اجرت مجلة الروضة الحسينية التي تصدر عن مركز الاعلام الدولي في العتبة الحسينية المقدسة مقابلة صحفية مع الصحفي الكاميروني علي برنارد جنغام الذي زار العتبات المقدسة بدعوة وتنسيق من مركز الاعلام الدولي.
وكشف جنغام في حديثه للمجلة التي تصدر بـعدة لغات عن رحلة الاستبصار من المسيحية الى الاسلام، ودوره كصحفي في نشر رسالة اهل البيت عليهم السلام في بلده الكاميرون.
وعن زيارته للعراق اشار جنغام ان هذه الزيارة ليست الاولى, الا انه في كل مرة يزور بها العراق يشعر وكأنها المرة الاولى, موضحا في حديثه "انا أحب هذا البلد لأنه بلد الانبياء والمرسلين وهو البلد الذي اختاره الامام الحسين عليه السلام ليطلق منه صرخة الحرية ضد الظلم والاستبداد, ولهذا السبب أنا سعيد بوجودي في كربلاء، والشعب العراقي أناس لطفاء يرحبون بالزائرين القادمين من بلدان العالم، وهذا ما يميزهم عن الكثير من الشعوب".
ويضيف عندما أقارن نفسي بما كنتُ عليه سابقاً ألمس تغيراً كبيراً كاختلاف الليل والنهار، خصوصاً بعد اعتناقي المذهب الشيعي، فقد وجدتُ أن رؤيتي للعالم تغيرت، وأصبحتُ في مجتمعي نموذجاً يقتدى به، وكل هذا بفضل مدرسة اهل البيت عليهم السلام، وأنا بذلك اشكر الله دائماً على هذه النعمة المباركة.
ويشير الى ان عمله في مجال الصحافه دفعه الى تأسيس وادارة مجلة الكترونية ومطبوعة تُدعى (بنور الحسين)، مبينا ان الصعوبات التي واجهها طيلة ستة اعوام لم تقف حائلا امام صدور المجلة بل استمر باصدارها مسخرا صفحاتها لنشر كل ما له علاقة بمناسبات أئمة اهل البيت عليهم السلام وسيرتهم ومبادئهم، فضلا عن نقل الاخبار الهامة عن العالم الاسلامي والعتبات المقدسة في العراق.
ويؤكد ان الكاميرون بلد يتمتع بحرية كاملة في التعبير، ولا توجد أية مشكلة في نشر رسالة اهل البيت عليهم السلام في هذا البلد الافريقي المهم، مستدركا ان المشكلة تكمن في عدم وجود وسائل إعلام مطبوعة او مرئية او مسموعة في الكاميرون تسلط الضوء على القضية الحسينية وسيرة اهل البيت عليهم السلام.
ويبين جنغام ان التشيّع في الكاميرون حديث العهد، إلا انه بدأ يتزايد بشكل ملحوظ، منوها ان التقديرات الحالية تشير الى وجود اكثر من خمسين الف شخص منً أتباع اهل البيت عليهم السلام في بلده.
ويؤكد هناك تعاون كبير بين الاديان في الكاميرون، والجميع يعيش بسلام ولا توجد اية صراعات او اختلافات بين الاديان والمذاهب، بل ان جميع الاديان تعيش حالة الألفة والمحبة المتبادلة، فالمناسبات والمأتم التي يحييها اتباع اهل البيت عليهم السلام في المساجد والحسينيات تشهد مشاركة واسعة من المسيحيين وغيرهم.
ويكشف جنغام في حديثه ان الاعلام الرسالي الهادف قادر على مواجهة وسائل الاعلام المغرضة والمدسوسة لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام المحمدي الاصيل.
سلام الطائي+ صباح الطالقاني
تحرير: ولاء الصفار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق