الصوتُ المنبجسُ بالدموعِ الذي أطلقته زينب بنت علي وهي ترى أخاها مذبوحاً: (اللهم تقبل منا هذا القربان) توزّعت أصداؤه على الأجيال, فتحولت الأصداء إلى صرح شامخ يسمّى بـ (تل الزينبية)..
شيّدته العيون الدامعة والصدور العبرى والضمائر الملتهبة والنفوس المتأججة بالحزن, ولا يزال صدى دويِّه الحزين ونشيجه المفجع يزرع في قلب القادم إليه رهبة الموقف وهول الفاجعة..
يشعل التاريخ كل يوم لتسطع جذوة الدماء على أضوائه فتتصاعد وتفور يوم عاشوراء, ليبث في زائريه صدى صهيل الخيول, وقعقعة السيوف, وآهات الأطفال, ولوعة الظمأ, فتتعالى أصوات البكاء وتتلألأ الدموع على الأضواء تضيء النفوس وتغسل القلوب وتطهر الضمائر من أدران الحياة.
محمد طاهر الصفار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق