حثت المرجعية الدينية العليا بالاستماع الى النصح والعمل به، داعية المجتمع الى عدم الجحود ازاء من يريد للأخرين خيرا.
وقال ممثل المرجعية العليا السيد احمد الصافي خلال خطبة اليوم الجمعة، في الصحن الحسيني الشريف, ان "الانسان لو كان عنده اخ او ولد ويريد ان يوجهه للوجهة الصحيحة ماذا عليه ان يقول". موضحا "فقط عليه ان يبين ويرشد وفي بعض الحالات يبين مساوئ الطريق الذي سلكه".
واضاف" اكثر من هذا لا يتمكن" مبينا "هو عليه ان يسمع وعليه ان يلتفت وعليه ان يسأل نفسه ان هذه النصيحة فائدتها لمن؟! فائدتها لي او فائدتها لمن نصحني".
واشار السيد الصافي الى، انه "هذه حالات اجتماعية ما بين ناصح وما بين قوم يفترض ان ينصحوا". مبينا هذه الحوارات حدثت في مجتمعاتنا ومجتمعات غيرنا، وان التأريخ دائما يعيد نفسه".
وبين ممثل المرجعية "ففي القرآن الكريم لاحظوا هذا التعبير الجميل الوديع ليس غريباً عنهم منهم واخاهم يعرفهم ويعرف طبيعتهم عاش معهم واراد الان ان يوجه لهم هذه النصائح، ماذا قال هذا الذي عاش معهم وهو نبي الله هود (عليه السلام): (قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ)".
وزاد في قوله "لم يقل اعبدوني بل قال (اعْبُدُوا اللَّهَ) هذه حقيقة اني اوجهكم لحقيقة انتم في غفلة عنها، نعم قد انتم استيقنتموها لكن جحدتموها لمصالح، اذ قال ما لكم من اله غيره على نحو الواقع فقط هذا الطريق الذي ينجيكم أفلا تتقون، الكلام ليس لي انا نبي من الله تعالى وانما اخاطبكم واوجهكم وانصح كما سيأتي الاشارة الى ذلك".
ولفت السيد الصافي الى، ان "المجتمعات في بعض الحالات وكثير من تلك الحالات لا تحب الناصح".
وتابع "ان هناك الطبقة الراقية طبقة النفوذ طبقة السلطة طبقة المال طبقة الاستفادة، هؤلاء هم الطبقة المهمة، هؤلاء سيتضررون جزما لأن هؤلاء يصطادون على ضِعاف النفوس وعلى الجهلة". مؤكدا، انه قطعا المستفيدين سيعترضون.
ودعا ممثل المرجعية في ختام قوله المجتمع الى الاستماع للنصيحة الصادقة والعمل بموجبها وبالتالي تحقق الفائدة".
عامر نوري
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق