في محضر النور

إلـى بـاقـر عـلـوم الأولـيـن والآخـريـن الإمـام مـحـمـد بـن عـلـي الـبـاقـر (عـلـيـه الـسـلام) فـي يـوم مـولـده الـشـريـف

وكـيـفَ أزفُّ عـذارى قـصـيـدي ؟

عـرائـسَ حُـلـمٍ هَـفَـوْنَ إلـيـكَ كـمـا قـد يـلـيـقْ

ومـاذا يـلـيـقُ ؟

إذا كـنـتُ لا شـيءَ يُـذكـرُ فـي مـحـضـرٍ لا يُـضـاهـيـهِ حـتـى الـكـمـالُ 

ومـعـنـى الـجـمـالُ..

ولا أيّ بـوحٍ بـهـيٍّ أنـيـقْ

وكـيـفَ سـأدنـو ألـيـك ؟

سـأدنـو وبـي بـرزخٌ مـن سـديـمِ الـمـرايـا 

عـلـى وطـرِ الـحـلـم سـدّ الـطـريـقْ

وكـيـف سـأرنـو ؟

إلـيـك سـأرنـو

وأحـداق قـلـبـي

كـواكـبـهـا الـغـاويـات تـكـادُ تـلاشـى عـن الـوعـي 

لا تـسـتـفـيـق

أتـيـتُ إلـيـك

أيـا بـاقـر الـظـلـمـاتِ بـوهـج الـضـيـاء الـصـقـيـلْ 

فـلا ريـب فـيـك 

ولا يـسـتـشـفُ روائـعَ كـنـهـكَ إلا الـقـلـيـلْ

أتـيـتُ

لأزجـيَ حـزنـي بـضـاعـة مـن لـيـس يـمـلـكُ إلا الـدمـوع 

وهـا هـي نـفـسـيَ ردّت إلـيـكَ

فـخـذهـا وخـذ مـا تـيـسَّـرَ مـن لـعـثـمـاتِ الـقـصـيـدِ الـخـجـولِ

وهـبْ لـلـكـواكـبِ فـي فـلـكِ الـروحِ فـيـضَ الـبـريـقْ

وهـزّ بـقـلـبـي يُـسـاقـط شـعـراً جـنـيـاً 

ويـصـحـو بـقـافـيـةِ الـوصـل

طـعـمَ الـرحـيـقْ

أتـيـتـكَ مـن كـل حـبٍ عـمـيـق

وأعـرفُ أنـك لـن تـزدريـنـي

ولـن تـغـلـقَ الـبـابَ حـيـن تـجـيءُ عـرائـسُ حـلـمـي

يـزيِّـنُـهـا أبـيـضُ الـشـوقِ ثـوبـا

ونـقـشُ الـتـمـنـي بـحـنَّـائـهـا 

لا يـمـلُّ الـسـؤالَ يـنـاجـي رمـالَ الـبـقـيـعْ

يـريـدونَ طـمـسَ سـنـاكَ 

ويـأبـى الإلـه ..

فـهـا هـو نـورُكَ لـجّـة فـكـرِ ..

ولـجَّـة ذكـرٍ تـبـلّـجَ فـي الـكـونِ صـبَّـا دفـيـقْ

ومـا زلـتُ فـي لـجَّـتـيـكَ غـريـق

إيـمـان دعـبـل

 

المرفقات

: إيمان دعبل