20 ـــ أبو طالب الجعفري (من شعراء القرن الثالث الهجري)

أبو طالب الجعفري (من شعراء القرن الثالث الهجري / العاشر الميلادي)

قال من مجموع ستة أبيات:

ليَ نفسٌ تحـــبُّ فـــــــي اللهِ      واللهِ حسيناً ولا تحبُّ يزيــدا

يا أبا عبد الله يا ابـنَ رسولِ      اللهِ يا أكرمَ البريَّةِ عـــــــودا

ليتني كنتُ يومَ كنتَ فأمسي     فيكَ في (كربلا) قتيلاً شهيدا (1)

الشاعر:

محمد بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، ترجم له السيد جواد شبر في أدب الطف في موضعين (2)، فقال في ترجمته: (كان هو وأبوه وجده كل منهم شاعر كما في معجم شعراء الطالبية). (3)

وقال عنه المرزباني: (أبو طالب الجعفري شاعر مقل يسكن الكوفة. فلما جرى بين الطالبيين والعباسيين بالكوفة ما جرى وطُلبَ الطالبيون قال أبو طالب:

بني عمِّنا لا تذمــــــرونا سفاهةً     فينهضُ في عصيانِكم من تأخّرا

وإن ترفعوا عنّا يدَ الظلمِ تجتنُوا     لطاعتِـــــــــكم منّا نصيباً موقّرا

وإن تركبونا بالمـــــــذلةِ تبعثوا     ليوثاً ترى وردَ المنــــــيةِ أعذرا (4)

وله أيضاً هذه الأبيات:

قد ساسنا الأهلُ عسفا     وسامنا الدهرُ خسفا

وصارَ عدل أنـــــاسٍ     جوراً عليــنا وحيفا

والله لولا انـتظـــاري     برءاً لدائــــي أشفى

ورقبـــتي وعـدُ وقتٍ     تكونُ بالنجـحِ أوفى

لسقتُ جـيــــشاً إليهم     ألفـــــــاً وألفـاً وألفا

حتى تدورُ عـــــليهم     رحى البـــليَّةِ عطفا (5)

ويذكر السيد جواد شبر بعض الأساليب القمعية والممارسات الوحشية التي مارسها العباسيون بحق آل أبي طالب فيقول في ترجمة الشاعر: (ورأيت في معجم شعراء الطالبيين مخطوط العلامة المعاصر السيد مهدي الخرسان: أبو طالب الجعفري: جده الحسين أخذه بكار الزبيري بالمدينة أيام ولايته عليها فضربه بالسوط ضرباً مبرحاً فمات. وأبوه عبد الله امتنع من لبس السواد وخرقه لما طولب بلبسه فحبس بسر من رأى حتى مات في الحبس، وذلك في أيام المعتصم. وكان شاعراً هو وأبوه، كما كان حفيده أبو العوام أحمد كذلك. وكان أخو المترجم له اسماعيل بن عبد الله ممن قتل بطبرستان فيمن قتل من وجوه الطالبيين).(6)

وبكار هذا هو ابن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام من أبغض الناس للعلويين وقد عرف بكذبه وتدليسه عليهم ووضع الروايات الكاذبة فيهم هو وابنه الزبير

والأبيات الستة التي ذكرت له هي:

لـيّ نفسٌ تحـــــبُّ فــــــي اللهِ      واللهِ حـسـيـــــــناً ولا تـحبُّ يـزيدا

يا ابن أكّالةِ الكبـــــودِ لقـد أنـ     ـضجتَ مـن لابسي الكساءِ الكبودا

أيّ هولٍ ركبتَ عذَّبَكَ الـرحـ     ـمنُ فــي نـارِهِ عــــــــــذاباً شـديدا

لهفُ نفسي على يزيدَ وأتبــا     عِ يـزيدَ ضـلوا ضـلالاً بعـــــــــيدا

يـا أبا عبد الله يا ابـنَ رسولِ      اللهِ يـا أكـرمَ الـبــــــــــــــريةِ عودا

لـيتني كنتُ يومَ كنتَ فأمسي      منكَ في (كربلا) قتيلاً شهيـــــــــدا

..................................................................................

 1 ــ أدب الطف ج 3 ص 261 / ج 7 ص 307 باب المستدركات نقلاً عن الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية للإمام حميد الشهيد ص ١٣٧ والكتاب مخطوط في مكتبة كاشف الغطاء العامة ٧١٣ / الاقتباس من القرآن الكريم للثعالبي ص 85 / أمالي ابن الشجري ص 186

2 ــ ج 3 ص 261 ــ 263 / ج 7 ص 307 ــ 308

3 ــ أدب الطف ج 3 ص 262

4 ــ معجم الشعراء ج 1 ص 135 وعنه في تاريخ الكوفة للسيد البراقي ص ٥٠١ / أعيان الشيعة للسيد الأمين ج 9 ص 390 / الوافي بالوفيات للصفدي ج ٣ ص ٢٧٤

5 ــ أعيان الشيعة ج 9 ص 390 / أدب الطف ج 3 ص 263

6 ــ أدب الطف ج 7 ص 307

المرفقات

: محمد طاهر الصفار