تحت رفيف أجنحة ملائكة الرحمن الحافين بضريح الإمام الحسين (عليه السلام) وبجوار رحاب الإمامة وأكناف الهداية وبشهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان أحيت الجموع المؤمنة ليلة القدر في أجواء إيمانية مفعمة بعبق الرحمة الإلهية وهي تبتهل بأصوات شجية متوسلة بالله باسم الحسين الشهيد وهذه الليلة العظيمة ان تحفظ العراق من شر يزيديي العصر وطواغيت الزمان من التكفيرين والخونة وأعداء الإسلام من المتأسلمين.الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة تجول في رحاب الحضرة الشريفة وهو يتابع أصداء المحاضرة إلارشادية التي ألقاها الخطيب الحسيني الشيخ (جعفر الإبراهيمي) وهو يحدث الجموع الغفيرة حول أهمية قراءة القرآن الكريم وفضل ليالي القدر المباركة وأعمالها ووجوب إحيائها، مبينا مقامها ومكانتها وجزاءها وعظيم منزلتها عند الله عز وجل واصفاً إياها بأنها نعمة من نعم الله على المسلمين، مذكرا الحاضرين الى الاهتمام بقراءة الأدعية الواردة عن أهل بيت النبوة (عليهم السلام) في إحياء هذه الليلة وتشمل دعاء رفع المصاحف و دعاء أبو حمزة الثمالي وقراءة دعاء (الجوشن الكبير). موصيا الاستمرار في قراءة القران الكريم والابتعاد عن الغيبة والنميمة التي تمحي الحسنات التي تعب المؤمن في إحصاها بهذه الليالي الكريمة. وقال حيدر عباس(أبو كرار) من منطقة الشعب –بغداد :ان هذا اليوم العظيم يستجاب فيه الدعاء تحت قبة الإمام الحسين (عليه السلام) لان الله سبحانه وتعالى أكرم الحسين الشهيد ثلاث كرامات ( الإمامة من ولده) و(الشفاء في تربته) و(استجابة الدعاء تحت قبته) .. وانا واحد من الملايين التي تعرف حق الحسين وأسال الله في هذا اليوم ان ينعم على العراق وينصر شعبه ويحفظ مراجعنا الكرام.فيما قال رضا سالم الاعرجي من اهالي كربلاء : ان ليلة القدر عند الامام الحسين (عليه السلام) من الشأن العظيم الذي لا يثمن ولا يقدر بشيء ونحن في كربلاء نشارك اخوتنا من الزائرين القادمين من انحاء العراق والعالم ونفسح لهم المجال ونقدم لهم الخدمات التي عرف بتقديمها الكربلائيون على مدى سنين طوال ولكن العتبة الحسينية المقدسة ونظيرتها العباسية تكفلت في خدمة الزائرين.لذا نسأل الله في هذه الليلة العظيمة ان يحفظ خدمة العتبات المقدسة في كربلاء والنجف وبغداد وكل محافظات العراق وان ينصر العراق على الموجة الإرهابية التي يتعرض لها .وشاركنا الحديث الاستاذ علي شواي طالب دكتوراه في جامعة بغداد قائلا: ان الله سبحانه وتعالى رسم لعبده الطريق الذي يسلكه ونوره بفهم الاختيار وباعتقادي المطلق ان طريق الحسين وفكر الحسين وعقيدة الحسين هو الطريق الصحيح ومنجي من مهالك الدنيا والاخرة ..واليوم في ليلة كليلة القدرة فرصة عظيمة لجميع البشر ان ينالوا رحمة الله وعفوه ورضاه ..فنساله بحق الحسين المظلوم ان يخرجنا من ظلمات الوهم ويكرمنا بنور الفهم ويفتح علينا ابواب رحمته وينثر علينا من خزائن علومه وان ينصر العراق وجيشه وشعبه وان يحفظ جميع مراجعنا العظام بالخصوص السيد علي السيستاني أدامه الله خيمة على العالم الإسلامي.والجدير بالذكر ان كل من حضر وشارك مراسيم احياء ليلة القدر هذا العام في الصحن الحسيني الشريف يميل في دعائه وتضرعه الى الله بحق الحسين الشهيد ان يحفظ العراق من موجة الإرهاب التكفيري سائليه ان ينصر جيشه وقواته من المجاهدين والمقاتلين.حيدر عاشور العبيديالموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق