ورد في الاحاديث ان ليلة القدر ليلة عظيمة وانها تمثل سراً من اسرار الباري كونها تعتبر خير من الف شهر، وانها محط اهتمام وذكرت في القران الكريم كما اكد عليها الرسول محمد (صلى الله عليه واله) واهل بيته الاطهار (عليهم السلام).
وجاء في في تفسير نور الثقلين والبرهان وكتاب بحار الأنوار(ج42 : 105) عن تفسير فرات الكوفي مسنداً عن الإمام الباقر (عليه السلام) في تفسير سورة القدر، قال (إنّ فاطمة هي ليلة القدر، من عرف فاطمة حقّ معرفتها فقد أدرك ليلة القدر)).
ويرى المختصون ان ثمة علاقة بين السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام واحياء ليلة القدر، مشيرين الى وجود قرائن لاتعد ولا تحصى في مقدمتها ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: (إنَّا أنزَلْـنَاهُ فِي لَـيْلَةِ القَدْرِ)، الليلة فاطمة الزهراء والقدر الله، فمن عرف فاطمة حقّ معرفتها فقد أدرك ليلة القدر، وإنّما سمّيت فاطمة لأنّ الخلق فطموا عن معرفتها.
وهناك من يذهب الى ان العلاقة تكمن في التركيبة الكونية التي خلق الله تعالى بها السيدة الزهراء (عليها السلام) اذ ان الروايات تشير الى إن الله سبحانه وتعالى أمر رسوله الكريم بأن يترك بيته أربعين يوما ويصوم النهار ويصلي الليل ثم يكون الإفطار من ثمار الجنة وهذه الثمرة الذي يقول عنها رسولنا الكريم ((إن جبرائيل (عليه السلام) أتاني بتفاحة من تفاح الجنة فأكلتها فتحولت ماء في صلبي، ثم واقعت خديجة فحملت بفاطمة، فأنا أشم منها رائحة الجنة)).
في حين عد اخرون ان السر في إدراك ليلة القدر يمثل الطريق لرضا الله مستندين على ذلك بالأحاديث الشريفة التي تؤكد ان رضا الله من رضا فاطمة، وان ادراك ليلة القدر يمثل السبيل للنجاة من اهوال القيامة اذ تشير الروايات ان حب فاطمة (عليها السلام) ينفع في مئة موطن في مقدمتها النجاة من اهوال القيامة، فضلا عن كونها الوسيلة للنجاة من نار جهنم لانها (عليها السلام) الوسيلة والمتوسل بها للخروج من النار، كما ورد ((أنها إنما سميت فاطمة لأنها تلتقط شيعتها ومحبيها من النار كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء)).
متابعة: ولاء الصفار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق