الشيخ الكربلائي يلتقي عشيرة خزرج من قضاء بلد ويعقد مؤتمراً صحفياً معلناً أن العراق نسيج اجتماعي متجانس

التقى الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بوفد من شيوخ عشيرة خزرج إحدى العشائر التي تقطن قضاء الدجيل في محافظة صلاح الدين يوم أمس السبت 31/1/2015 م وذلك في دار الضيافة للعتبة المقدسة، أفاد ذلك مراسل الموقع الرسمي، مضيفاً  رحب الكربلائي بالوفد مقدماً إليهم بعض النصائح والإرشادات التي تخص اللحمة الوطنية والتعايش السلمي فيما بينهم.

مبيناً أن الكربلائي عقد بعد اللقاء مؤتمراً صحفياً في داخل دار الضيافة حيث تطرق سماحة الشيخ الكربلائي بالقول: إن محاولة الإرهابيين إيجاد التفرقة بين العشائر العراقية بالقول هذه عشيرة شيعية وهذه عشيرة سنية وتحاول أن توجد شرخاً طائفياً بين هذه العشائر علينا أن ندرك خطرها،موضحاً سماحته أن هذه المآرب لو أمكن أن تنجح في بعض المناطق باعتبار أنه الكثير من المناطق في العراق هي مناطق مختلطة والاختلاط فيما بينها متداخل جداً فهناك مناطق فيها عشائر سنية وشيعية مختلطة في الأرض المشتركة ونسيج اجتماعي متجانس ولذلك الحفاظ على هذه اللحمة وهذه الوحدة يعتبر عامل قوة سيمكن هذه العشائر وأبناء تلك المناطق من صد هجمات (داعش) وتحرير هذه المدن ولكن لو افترضنا وهذا لن يحصل بأن العصابات تمكنت من إيجاد خرق وتفرقة بين هذه العشائر وجعل فجوة طائفية بين هذه العشيرة وتلك العشيرة خاصة في هذه المناطق المختلطة فإنه سيكون عامل ضعف وبالتالي تبقى هذه المناطق تحت نير هذه العصابات من هنا نحن وجهنا نداءنا وناشدنا هذه العشائر وبالذات في المناطق التي تختلط ويحصل التشابك الاجتماعي الكبير أن يكونوا متحدين ومتماسكين اجتماعياً ويكون لهم وعي بخطورة وجود هذه العصابات.

"مضيفاً"  الواقع أثبتت المعطيات على الأرض وخلال السنوات الماضية أن خطر هذه العصابات على الجميع وعلى العشائر السنية والشيعية بل على جميع مواطني العراق، مشيراً إلى أنه دعونا هذه العشائر أن تتواصل فيما بينها وأن ينفتح بعضها على البعض الآخر لأن هذا التواصل سيعطي قوة لها تستطيع أن تقف صامدة أمام هجمات (داعش) في نفس الوقت تفوت الفرصة لأن نجاح (داعش) لا سامح الله يكون من خلال التفرقة بين هذه العشائر فهي تستطيع أن تضرب هذه العشائر مرة ثم تضرب مرة أخرى العشائر الأخرى وبالتالي تضعف الجميع،مؤكداً على العشائر أن تدرك بأن قدرهم أن يعيشوا مختلطين وأن التفرقة بينهم لا تحصل أبداً ولا بد لهذا الاختلاط أن يستمر مع التعايش الاجتماعي المبني على الاحترام بعضهم للبعض الآخر وهناك مشتركات فيما بينهم تفرض علينا أن يكون هناك موقف اجتماعي وموقف أيضاً قتالي موحد ضد هؤلاء, فيما يتعلق بتحرير هذه المناطق ومسك الأرض.

 وأوضح سماحته : سبق أن أكدنا أنه من المهم الحفاظ على الأرض التي تحرر من دنس هذه العصابات وأن يكون مسك لهذه الأرض وبالتالي حتى نفوت الفرصة على عصابات داعش بأنها تحاول بعد تحرير بعض المناطق أن تجد ثغرة في هذه المنطقة وتلك المنطقة لكي تحقق نصراً مزعوماً لها , فيما يتعلق ببعض الأمور التي تحصل هنا وهناك في الواقع هذه حالات قليلة ونحن وجهنا من خلال خطب الجمعة ضرورة الحفاظ على أموال المواطنين ويجب الحفاظ عليها من أي طائفة كانت ومن أي مذهب كان ومن أي قوية كانت وإن أموالهم حرام حرام وقد بينا ذلك مراراً وتكراراً ووجهنا نداءنا للأجهزة الأمنية والحكومية أن تضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه أن يمس أموال المواطنين أو يعتدي عليها وإن حصلت من هنا وهناك فهي تصرفات شاذة وقليلة , وسنشهد في الأشهر القادمة سنشهد انتصارات جديدة ومهمة على صعيد المدن المتبقية .

من جانب آخر قال الشيخ( علي حسين طلال) شيخ عشيرة الخزرج: نشكر لواء العتبة الحسينية المقدسة (لواء علي الأكبر) لموقفه الجاد في منطقة (السجلة) قضاء الدجيل المحيط على قضاء بلد واستطاع اللواء والفصائل المساندة له الانتصار على فلول داعش التكفيري وحرر ناحية يثرب والمناطق القريبة منها ومن ضمنها منطقة السجلة,مبيناً أن العشائر وبالتنسيق مع آمر اللواء (قاسم مصلح) أن نشكل قوة مساندة عشائرية استطعنا أن نمسك الأرض وكنا في بادئ الأمر قوة دفاعية ولكن أتى (لواء علي الأكبر) استطاع تحرير تلك المناطق إلا فلول بسيطة بالقريب العاجل ينتهي أمرها،معبراً  عن أن الوفد عزم الحضور إلى  زيارة سبط الرسول أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة وبذات الوقت تقديم الشكر والعرفان لدور المرجعية الدينية العليا في النجف وعلى رأسهم سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام عزه) والشكر والعرفان إلى الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي لأن سماحته استجاب إلى مطالبنا حين قدمنا إلى كربلاء قبل أشهر للمطالبة بتدخل لواء علي الأكبر لتحرير مناطقنا  وأوفى بالعهد وحررت المناطق من دنس كيان داعش التكفيري .

ياسر الشّمّريّ

تحرير/ حيدرعاشور العبيدي

 الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات