ممثل المرجعية العليا.. الاهتمام ببناء المرأة والطفل ثقافياً قضية مهمة

اوصى ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي المختصون في الجانب الثقافي بالعتبة بضرورة الاهتمام ببناء الانسان ثقافيا كونها مسألة مهمة في محاربة الجهل في جميع المجالات الدينية والثقافية والاجتماعية والاسرية، مؤكداً الحرص على الاهتمام بالمرأة والطفل وثقافتهم سواء عبر المسرح او المطبوعات او أي فعالية ثقافية.

وقال الكربلائي في حديث لموقع العتبة الحسينية المقدسة اليوم الاربعاء، ان "الاسرة تحتاج الى الكثير من الجهد والعمل لتطوير ثقافتها وتنوير افكارها كونها تتعرض الى الكثير من التهديدات نتيجة مخلفات الجهل مثل قضايا الطلاق او العلاقة الداخلية المفككة او التشتت الذي يصيبها او حتى بين افراد الاسرة كأخوة واخوات.

وثمن خلال تفقده معرض الصور والمطبوعات والمسرح المخصص لعروض الزيارة الاربعينية دور الجهات المختصة في العتبة بالاهتمام في المسرح الحسيني والتوجيهي للمرأة والطفل وطالب بزيادة الاهتمام بالمرأة والطفل عبر تثقيفهم بالمسرح او زيادة المطبوعات الخاصة ببنائهم بالشكل المنتج والصحيح.

واضاف، "اننا نحتاج الى البناء الثقافي العقائدي الصحيح واعتماد المصادر التي تثقف ويطمئن لجهدها في عملية التثقيف وسلامته ممن يقع عليهم الاختيار، لان هناك عناصر تظهر بمظاهر رجال الدين او الثقافة الاسلامية يجب الانتباه منها ومن الشبهات التي تطرح من قبلهم، فضلاً عن الالتفات الى حسن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لأنها سلاح ذو حدين فهي وسائل تفيد كثيراً وتضر أكثر كونها وفرت جهداً كبير ووقت اكبر لإيصال المعلومة في جميع المجالات وهو شيء جيد والمخاطر تأتي من اساءة استغلالها، ولدينا شواهد كثيرة تدل على ان 90 بالمئة من المشاكل الاسرية وغير الاسرية نتيجة الاستخدام السيء لها".

واوضح، "ما يجري الان من انتصارات تشارك بها العائلات بمجملها من تضحيات المقاتلين ومساندة الابوين والبذل والعطاء والجود بالنفس هي مصداق لصورة تعكس واقعة معركة الطف والزيارة الاربعينية ، والان بحمد الله تعالى كشفت هذه المعركة ان تلك الزيارات اثرت اثرها لان مواقف تلك العائلات بأطفالها ونسائها لم تأتي من فراغ انما امتلكت اساس متين لها عبر اجيال وعقود ودهور من السنين، ولا يقال ان الزيارة الاربعينية تختصر بالمسير او تقديم الخدمات والبذل انما هي قصد للإمام الحسين للتحلي بمبادئه والاقتداء بسيرته وهي نتيجة وجدناها في الميدان خلال قتالنا مع عصابات "داعش" الارهابية".

تابع، " كما غيرت فكر الكثير ممن كان الاعلام الاصفر يضللهم، لان الدعم للنازحين والقتال لا يفرق بين طائفة واخرى والقتال الذي جرى في مناطق مختلفة لم يلتفت المقاتلين الى هوية او انتماء ساكنيها لان هدفهم تحرير العراق وابناء العراق ومناطقهم من الارهاب دون الاخذ بنظر الاعتبار المكون او الطائفة وكان اندفاعهم بنفس الهمة والبسالة".

وبين الشيخ الكربلائي، "لذلك نرى ان هذا السيل البشري ينسف كل زيف من يحاول النيل من هذه الزيارة وخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو عامل يعكس مدى قوة الارتباط بالإمام الحسين ومدى الحب الذي نشاهده للإمام وثورته بالرغم من المخاطر التي قد تنال المشاركين في المسيرة المليونية بما يعكس قوة ارتباطهم بأبي الاحرار".

واشار ممثل المرجعية العليا الى ارتياحه من مستوى الخدمات المقدمة الى الزائرين القاصدين سيراً على الاقدام او القادمين بواسطة السيارات والقطارات، بما يوفر لهم افضل الاجواء والاطعمة والعلاج، سواء من اقسام وشعب العتبتين المقدستين او المواكب والهيئات الحسينية او الجهات الحكومية الساندة.

قاسم الحلفي                    

تصوير: عمار الخالدي

المرفقات