افتُتحت اليوم الخميس في العاصمة الباكستانية اسلام اباد فعاليات مهرجان نسيم كربلاء الخامس، الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة، بحضور وكيل المرجعية الدينية في باكستان، والسفير العراقي، و وفد العتبات المقدسة، وسط حضور رسمي وشعبي.
وابتدأت جلسة الافتتاح بآيٍ من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين قارئ العتبة الحسينية الشيخ عادل الكربلائي.
ثم ألقى وكيل المرجعية الدينية في باكستان الشيخ محسن نجفي، كلمة جاء فيها" نرحب ترحيبا كبيرا بوفد العتبات المقدسة القادم لإقامة مهرجان نسيم كربلاء المبارك في جامعة الكوثر بإسلام اباد، ونبارك لهم هذه الجهود الكبيرة في سبيل نشر رسالة اهل البيت عليهم السلام، آملين من الله التوفيق".
تبع ذلك كلمة وفد العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين ألقاها الشيخ منجد الكعبي، وجاء فيها" في خضم صراع الحضارات وابتعاد الناس عن النهج الحق ينطلق "نسيم كربلاء" الثقافي في عامه الخامس ومن اسلام اباد، ليبيّن للعالم اجمع كيف يقف القتيل ليعطّر العالم بنسيم اخلاقه النبوية، وذلك حينما بكى على من سيرتكب تلك المجزرة المروّعة بذبحه الرجال والاطفال وحرقه لبيوت الرسالة التي لم يكن فيها سوى النساء والاطفال والمرضى، ولم يكتفِ بذلك بل عمد الى ان يُداس الصدر الاقدس بأربعين حافراً لعشرة أفراس.. لقد بكاهُم الشهيد وابن الشهيد لأن مصيرهم الى النار".
واضاف الكعبي" من هذه المدرسة ينطلق عبق كربلاء لينشر الحب والسلام في العالم اجمع". مبيناً ان" كربلاء الحسين عمرها ما كانت لجماعة او فئة دون اخرى بل هي للانسانية جمعاء، كي تنهل منها الحب والسلام وصفاء الارواح".
وتابع" حينما اجتاح الفكر الداعشي التكفيري بلد المقدسات برزَ الفكر الحسيني، وصدرت فتوى المرجعية الدينية العليا، من الصحن الحسيني الشريف، فلبّى الملايين من المؤمنين الدعوة وتنافسوا وتسابقوا للنصر والشهادة، مستلهمين من سيد الشهداء دروس الوفاء والبسالة والفداء.."
وبعد انتهاء جلسة الافتتاح توجه الحضور لرفع راية الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس اللتان تتوسطان 12 راية تمثل المعصومين صلوات الله عليهم، وذلك في الساحة الرئيسية وسط جامعة الكوثر.
تلى ذلك افتتاح المعرض الخاص بالرجال للتبرّك براية سيد الشهداء عليه السلام، وتسجيل الأسماء للزيارة بالإنابة، ثم فقرة كتابة رسالة الى الإمام، فضلاً عن معرض للكتب المتنوعة وجناح خاص بمجلة الروضة الحسينية، حيث توزَّع المطبوعات مجاناً على الزائرين في سبيل توعيتهم ونشر رسالة اهل البيت عليهم السلام في مجتمعاتهم.
ثم زار الحضور جناح الاعلام الحربي و لواء علي الاكبر، والمعرض المصوّر للعتبة الحسينية، بالاضافة الى معرض العتبة العباسية المقدسة.
وبعدها افتتاح جناح مستشفى مصغّر من قبل أطباء متبرعين لفحص المرضى من الزائرين، حيث يتم تحويل من يحتاج منهم الى المستشفيات وإكمال علاجهم مجاناً.
وشهدَ المعرض اقامة فعالية داخل مسجد الجامعة، هي عبارة عن شجرة نادرة، تتدلى بين اغصانها صور لشهداء الفتوى المباركة، يحيط بها 14 دائرة من اكاليل الورد تعبيراً عن المعصومين عليهم الصلاة والسلام.
وقد تم تخصيص مجال معيّن لاطلاع النساء على أجنحة المعرض، فضلاً عن اقامة فقرات خاصة بالاطفال ونتاجاتهم، مع جناح قسم الطفولة التابع للعتبة الحسينية المقدسة.
صباح الطالقاني
تصوير: احمد القريشي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق