إبـحـارٌ إلـى شـاطـئِ الـقـلـب

إلـى أمـيـر الـمـؤمـنـيـن الإمـام عـلـي بـن أبـي طـالـب (عـلـيـه الـسـلام)

 

لــوّنـتُ حــرفـيَ بـالإشــــــــــــــــراقِ والـفـلـقِ   ***   وجـئـتُ أسـكـبُ مـعـنـىً هــــــامَ فـي حَـدَقـي

أنـا الـمـؤثّـثُ بــالأحـــــــــــــــــــلامِ تـعـرفـنـي   ***   كـفُّ الـدعـاءِ إذا امـتــــــــــــــدتْ إلـى الأفـقِ

والـصـبـحُ قـدَّ قـمـيــــــــــصَ الـلـيـلِ مـن قُـبـلٍ   ***   ومـا اسـتـقـرّتْ بـجـفـنـــــــــــي مـهـرةُ الأرقِ

ألـقـى عـلـى عـيـنـيَ الـتـاريـــــــــــخُ خــرقـتـهُ   ***   فـرحـتُ أبـحـثُ عــن حُـبـلـى بـــذي الـطـرقِ

أبـصـرتُ فـاطـمـةً تـمـشـي عـــــــــلــى مــهـلٍ   ***   وكـعـبـةً وجـــــــــــــــــــداراً غــيـرَ مـنـغـلـقِ

حـفّـتْ بـهـا ســيــــداتُ الأرضِ بــــــــــاســمـةً   ***   لـمـولـدٍ فـالـثَـرى قــــد فـــــــــــــاحَ بـالـعـبـقِ

آنـسـتـهُ نــــــــــــــــارَ حـقٍّ رحـتُ أرســـمــهـا   ***   عـلـى جـبـيــــــــــنــي وقـلـبـي ضــجَّ بـالألـقِ

فـقـلـتُ: مـولاي عـلـمـنــــــــي. فـقـال: بــــلـى   ***   بـشـرط أن تـرتـــــــــــــدي صــبـراً بـلا قـلـقِ

آوتْ إلـيـهِ قــلـــــــــــــــــوبٌ جــدُّ مــبـحــــرةٍ   ***   بـالـعـشـقِ حـتـى وإن مـــــــاتــتْ مـن الـغـرقِ

لأنـهُ عــرْوةٌ وثــقــــــــــــــــــى فـلا عــجـــبٌ   ***   إذا مـحـبـوهُ مــكــتــظّــــــــــــــــون بـالـشـفــقِ  

 

عــادل الــفـتـلاوي

المرفقات

: عادل الفتلاوي