كربلاء تشهد احياء المولد النبوي الشريف

شهدت العتبة الحسينية المقدسة احياء مناسبة ولادة خاتم الانبياء والرسل محمد بن عبد الله صل الله عليه واله وسلم، وسط احتفال بهيج حضره المؤمنون من كل بقاع الارض ليجددوا الحب والوفاء والالتزام بتعاليم الرسالة المحمدية وسيرة اهل البيت الاطهار.

واعرب المؤمنون عن سعادتهم وفرحتهم وهم يحيون هذه المناسبة الكريمة من ضريح سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام، مشددين على أهمية احياء هذه الشعيرة المباركة في كل عام، حيث كان كربلاء المقدسة انطلاقهم لإيصال رسالتهم الى العالم كله باننا ثابتون على نهج الرسول الكريم واله الاطهار، ودعوتنا الى السلام والتعايش السلمي، ونبذ الاختلافات.

ولد الرسول الاعظم في 17ربيع الاول، 40 عام قبل البعثة النبوية، والموافق 571 ميلادي في مكة المكرمة، في العام الذي يُسمّى بعام الفيل، حيث تعرّضت فيه مكّة المكرمة لعدوان أبرهة الحبشي صاحب جيش الفيل.

صاحب الذكرى هو النبي محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف، وينتهي نسبه الشريف إلى النبي إبراهيم الخليل عليه السلام، ويكنى أبو القاسم، وأبو إبراهيم، ولقبه المصطفى، اما امه فهي السيّدة آمنة بنت وهب بن عبد مناف، وتزوج من السيّدة خديجة بنت خويلد الأسدي فولدت له سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام، وله زوجات أُخر.

من أسمائه صلى الله عليه واله في القرآن الكريم، خاتم النبيين، الأُمِّي، المُزّمِّل، المُدّثِر، النذير، المُبين، الكريم، النور، النعمة، الرحمة، العبد، الرؤوف، الرحيم، الشاهد، المبشّر، النذير، الداعي.

وقد شهد عمره الشريف تحديات كبيرة في نشر الرسالة الاسلامية وتعاليم الدين الحنيف، وعلى مدار 23 عاما من نبوته وحتى رحل عن الدنيا وهو في عمر 63 عام، استطاع ان يؤسس ويضع القواعد الاساسية للدين الاسلامي الحنيف، ونشر تعاليم السماء في القران الكريم وحديثه الشريف ومن ثم أكمل بعده هذه الرسالة الأئمة المعصومين، حتى انتشر الاسلام في كل بقاع الارض، واضاء نوره الظلمات، وعرف الناس صراط الحق المستقيم.

وعرف رسول الله بكرامات كثيرة ومنذ مولده المبارك حيث تروي لنا السيدة آمنة عليها السلام، لمّا حملت به لم أشعر بالحمل ولم يصبني ما يصيب النساء من ثقل الحمل، فرأيت في نومي كأنّ آتٍ أتاني فقال لي، قد حملت بخير الأنام، فلمّا حان وقت الولادة خفّ عليّ ذلك حتّى وضعته، وهو يتّقي الأرض بيديه وركبتيه، وسمعت قائلاً يقول، وضعت خير البشر، فعوّذيه بالواحد الصمد من شرّ كلّ باغ وحاسد.

 

حسن عباس

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات