غرفة التبرك عطاء روحي متواصل لزوار أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)

خص الله سبحانه وتعالى الإمام الحسين (عليه السلام) بمنزلة عظيمة وخصائص فريدة لم يخص بها غيره من البشر، وذلك لتضحياته العظيمة من اجل إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى ونصرة الإسلام والمسلمين، ومن هذه الخصائص إن الله سبحانه وتعالى جعل الإمامة في ذريته، واستجابة الدعاء تحت قبته الطاهرة، والشفاء في تربته المقدسة.

ومن هذا الفيض الإلهي  حرصت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة على تقديم أفضل الخدمات لزائري الإمام الحسين (عليه السلام) فكانت غرف التبرك التابعة لقسم الهدايا والنذور في العتبة الحسينية المقدسة ومهمتها بيع المواد المستخرجة من الشباك المطهر من قطع قماش وغيرها والتي يرغب الكثير من الزوار باقتنائها للتبرك بها اضافة الى بيع الهدايا البسيطة التي ترد الى العتبة والفائضة عن حاجة الحرم بعد الموافقات الشرعية ببيعها لغرض التبرك ويكون ريعها  لخدمة مشاريع العتبة المقدسة ...

فمن اجل تسليط الضوء عليها ومعرفة آلية عملها وتأثيره على الزائرين تحدث الأستاذ (الحاج مجاهد مهدي مجيد) مسؤول قسم الهدايا والنذور للموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة قائلا : ان الفكرة الأساسية لفتح (غرفة التبرك) ظهرت بعد عام  2003 ، حيث لمسنا رغبة الزائر باقتناء كل ما موجود في الضريح المطهر خاصة القطع التي يضعها الزائرون على الضريح إضافة الى  بعض الهدايا التي تأتي الى العتبة المقدسة... ارتأت الأمانة العامة للعتبة المقدسة ان تفتح غرف التبرك  التي تحتوي على الهدايا الواردة وقطع القماش والترب الموجودة في العتبة المقدسة حيث توسعت هذه الغرف فأصبحت في داخل العتبة الحسينية المقدسة وخارجها وبأماكنها الحالية  في شارع سيد الشهداء ومقابل  المخيم الحسيني. 

"مضيفا" ان الزائر في طلب مستمر للحصول على هذه المواد حيث ان 99% منهم يصلون الى قسم الهدايا والنذور الموجود داخل العتبة المقدسة اما لتقديم النذور او السؤال عن إمكانية حصولهم على تبرك بتراب الامام الحسين (عليه السلام) .

ومن جهته قال محمد كاظم القرعاوي (زائر)  جئت لهذا المكان لكي آخذ بعض الهدايا الحسينية من ترب وبعض السبح والخواتم وهذه تعطيني روحا إيمانية لكونها من داخل الحرم وبنفس الوقت نقتني منها هدايا نوزعها الى محبي الحسين الشهيد  من الأصدقاء والمعارف.

يذكر ان قِسم الهدايا والنذور من الأقسام التي استحدثتها الأمانة العامّة للعتبة الحسينية المقدسة في شهر تموز/2003م وفتح أبوابا مُتعدّدة أمام المُتبرّع الكريم ليتمكّن من خلالها الإيفاء بنذره أو تسليم هديته وفق ما يرغب.

ابراهيم العويني

المرفقات