسماً بوقفتكِ العظيمةِ قائماً كالسيـفِ كالرمحِ المسننِ بالعنادِ
قسماً هو القسمُ الأخيرُ بشيبكِ الـ ـوضّــاءِ بـالدمِ والمكوّنِ بالجهادِ
يا أيها النسرُ السماويُ
الفدائي
الجهاديُ
الدفاعيُ
القياديُ
العراقيُ انطلقتَ من البوادي
يا أيها الأسدُ الذبيحُ
من العراقِ إلى العراقِ
من الفراتِ إلى الفراتِ
من الشتاتِ إلى الشتاتِ
تقِّدُ قمصانَ العراقِ يدُ الأيادي
ما في وجوهِ العابرين علامةٌ سوداءُ نحو اللهِ
إلا تستعدُ وتستبدُ وتستمدُ من النفادِ
ما كان قولًا عابراً إذ أنتَ تقتلُ فكرَهم فيهمِ
برأيٍ من عتادِ
ماذا تكون البندقيةُ والرهانُ أمامَ وجهٍ من ودادِ
إني أراكَ
وحدي أراكَ
وأنت تلبسُ خيرَ أثوابِ الطهارةِ في زماناتِ الفسادِ
عذراً فإني ما طرقتُ البابَ
لكنْ بابك الحمراءُ من بابِ المُرادِ
عذراً إذا قالوا عليك بأنك الرجلُ الأخيرُ
وأنت في كلِّ إعتقادِ
ما زال شيبُكَ يا ابنَ وجهِ الأرضِ يلمعُ في سماواتِ اتّقادي
للعابرينَ على جسورِ الموتِ
والمتربصينَ بكلِّ حتفٍ يرتمي
للجاعلينَ من البطولةِ سلّماً
نحو الخلودِ كصاعدينَ بسلّمِ
كبساطةِ الأشياءِ إثرَ علوّهم
يتملكونَ مكانةَ المتقدمِ
بالكبرياءِ
بغرّةِ النصرِ المقدَّسِ
بالفداءِ
بما وما لم نعلمِ
شطبوا حدودَ الموتِ
لا خوفٌ ولا
فالموتُ صار كأي فردٍ معدمِ
وقال من قصيدة (قلبٌ أشدُّ من المقابرِ ظلمةً)
أرملة:
في غرفةٍ ظلماءِ من ليلٍ شتائيٍ كئيبْ
باتتْ تخبئُ بالوسادةِ وجهَها لتحدَّ من صوتِ النحيبْ
وعظامُها تصطكُ برداً مثلَ أعمدةِ السريرْ
وتقولُ : إنَّ الريحَ في ليلِ الشتاءِ تخيفُني والبابُ يسكنهُ الصريرْ
الزمهيرُ الزمهريرْ
والزيتُ لا يكفي لأوقدَ مِدفأةْ
أنا مثلُها أنا مُطفأةْ
قد ودّعتْ صدري حماماتُ الأنوثةِ مذ رحلتَ وقلنَ لي هذا فراقٌ يا امرأةْ
أنا مُطفأة
الزيتُ لا يكفي ومصباحي يبعثرُ في ضياهُ وفي ثوانيهِ القليلةْ
وأنا أراقبُ كيفَ ينتشرُ الدخانُ وكيفَ تحترقُ الفتيلةْ
أنا في ظلامٍ يا حبيبي مثلَ قبرِكَ نائمةْ
شَعري تمشِّطهُ الدموعْ
عيناي تحلمُ بالرجوعِ إلى الفتاةِ الحالمةْ
يا خيرَ مَنْ صمتوا وقالوا
لمَ لمْ يحنْ منكَ اتصالُ
هلْ صارَ من مرِّ الحرامِ
حديثُكَ الشهدُ الحلالُ
هلْ أصبحتْ لغةُ الغناءِ
كأيِّ شيءٍ لا يقالُ
فالزقزقاتُ لطالما
يحتاجُهنَّ البرتقالُ
أنا في غيابِكَ مأتمٌ
يا مَنْ حضورُك كرنفالُ
وأفزُّ من حُلمي ومن هذا الحوارِ
بسعالِ أطفالي الصغارِ
باتوا بنصفِ عشائِهمْ
ناموا بنفسِ ثيابِهم
تلك التي أخذت ملامحَ حالهمْ من فقرهم ومن الرطوبةِ في الجدارِ
أطفالُكَ المتلهفونَ عليكَ شوقاً لا يملونَ السؤالَ وأينَ بابا
وأنا يمزقني العذابُ وحيرتي
هل ما تزالُ كما
عهدتك تحملنْ عني العذابا
على مَهَلٍ فـــوقَ قلبٍ يبابِ من القهرِ ينزلُ دمــعُ العِتابِ
ويعصرُنـــي الليلُ كالميتينَ مَنْ غيّبتهم ســــجونُ الترابِ
على مهلٍ مثلَ كلِّ الحروبِ ترصّعُ ذاكــــرتي بالمصابِ
أطــــــلتَ شتاءَكَ في غربةٍ فلوّنتَ بـالشيبِ عمرَ الشبابِ
ومهدتَ لـلبردِ دربَ العظامِ فباتَ وبالدفءِ طعمُ اغترابِ
فمن شــــاعرٍ بكَ حدَّ العياءِ ومن شامتٍ بكَ حدَّ التصابي
آهٍ حبيبي ينزلُ الآن المطرْ
آهٍ حبيبي هل تبلّلَ قبرُك المخبوءُ في الطرقاتِ في اللا أين عني بالمطرْ
هل ماردُ الخوفِ الذي يحتلُني وينامُ يومياً مكانَكَ قربَ دمعي هلْ تُرى يأتيك أو يجتاحُ قبرَكَ كلَّ حينٍ بالخطرْ
هلْ تشعرونَ بكلِّ هذا الخوفِ هذا البردِ يا أهلَ المقابرْ
هلْ تشعرونَ بضغطِ هذا الطينِ أم تستوحشونَ مكانَكمْ أم أنَّكمْ في سكرةٍ من تعبِكمْ وسينتهي حلمُ المسافرْ
هلْ تحلمونَ بعدةٍ أم أنَّكمْ في شغلِكمْ إذ تزرعونَ الأرضَ بالأحزانِ مثل قلوبِنا وتعظمونَ الجهدَ جهدَ الموتِ من هذا الخلاصِ وتبغضونَ صراخَنا وتؤيدونَ الزّيفَ في هذي المشاعرْ
لو لمْ يـكنْ هذا الخلاصُ مؤجلا لم تصبحْ الكفُّ البريئةُ مِعولا
لــــــــــو لمْ يكنْ للإنتقامِ مناجلٌ لتـحوَّلَ الكفنُ البغيضُ قرنفلا
لو لمْ نـــغمِّسْ بالخنوعِ رؤوسنا لــمْ ننتفضْ بدمائِنا نحوَ العلى
لو لمْ نصلْ حدَّ الحضيضِ بذلِّنا لمْ نشعرنْ معنى كرامةِ كربلا
في كربلا خفّفْ بوطئِكَ مثلما قالَ المعرّي إنَّ أجساداً تئنُ على خطاكَ فهلْ ستشعرُ بالهزيمة
في كربلا أنّى وقفتَ فإنَّ تحتكَ جثةً لأخيكَ أو لأبيكَ إذ هي لم تزلْ معصوبةَ العينينِ تصرخُ بالترابِ وبالظليمة
في كربلا جوعٌ بطعمِ الإمهاتِ الباكياتِ اللاطماتِ وجوههنَّ النائحاتِ على رفاتِ الضائعين مع الملابسِ والمحابسِ والهوياتِ القديمة
في كربلا سببٌ من الأسبابِ ينسخُ ذكرياتِك بالفجيعةِ أو يحوّلُ عمرَك المنفى إلى إلياذةٍ لا تنتهي بالموتِ إلا أنْ تعيشَ الوجدَ حَرقاً مثل أعوادِ البخورِ
في كربلا شيخٌ تكبّلَ بالضياعِ كأنَّ أمراضَ العصورِ جميعَها اختارتْ مواجعَه بلاداً ينحني حدَّ الهوانِ بمعصميهِ خيوطُ أبناءِ السماءِ يشدُّها ولسانهُ للآن يلهجُ بالنذورِ
في كربلا وطنُ القبور
......................................................
1 ــ زودني الشاعر بالسيرة والقصائد عبر الأنترنيت
اترك تعليق