في السابع من اذار.. كربلاء تستذكر استهدافها بالقنابل الكيمياوية التي سقطت على مقربة من مرقد العباس عام 1991

يستذكر اهالي مدينة كربلاء المقدسة بمثل هذا اليوم مرور (28) عاما على قصف مدينتهم بالقنابل الكيماوية من قبل ازلام النظام البائد.

ويقول شهود عيان من سكنة (باب الخان) القريبة من مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام في حديثهم للموقع الرسمي للعتبة الحسينية، ان "النظام البائد وجه الماكنة العسكرية لضرب المدينة بالقنابل الكيماوية" مؤكدين ان "احد الصواريخ وقع بمنطقتهم مقابل معرض (الساعة)".

واضاف شهود العيان ان "المنطقة كانت عبارة عن مقر لتجمع المنتفضين الثائرين لنقل المواد الغذائية من الاهالي الى المقاتلين المرابطين في مواقع الصد، فضلا عن تواجدهم في تلك المنطقة لتأمين مداخل المدينة من جهة بابل وبغداد".

وتابع الشهود حديثهم ان "المدينة شهدت قبيل اذان الظهر من يوم (7 /3 /1991) تحليق طائرة حربية فوق مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام وبعد فترة قصيرة أسقطت عدة قنابل وقع احدها في منطقتهم التي لا تبعد سوى بضع امتار عن المرقد الشريف"، مبينين انه "بفضل الله ورعايته لم تنفجر احدى القنابل التي وقعت بالقرب من المرقد الشريف بينما غاصت الاخرى في الأرض تبعها انبعاث رائحة كريهة عرف فيما بعد انه غاز كيمياوي".

ويقول عدد من اهالي المنطقة ان عدد كبير من المواطنين وسكنة المنطقة تعرضوا للتسمم، بينما توجه عدد من المواطنين لوضع الرمال على القنبلة لإيقاف انبعاث الرائحة .

وتابع ان "المدينة تعرضت بعد ذلك لاستهداف بالصواريخ الكيماوية والاسلحة الثقيلة التي استهدفت المرقدين الشريفين والمناطق المجاورة لهما".

يذكر ان النظام الصدامي البائد استخدم اساليب قمعية متنوعة لقمع الانتفاضة من بينها استخدام طائرات الهليكوبتر التي ارسلتها أمريكا للنظام بحجة نقل الجرحى والمصابين من الكويت إلى العراق، إلا أن النظام استخدمها بقصف المدن وايقاف الانتفاضة ووصل الامر بالسلطة لاستعمال الأسلحة الكيمياوية ضد المواطنين.

ولاء الصفار

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات