لماذا المؤمنون يرتدون السواد وينشرونه في الدور والطرقات في أيام الحزن والأسى..؟

منذ اللحظة التي قتل فيها الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته الكرام في يوم العاشر من محرم سنة 60 للهجرة أصبح المسلمين الموالون لأهل البيت (عليهم السلام) في اشد الحزن حيث اصابتهم نكبه كبيرة بمصرع الإمام الحسين (عليه السلام) وهو خامس أصحاب الكساء ومن الأئمة المعصومين(عليهم السلام) الذين نص الله عليهم بعصمتهم وهو الامام المفترض ان ارددوا السواد فهي تختلف من بلد الى بلد ومن ولاية الى اخرى حسب الحالة الاجتماعية التي يعيش فيها تلك البلدان في العراق الشي الاول الذي نظهر فيه مظاهرالحزن هو ارتداء السواد على الامام الحسين عليه السلام اضافة الى اقامة الشعائر الحسينية ونشر السواد على الدور وتعليق الالفتات ورفع الرايات الحسينية فوق اسطح المنازل وهذا التعبير هو يعبر عن مدى الحزن والاسى على مصرع الامام الحسين عليه السلام حيث تتجلى المصيبة بأكملها في هذا الشهر الذي فجع به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بمصرع الحسين وال بيته الأطهار (عيهم السلام)الشيخ سالم الربيعي استاذ في الحوزة العلمية بين لنا عن شرعية لبس السواد حيث قال: ان الشريعة الإسلامية تقول ان ارتدوا السواد على الميت يكره الا على الامام الحسين عليه السلام لان قضية الحسين فهو يستحب كون قضية عاشوراء تختلف في كل جوانبها حيث قضية ومشروعية الامام الحسين هو مشروع رباني ومرتبط بالسماء في مقتل الامام الحسين السماء حزنت فكيف نحن لانحزن وكذلك الائمة جميعهم لبسوا السواد في ايام عاشوراء وكانوا يقيمون الماتم ويظهرون الجزع والبكاء والحزن على جدهم الحسين عليه السلام فما بلك بشيعة ومحبيه لذا نرى استذكار مصيبة الحسين ولبس السواد من قبل محبيه منذ ان حدثت معركة الطف الى يومنا هذا.فيما قال (صفاء الدين الشيخ فاضل الحلي ) تاجر أقمشة في مدينة كربلاء : اقبال المواطنين على شراء الاقمشة السوداء في هذا الشهر قبل قدوم شهر محرم نقوم بتهيأة الملابس السوداء ونطرحها في الاسواق لان نرى هناك اقبال شديد من قبل المواطنين واوساط المجتمع الشيعي الذين يحيون هذه الشعيرة في كل عام حيث يأتون لنا من المواطنين من اغلب المحافظات العراقية وايضا من خارج العراق من الدول العربية ومن الخليج وايضا هناك دول من شرق اسيا يأتون لشراء الملابس السوداء من باكستان والهند واندنوسيا وايران وعندما نسالهم عن سبب شرائهم اللباس الاسود قالوا نلبسها حزنا لااستذكار مصيبة الامام الحسين عليه السلام ونرى ان الاقبال في هذا العام شديد على ارتدوا السواد فهو يتكاثر عام بعد عام على شراء الملابس السوداء في شهر محرم الحرام وخصوصا نرى هناك مسيرات مليونية تنطلق بكربلاء تكون متميزة بلبس السواد منها عزاء اطويريج المعروف او ماتسمى (بركضة اطويريج ) وهذا يكون في يوم العاشر من محرم ويكون اضحم مسيرة مليونية في العالم.المؤرخ التاريخي الاستاذ سعيد رشيد زميزم تذكر المصادر التاريخية في لبس السواد بأن ما ان وصلت السيدة زينب الكبرى عليها السلام الى المدينة المنورة قامت بتوشيح الغرف بالسواد اعلانا على الحزن والاسى واعلام المدينة بمقتل سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام حتى استدعت ال ابي طالب واعلمتهم بمصيبة عاشوراء وعندما علموا حزنوا ولبسوا السواد وايضا الامام السجاد لبس السواد وتوالت هذه المصيبة على جميع الائمة المعصومين وكانوا عندما يحل شهر محرم يرتدون السواد ويعلنوا يوم الحزن ويقيمون ماتم العزاء وهم يرتدون هذا الزي الاسود واستمرت هذه الشعيرة الى يومنا هذا ويذكر التاريخ كان لون زي العمامة لسادة قبل مقتل الحسين عليه السلام هو لون الاخضر او الابيض اما بعد مقتله تحولت الى اللون الاسود وهذا يدل على رمز الحزن والاسى على مصيبة الحسين واظهار هذا الحزن من خلال لبس السواد وتذكر الروايات ان العباسيين ارددوا  السواد لمدة خمسمئة عام ارادوا ان من خلالها ان يعتمون على الحزن في يوم عاشوراء وتنخلط الاوراق ولايصبح هناك حزن من قبل المحبين اهل البييت عليهم السلام في ايام اعشوراء وارادوا ان يغيرون معالم القضية الحسينية واستذكار مصيبة الحسين عليه السلام الا ان الذين عاصروا العهد العباسي من الائمة الاطهار والمحبين صمدوا وحثوا اتباع اهل البيت عليهم السلام على ارتداء السواد في ايام عاشوراء لذا نرى اليوم امثال العباسيين والمتمثلين بلباسهم الاسود قد عادوا من جديد من امثال داعش الذين يتخذون من لباسهم الاسود كما فعلوا اجدادهم يريدوا من خلالها تناسي القضية وخلط الاوراق وتبعد عن الانظار المحبين وان يغطوا على هذه الشعيرة الحية في نفوس المؤمنين والمحبين لاهل البيت (عليهم السلام)وان للعراقيين اهمية كبرى في ارتداء السواد ايام عاشوراء على مر العصور التاريخية هم يهتمون بهذه الايام العاشورائية واستذكارها في كل عام والحفاظ عليها وان ائمة الجور الذين تولوا حكم البلاد الاسلامية حاولوا ان يمنعون هذه الامور الا ان ابناء العراق استمروا عليها بالرغم من تعسف السلطان عبر التاريخ وكان في زمن النظام الصدامي ضد ارتدوا  السواد واقامت الماتم الحسينية الان تحدوا النظام ولبسوا السواد ابراهيم العوينيالموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات