شركاؤنا... اطلالة مخلدة على طريق ابا الاحرار عليه السلام

شكل حضور صور شهداء الحشد الشعبي والقوات الامنية ممن سقطوا في معارك التحرير والدفاع عن المقدسات اطلالة استثنائية خلال زيارة العشرين من صفر الماضية، الذكرى السنوية لأربعينية استشهاد الامام الحسين عليه السلام.

اذ لم تمر ذكرى هؤلاء الابطال مرور الكرام خلال زيارة الاربعين، سيما ان تفاعل الحشود المليونية كان جليا من خلال مشاعر الحزن والالم التي ابداها كل من وقعت انظاره على صورهم التي زينت طرق الوصول الى الامام الحسين عليه السلام.

سارة محمد مديرة مركز الحوراء زينب عليها السلام تحدث للموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة، قائلة، "لا يخفى على الجميع ان اغلب الشهداء كانوا من المواظبين على السير مشياً في الزيارة الاربعينية في حياتهم". مبينة، "بادر المركز الى تنظيم حملة (شركاؤنا في الاجر.. شهداؤنا الابرار) التي تضمنت رفع صور الشهداء بين الزائرين السائرين في طريق الحسين عليه السلام وحملها على صدورهم لاستذكارهم واهداء ثواب المسير لأرواحهم الخالدة".

وأضافت، "النفوس الأبية للشهداء الذين استجابوا لنداء المرجعية الدينية الرشيدة والتي وصفتهم بانهم رجالٌ فيهم شبه بأصحاب الامام الحسين عليه السلام، استحقت دون تردد ان تكون حاضرة في المشهد الحسيني". موضحة، "جرت اقامة محاضرات للزائرات في الحائر الحسيني باللغتين العربية والفارسية تشير الى تأثير النهضة الحسينية والخدمة في المواكب الحسينية على النفوس الأبية للمجاهدين الابطال ومن سبقهم من الشهداء".

ويتبنى مركز الحوراء زينب رعاية ذوي الشهداء وتخليد بطولات ابناءهم عبر اقامة نشاطات متعددة تصب في تعريف الزائرين بحجم التضحيات المقدمة التي حفظت المقدسات آمنة كي تحجُّ اليها الملايين الموالية.

وتشير مسؤولة المركز الى، ان "استقبال عوائل الشهداء من المحافظات البصرة والنجف الاشرف وغيرها ممن تشرفوا بزيارة الامام الحسين عليه السلام في الزيارة الاربعينية وتوفير اماكن سكن خاصة لهم في محاولةٍ منا لرد القليل مما خلفه الشهداء من جميل في حفظ الوطن ومقدساته".

تقرير وعدسة: حورية حامد

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات