مع تفشي جائحة (كورونا) في دول العالم، وتسجيل أولى الإصابات في العراق، عقدت العتبات المقدسة في العراق العزم على أن تكون ساندة للمواطن العراقي ووزارة الصحة في الحرب على هذا الفيروس.
البداية من العتبة الحسينية، حيث قال مدير إعلامها علي شبر في حديث للموقع الرسمي، إن "توجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، واضحة بتحويل كل جهود العتبة لاسناد وزارة الصحة، حيث تم تحويل مدن الزائرين إلى أماكن للحجر الصحي للمصابين والملامسين والوافدين، كما تم تقديم الدعم والاستاد لخط الصد الاول من خلال توفير المستلزمات الوقائية لهم، بالاضافة الى الدعم المعنوي والمادي". وأضاف أن "التحول الأخر للدعم جاء من خلال افتتاح مراكز للشفاء لتوسعة السعة السريرية للمحافظات بهدف توفير سبل العلاج للمصابين، حيث أفتتحت العتبة الحسينية في بادئ الأمر (4) مراكز احدها في كربلاء المقدسة واخر في النجف الأشرف واثنان في العاصمة بغداد (الكرخ والرصافة) وبتصاميم جميلة ومدد قياسة للتنفيذ". وتابع أن "العتبة توجهت بعد ذلك لانشاء (6) مراكز اخرى، في محافظات تعاني من نقص السعة السريرية فيها وهي (البصرة، ذي قار، ميسان، واسط، الديوانية، ديالى) وتسابق الزمن لغرض ادخالها للخدمة وتوفير المئات من الأسرة للمرضى".
والى العتبة العباسية المقدسة، حيث عمدت هي كذلك لزيادة السعة السريرية في العراق وتوفير اماكن لعلاج مصابي (كورونا) بالتعاون مع وزارة الصحة.
وأعلن نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة المهندس عباس موسى أحمد، "عن شروع قسم الصيانة الهندسية في العتبة المقدسة بإنشاء ردهة لعلاج المصابين بـ(كورونا )في مركز الزهراء(عليها السلام) للأمراض الباطنية، ضمن مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبية في محافظة كربلاء المقدسة.
وأضاف أن "هذه الردهة ستُنجز في وقت قياسي لتدخل حيز الخدمة، نظراً للظروف الحرجة التي يمرّ بها البلد من ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس".
وكانت العتبة العباسية المقدسة قد افتتحت ثلاث ردهات للحياة خاصة بإنعاش ومعالجة المصابين بـ(كورونا) في كل من (مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبية في كربلاء، ومستشفى الهندية العام، ومستشفى أمير المؤمنين(عليه السلام) في محافظة النجف الأشرف)، كما تقوم حاليا بانشاء ردهات مماثلة في كل من بغداد ومحافظة المثنى.
وبالانتقال الى العتبة العسكرية المقدسة حيث وجه أمينها العام الشيخ ستار المرشدي، ببناء مستشفى صحي مجهز بأحدث الاجهزة الطبية لمصابي فيروس (كورونا) في قضاء الدجيل، لتقليل الضغط الحاصل على المنشئات الصحية في القضاء.
وبحسب بيان للعتبة العسكرية المقدسة اطلع عليه الموقع الرسمي، إن "المركز الطبي الذي سوف تنجزه الملاكات الهندسية التابعة للعتبة العسكرية المقدسة جاء استجابة لمناشدة اهالي قضاء الدجيل العاجلة".
وأن "الطلب جاء بسبب عدم وجود المستشفيات المناسبة في القضاء في ظل تزايد الاصابات بـ(كورونا)".
وكان مكتب المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني قد وجه في 17 آذار/ مارس الماضي، في جوابه على استفتاء خاص بفيروس (كورونا) كلمة للكوادر الطبية، جاء فيها: "أن علاج المرضى ورعايتهم والقيام بشؤونهم واجب كفائي على كل المؤهلين لأداء هذه المهام من الاطباء والكادر التمريضي وغيرهم، ولكن يجب على السلطات المعنية ان توفر لهم كل المستلزمات الضرورية لحمايتهم من مخاطر الاصابة بالمرض، ولا عذر لها في التخلف عن ذلك ".
فارس الشريفي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق