كيف تحولت ارضية وجدران الضريح الحسيني الى هدايا؟

الاف القطع من المرمر القديم، فضلا عن الزجاجيات والمعادن بمختلف انواعها كانت تغلف جدران العتبة الحسينية، سواء في الصحن الحسيني الشريف ام الضريح المقدس، تلك الاكوام من المخلفات التي ازيلت كانت ولا تزال تتمتع بروحانية خاصة لدى عموم المسلمين الموالين أهل البيت عليهم السلام، وتحديدا عشاق الامام الشهيد سبط النبي الاعظم الحسين بن علي صلوات الله عليهم وسلامه اجمعين.

هذه الميزة لتلك المخلفات التي استبدلت بقطع جديدة بعد عملية ترميم وتحديث الروضة الحسينية المقدسة ما كان لها ان تترك لتذهب ادراج الرياح، حيث بادرت الامانة العامة للعتبة الحسينية وتحديدا قسم الصيانة فيها الى الحفاظ على قطع المرمر والزجاجيات والمعادن بشكل ابداعي يشار له بالبنان.

فقد استحدثت وحدة خاصة في القسم المذكور لتتحول تلك المخلفات المميزة الى قطع هدايا معتبرة، كالتذكارات والقلائد والخواتم تتناقل بين الناس للتبرك من جهة والجمالية من جهة أخرى.

يقول عبد الكريم الانباري رئيس قسم الصيانة في حديث للموقع الرسمي للعتبة الحسينية، ان "تم استحداث وحدة فنية جديدة ضمن قسم الصيانة تقوم على تحويل قطع المرمر والرخام والمعادن بمختلف انواعها التي اخرجت من الضريح الحسيني المقدس والصحن الشريف الى هدايا وتذكارات نفيسة".

واضاف، "معظم هذه القطع تحول الى خواتم للتبرك وتحف فنية نفيسة كونها مأخوذة من المرقد الشريف الذي يتمتع بقدسية لدى عموم المسلمين".

وأشار رئيس القسم الى، ان "العتبة الحسينية استحدثت منافذ لبيع هذه المنتوجات داخل مدينة كربلاء حيث تشهد اقبال متزايد من قبل الزوار الوافدين من خارج العراق ومن داخله".

وتعد هذه العملية هي الاولى من نوعها منذ تشييد عمارة المرقد الحسيني المقدس، اذ كانت عمليات الترميم والتجديد التي تطال الصحن الحسيني لا تراعي الاستفادة بشكل علمي من مخلفات البناء القديم.

 

محمد حميد الصواف

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات