سامراء.. المؤمنون يحيون ذكرى استشهاد الامام العسكري

اقامت الجموع المؤمنة في العراق مراسيم العزاء في ذكرى استشهاد الامام الحسن العسكري عليه السلام، الامام الحادي عشر من أئمة الهدى، هذا اليوم الثامن من شهر ربيع الاول، في مرقده المبارك.

اذ احتشدت جموع المعزين في المرقد المطهر للامام الحسن العسكري عليه السلام في مدينة سامراء شمالي بغداد لإقامة المراثي ومجالس العزاء، في تقليد سنوي اعتيد عليه منذ قرون.

ويقع مرقد الامام الحسن العسكري عليه السلام الذي يحيي المسلمون ذكرى استشهاده في مدينة سامراء ضمن محافظة صلاح الدين، حيث تقام هناك مراسيم العزاء.

والعسكري عليه السلام هو الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وامه أم ولد، ويقال حديثة ، وريحانة ، وسليل، و كانت جليلة جداً ، ومن العارفات الصالحات.

تزوج الإمام العسكري من السيدة الجليلة نرجس عليها السلام، وهي أم الإمام المنتظر (عج).

يكنى عليه السلام بأبي محمد ، وقيل أبو الحسن أما القابه، العسكري، والزكي، والتقي، والهادي، والمرضي، والخالص، والسراج، والمهتدي، والنقي، والسخي، والمستودع، وكان هو وأبوه وجده (ع) يُعرف كلُّ واحد منهم في زمانه بلقب    (ابن الرضا).

قد تعرض الإمام العسكري (ع) لما تعرض له أبائه الأطهار من بطش الحكام وتأمرهم عل قتله، بل ربما يزيد الإمام العسكري عن ابائه وأجداده (ع) تعرضاً للأذى، لأن الحكام في عصره كانوا يتخوفون مما بلغهم من كون الحجة المهدي عجل الله فرجه الشريف من صلبه، لذا حبسوه عدة مرات ، وحاولوا قتله فكان ينجو من محاولاتهم، حتى جاء عهد المعتمد (لع) فتمكن من سم الإمام الحسن العسكري (ع) في السنة الخامسة من حكمه ، وقد سُقيَ عليه السلام ذلك السم في أول شهر ربيع الأول، وظل سبعة أيام يعالج حرارة السم ، حتى صار يوم الجمعة الثامن من شهر ربيع الأول من سنة ستين ومائتين ، حيث انتقل إلى جوار ربه ، في سامراء ، ولم يصل عمره الشريف إلى ثمانية وعشرين سنة.

 

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

       

المرفقات