الـنـورُ الـسـجـيـن

 

إلـى سـيـدي مـوسـى بـن مـوسـى (عـلـيـه الـسـلام)

 

تـجـمَّـدتِ الـعـصــورُ عـلـى أنـيــــــنـي   ***   وألـقـت لابـنِ جـعـفـرَ بـالــــــــيـمـيـنِ بـمـوسـى تـبـعـثُ الأضــــــلاعُ جـرحـاً   ***   تـشـبُّ لـظـاهُ فـي قـــــــــلــبٍ حـزيـنِ كـأنِّـي أسـمـعُ الأصــــــــداءَ أوحــــــتْ   ***   بـقـعـقـعـةِ الـقـــــــــيـودِ مـن الــيـديـنِ وأبـرقَ فـي ظـلامِ الـسـجــــــــــنِ وجـهٌ   ***   كـبــــــــــــــدرٍ لاحَ فـي لـيــلٍ دجـيـنِ ولـحـنٌ ألـهـمَ الأزمـــــــــــــــــانَ شـدواً   ***   صـدى هـمـسِ الـتـهـجُّـدِ فــي حـنـيـنِ تـردِّدُهُ كـقـيـثــــــــــــــــــــارٍ أنـيـــــــنٍ   ***   يـنـاجـي اللهَ بـالـفـجـــــــــــرِ الـمـبـيـنِ فـيـرعـشُ مـنـه سـجَّـــــانٌ غـلــــــــيــظٌ   ***   وتـهـدأ فـيـه آلامُ الـســـــــــــــــــنـيـنِ دمـوعٌ فـي مـآقـي الـســـــــــــجـنِ نـورٌ   ***   مـداهُ يـــــــــشـعُّ فـي صــبـحٍ جـنـيـنِ فـيـنـسـجُ مـنـه لــــــــحـنـاً مـن شـجـونٍ   ***   ويـنـثـرُهُ سُــــــــــهـاداً فــي الـعـيـونِ ألـوذُ وقـد تـــــــمـلّـكـنـي حـنـيـــــــــــنٌ   ***   بـأيـدٍ خـلـفَ قـضـبـــــــانِ الـسـجـونِ شـواطـئُ مـن شـذى الـريـحـانِ حـطّـت   ***   لـدى الإرسـاءِ أعـبـــــــــاءَ الـسـفـيـنِ سـلامـاً يـا ابـنَ جـعـفــرَ فـي الـمـعـالـي   ***   وقـد نُـسـبَ الـقـريــــنُ إلـى الـقـريـنِ

مـحـمـد طـاهـر الـصـفـار

: محمد طاهر الصفار