تعرف على الطرق المتبعة في مراكز العتبة الحسينية للتعامل مع اطفال التوحد وزجهم في المدارس

تشير الاحصائيات والتقارير الحديثة الى ارتفاع معدلات الاصابة باضطراب التوحد بين اطفال العراق.

وتعزو التقارير والاحصائيات اسباب ارتفاع تلك المعدلات الى التلوث البيئي في العراق بعد الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003, واستخدام الاسلحة المحرمة دوليا, وكثرة الانفجارات.

ويعد اضطراب التوحد من الامراض الخطيرة التي تعيق قدرة الفرد على التواصل والتفاعل مع الاخرين.

وفي سبيل معالجة هذه الاضطرابات اسست العتبة الحسينية المقدسة معاهد متخصصة لمعالجة التوحد ورعاية الاطفال المصابين وفق برامج متخصصة وحديثة بشكل مجاني.

وتنتشر معاهد التوحد التابعة للعتبة الحسينية المقدسة في محافظات بابل وواسط والنجف وميسان والبصرة والمثنى و3 معاهد في كربلاء.

ومن بين هذه المعاهد معهد نور المصطفى في كربلاء الذي يقوم بتأهيل ورعاية الاطفال وتعليمهم القراءة والكتابة وبعض السور القرآنية والادعية.

وتقول مديرة المعهد رنا محمود شاكر للموقع الرسمي "يستقبل المعهد حالات التوحد والاعاقة الحركية ومن يعانون صعوبة النطق فضلا عن الاعاقات السمعية".

وتضيف " تم افتتاح المعهد قبل 3 سنوات و يستقبل سنويا اكثر من 60 طالبا, حيث تمت موافقة اللجنة العلمية على تخريج الطلاب الذين اجتازوا مرحلة الاعداد في المعهد بعد اكمالهم جميع المراحل للمدراس اسوة بأقرانهم".

وتشير شاكر الى ان" الطرق المستخدمة في التدريس هي طرق علمية حديثة على ايدي كوادر متخصصة في مجال التدريب النفسي والعلمي من حملة الشهادات الاكاديمية المختصة بهذا الشأن".

من جهتها, تشدد زهراء عباس وهي معاونة مديرة المعهد  على ضرورة حضور ومتابعة ذوي الطلبة المستفيدين من المعهد للاطلاع على طرق التعليم واكتساب المعلومات من ذوي الخبرة للتعامل مع ابنائهم لتجنب الاخطاء السلوكية المتبعة من قبل الاهل".

وتمضي عباس بالقول "المعهد يقيم الدورات التدريبية الخاصة بالكوادر والاهالي لأهمية  الطرق المتبعة في التعامل مع هذه الشريحة الحساسة من المجتمع". وتوكد على " ان في نهاية الفصول الدراسية يخضع الطلبة المستفيدين الى اختبارات عدة في القراءة والكتابة والعمليات الحسابية وباقي المواد التعليمية وعلى غرار ذلك يتم تخريجهم الى المدراس".

حسين حامد الموسوي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات