المرجعية الدينية العليا تتساءل: متى تنتهي معاناة الشعب العراقي، ومن المسؤول عن حل مشاكله؟!

عرض ممثل المرجعية الدينية العليا خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف عدد من الاسئلة التي ترد من المواطنين.

وقال السيد احمد الصافي اليوم الجمعة (9 /8 /2019)، ان الكثير من الاخوة الاعزاء من اصحاب الاختصاصات والشهادات ومن جميع الشرائح الاجتماعية في البلد عندهم مجموعة من التساؤلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والادارية، مبينا ان اغلب هذه التساؤلات مشروعة ولاتصل الى آذان المسؤولين لحلها.

واضاف ان هذه التساؤلات تحمل في طياتها معاناة ومحورها المركزي ان المواطن يشعر بالحيف وانها بحاجة الى اجوبة وحلول.

واوضح ان السؤال الاول ينص على "نحن كشعب في العراق هل هنالك افق ونور وسقف زمني لحل مشاكلنا ام لا، ولماذا دائما نحن متعبون ونعاني، اما آن الاوان كشعب ان نرتاح وان تلبى ابسط الحقوق الطبيعية لحياتنا اليومية، والى متى نجري ونعيش بآمال اليوم وغدا، ومتى ستنتهي تلك المشاكل التي شاب منها حتى الرضيع".

واشار الى ان هذه الاسئلة يعجز الشخص للاجابة عنها خصوصا انها تمثل حقوق اغلب الناس وبين فترة واخرى يرد للاسماع بان هنالك تشريع لقوانين وستصدر تعليمات ولا تأتي النتيجة كما يعلن عنها.

واكد ان المواطن العراقي يريد ويحب ان يعيش حياة طيبة، خصوصا ان من يسافر خارج البلد يجد ان هنالك بلدان تعيش حياة مختلفة وتلتزم بالنظام رغم ان امكانياتها اقل من امكانيات العراق.

وتساءل ممثل المرجعية الدينية العليا عن سبب عدم اهتمام مؤسسات الدولة بتربية المواطن على حب البلد والانتماء الحقيقي له، فضلا عن عدم اهتمامها بالاف العقول العراقية، وعدم حل المشاكل التي يعاني منها المواطن العراقي حتى اصبح يفكر بالسفر خارج البلد.

وبين ان المواطن العراقي يعيش في خوف ووجل وان الشعب أتعب ولايعرف عن الفرص التي سيحصل عليها، خصوصا ان الاطروحة الاعلامية تشير الى انه في خطر والبلد تتجاذبه رياح من اليمين والشمال والجميع يتفرج دون ان يعرف متى الفرج لهذه الحالة.

واوضح ان العراق لايعاني من قلة خيرات او نقص بالعقول او ضيق في المساحة ولا بد من معرفة الاسباب الحقيقية للمشاكل التي يعاني منها، وهل هنالك مؤامرات مع العالم، مطالبا بضرورة الاجابة على ذلك بعيدا عن الشعارات.

ولاء الصفار

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات