طرق حديثة لتخزين السجاد القديم تستحدثها العتبة الحسينية المقدسة في مخازنها الخاصة

استحدثت العتبة الحسينية المقدسة طرقاً حديثة  لخزن السجاد القديم في مخازنها الخاصة بطرق علمية، صرح بذلك لمراسل الموقع الرسمي الأستاذ (أمجد حيدر حسن) معاون رئيس قسم المخازن في العتبة المقدسة، مضيفاً إن عملية الخزن سابقاً كانت بطرق غير علمية وغير صحيحة ولكن بعد سقوط النظام البائد قمنا بفتح المخزن الخاص بالعتبة الحسينية المقدسة ووجدنا كثيراً من السجاد القديم الذي كان يتم فرشه في الصحن الحسيني الشريف مغطى بالأتربة وخالياً من المواد الحافظة وبعيداً عن عمليات التعقيم ويفتقر إلى أبسط مقومات الخزن.

 "مبيناً" أن كوادر المخزن من المنتسبين قاموا بإخراج السجاد من المخزن وتمت عملية التنظيف والغسل ومن ثم أخذ قياس كل سجادة وتصويرها وتصنيفها حسب القدم ووضعنا لكل سجادة رقماً وتاريخاً زمنياً خاصاً إضافة إلى تحديد عمرها حيث تجاوز بعضها خمسين سنة وهناك سجاد يعود إلى سنوات طويلة من الزمن حيث وجدنا سجادة عمرها حوالي 250 سنة حسب الخبراء  الدوليين.

،موضحاً أن السجاد الذي فاق الخمسين سنة اعتبر أثرياً ولا يجوز استخدامه، لذا قامت الكوادر بتصنيفه حسب الأهمية، ويتابع حسن حديثه ومن ثم بدأت المرحلة الثانية وهي وضع المواد الحافظة له واستخدام مادة (النفثالين) وهذه المادة هي طاردة للحشرات ولكنها مادة خطرة على العاملين في المخزن وبعد دراسة الموضوع اتجهنا في الخزن إلى الطريقة اليابانية في استخدام مادة التتن والفلفل الأسود وهما مادتان تعملان على طرد الحشرات وطريقة عملها هي لف السجاد وتغليفها بمادة القماش الكتان حتى لا تتمكن الحشرات من اختراق السجاد ومن ثم يعلق بواسطة محامل على رفوف مرتفعة غير ملتصقة على الأرض أيضاً يتم تقليبها كل ثلاثة أشهر لغرض فحصه بالإصابة حيث وجدنا خلال هذه السنوات الأخيرة لاستخدام الطريقة اليابانية لا توجد أية إصابة في السجاد.

ويستدرك في حديثه إن عملية التخزين راعت الطرق الفيزيائية أيضاً من ناحية درجة الحرارة والرطوبة وتكون ثابتة لأن الحشرات تتأثر بدرجة الحرارة والرطوبة وذلك من خلال تثبيتها  من 18 إلى 20 درجة مئوية أما الرطوبة تكون من 45 إلى 55 درجة هذه الدرجات تجعل الحشرة في دورة سبات دائم لأن في حال تغير الدرجة تنشط الحشرة مما يسبب أضراراً في السجاد خاصة  على مادة الكوريتين الموجودة في ألياف الصوف الحيواني باعتبارها مادة عضوية.

من جهته تحدث الأستاذ إبراهيم اميريان من الجمهورية الإيرانية  "في البداية أشكر العتبة الحسينية المقدسة على الاعتناء بهذه السجادات اليديوية القديمة ونحن جئنا لغرض تقديم الخدمة من خلال المهنة التي أزاولها وهي ترميم السجاد القديم ووجدنا خلال عملنا في ترميم السجاد في العتبة المقدسة هناك سجاد قديم جداً حيث يعود تاريخه إلى مئات السنين ومن واجبنا أن نحافظ على هذا التراث الحسيني ونقوم بإدامته بشكل مستمر والاعتناء به جيداً ومن خلال عملنا في مخزن السجاد وجدنا طريقة الخزن المستخدمة صحيحة".

إبراهيم العويني

تحرير/ حيدرعاشورالعبيدي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات