أهل البصائر.. هم رجال بدرجة الحسين في الجنة

يشهد الإمام الحسين، عليه السلام، لأصحابه وأهل بيته بأنهم أوفى الأصحاب وأن أهل بيته أبر وأوصل من غيرهم، وحسب تعبيره الفريد يقول: " فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي ، ولا أهل بيتٍ أبرّ ولا أوصل ولا أفضل من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعاً عنّي خيراً، فلقد بررتم وعاونتم".

ويشير الباحثون إلى أن أصحاب الإمام الحسين، عليه السلام، كانوا أندر رجال عصرهم لأنهم استعدوا للموت دون إمامهم في وقت لم ينصره أحد، فيومئذ انصرف الرجال جميعاً كل إلى دنياه ليتركوا الحسين ومن معه في حيرة وغربة.

إن ملحمة الطف أنصفت كثيراً هؤلاء الأصحاب إذ أظهرت للعالمين معدناً فريداً من نوعه، فهم كما قيل عنهم "أهل البصائر وفرسان المصر" وهذه كانت كلمات أعدائهم في معركة الطف عندما رأوا منهم كل ذلك الصمود والثبات.

وفي ليلة العاشر يسجل التاريخ مواقف هؤلاء النبلاء، حيث حدثهم الحسين عن حتمية الموت الذي سيلاقيهم قريباً، إذ يقول لهم سبط رسول الله، صلى الله عليه وآله: "يا قوم، إني غداً أقتل وتقتلون كلكم معي ولا يبقى منكم واحد".

غير أن أهل البصائر يرون ما لا يراه غيرهم، فكانوا يتطلعون إلى التسامي والفوز بمنازل السعادة الأبدية في جنان ستحتضن الحسين غداً، وأي درجة أعظم من درجة الحسين في الجنة.

يقول الأصحاب: "الحمد لله الذي أكرمنا بنصرك ، وشرّفنا بالقتل معك . أو لا ترضى أن نكون في درجتك يا بن رسول الله".

حسين الخشيمي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

 

المرفقات