أقام (مركز الإرشاد الأسري) التابع للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة محاضرة تحت عنوان (التربية ) في (مؤسسة اليتيم العراقي) إحدى مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل على سد الحاجة المادية لدى أكبر عدد ممكن من الأيتام الفقراء وممن ليس لهم كفيل، وذلك لخلق أسرة تسودها علاقات طيبة خالية من أية تعقيدات.
وقالت الأستاذة (سحر محمد رضا) مسؤولة المركز: إن المركز يسعى إلى خلق بيئة صالحة لليتيم لذا عقد جلسة استضاف بها الاستشارية الأستاذة (فاطمة ) لتتحدث عن التربية وتأثيرها على اليتيم وتطرقت فيها إلى أهم العوامل المؤثرة في التربية وهي الوراثة والبيئة وكيفية خلق بيئة سليمة لتنشئة هؤلاء الأطفال تنشئة صالحة والتطرق إلى عوامل أخرى مثل الفيوضات الإلهية ودعاء الأم إضافة إلى الأثر الكبير لتعلق الطفل بالإمام المعصوم وتعامل الأم مع أبنائها الأيتام ومعالجة مشاكلهم،مبينة أن الإسلام اهتم بشأن اليتيم الاهتمام البالغ من ناحية تربيته ومعاملته وضمان معيشته حتى ينشأ عضواً نافعاً منتجاً فِي مجتمعه ينهض بواجباته، ويقوم بمسؤولياته، فمن اهتمامِ القرآن الكرِيمِ بشأن اليتيمِ أمره بعدم قهره، والحط من شأنه وكرامته، يقول تعالى: (فَأَمَا الْيَتِيْمَ فَلاَ تَقْهَرْ)، ويقول سبحانه وتعالى: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ، فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيْمَ)، فجعل ازدراء اليتيم آية من آيات التكذيب بيوم الدين، وجاء عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الكثير من الأحاديث التي تحض على العناية باليتيم، مشيرة إلى أن الهدف من المحاضرة هو مساعدة النساء الأرامل على مواجهة المشاكل التي يواجهنها في حياتهن اليومية وتنمية قدراتهن للقيام بوظيفتهن التربوية؛ لخلق أسرة تسودها علاقات طيبة خالية من أية تعقيدات.
يذكر أن (مركز الإرشاد الأسري) التابع للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة أقام مؤخراً دورات تثقيفية في مختلف المجالات للأسرة الكربلائية ؛ وذلك من أجل مساعدتها في مواجهة المشاكل وتنمية قدراتها التربوية.
تحرير/ حيدر عاشور العبيدي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
المرفقات
اترك تعليق