تـجـربـة الـفـراق

 

إلـى شـهـداء الـحـشـد الـشـعـبـي الأبـطـال

 

لـمـنْ تَـكـرارُ تـجــــــربـةِ الـفِــــــــــــــراقِ   ***   عـلـى عـرشِ الـنـبــــــــــوَّةِ كـمْ عـراقـي

نـودِّعـــــــهـمْ عـلـى نَـمَـــــــطٍ قـديـــــــــــمٍ   ***   ونـذرفـهـمْ عـلـى نـفـسِ الـسِّـيَــــــــــــاقِ

صـبـاهُـم فـي الـمَـقــــــــابـرِ حــلـمُ عـيـــــدٍ   ***   تـغـرِّدُهـم فـســـــــاتـيـــــــــنُ الـمــــآقـي

كـسـنـبـلـةٍ تُـهـاجـرُ مـن جـفــــــــــــــــــافٍ   ***   عـلـى مـضـضٍ لـتـشـتــعـلَ الـســــواقـي

بـمـقـبـرةِ الـســــــلامِ الـوقـــــتُ يــــــنــوي   ***   بـأن يـقـضـي بـذمَّـتِـهِ الـتـــــــــــــــلاقـي

أعـودُ إلـى انـفـــــــــــرادي فـي شـكـوكــي   ***   بـنـا رحـلـوا وحـزنُ الله بـــــــــــــــــاقـي

فـيـا مـوتُ الـذيــــــــــــــــنَ أمـوتُ فـيـهــم   ***   كـأنَّـكَ والـتـــــــراب عـلـى اتـفـــــــــــاقِ

ويـا وجـهـاً تـؤنِّــــــــــــــقـه الـمـنــــــــايــا   ***   كـانّـكَ والـسـرور عـلـى شِـقــــــــــــــــاقِ

كـأنَّ الـذاهـبـيـــــــــــنَ بـيــــــــاسـمـيـنــي   ***   أريـجٌ لـلـمـسـافـةِ فـي اسـتـبـــــــــــــــاقـي

إلـى مـتـلـهـفـيــــــــــــــــــــنَ الـى بـكـــاءٍ   ***   عـلـى مـوتـى عـلـى قـدمٍ وســــــــــــــــاقِ

وأحـيــــــــــــــــــاءٌ عـلـى يــأسٍ كـثـيــفٍ   ***   كـمـنـكـسـريـنَ فـي سـحـبِ الـلـحــــــــــاقِ

عـلـى أجـفـانِـــــــــــهـم عـــلَّـقـتُ روحــي   ***   وقـد شـدُّوا بـمـا مـلـكـوا وثــــــــــــــــاقـي

وتـسـألـنـي وهـذا الـبـيـــــــــــرُ جــرحــي   ***   وهـذا الـعـذبُ مـن فـمـيَ الـمُــــــــــــــراقِ

إلـى كـمْ أمـسـكُ الآنَ انــزيــــــــــــــــاحـاً   ***   عـن الـمـعـنـى أمـنْ أجـل ائـتــــــــــلاقـي؟

وقـد ودَّعـتُ عـمـــــــــري فـــي ســحـابٍ   ***   مـضـى بـالـيـانـعـيـنَ عـلـى الـوفـــــــــــاقِ

فـوا أسـفـي اكـتـشـفــــــــــــتُ بـأنَّ مـائـي   ***   وصـحـرائـي سـواءٌ فـي الـنـيــــــــــــــــاقِ

أبـثُّ الآنَ فـي طـفــــــــلٍ غـزيـــــــــــــرٍ   ***   كـأشـواقـي بـأن يَــنـسـى اشـتـيــــــــــــاقـي

لأن تـشـابـكَ الإحــســــــــــــــاسِ بـلـوى   ***   فـهـل يَـقــوى عــلـى لـغـزِ افـتـــــــــراقـي؟

تـذكَّـرْ دائـمــــــــاً وطـنـاً حـزيــــــــــــنـاً   ***   عـلـى مــا فــي الـمـشـاعــــــــرِ مـن نـفــاقِ

ولـو أنـي أعــــدتُ كـتــــــــــــــابَ ذاتـي   ***   نـدمـتُ عــــلـى الــجـمـيــــــلِ مـن الـعـنـاقِ

هـو الـوردُ الـذي أذويــــــــــــتُ حـرفـي   ***   ولـم يـحـصـلْ عـلـى بــــــــعـضِ انـعـتـاقـي

لـمـن كـانـتْ شـقـــــــــــــائـقُ أغـنـيـاتـي   ***   لـمـن ذاكَ الـرقـيــــــــــــــــقُ مـن الـرقـاقِ؟

لـمـن هـذي الـحـيــاةُ عـلـــــــــى اتـسـاعٍ   ***   وكـلُّ مـنـــــــــــــــــــــايَ فـي ذاكَ الــزُّقـاقِ

إلـى كـمْ يـا الأسـيــــــــــرُ أسـيـرُ دونـي   ***   تـعــــــــــــــــانـي أيـهـا الـوطـنُ اخـتـنـــاقـي

إذا قَـبِـلَ الـعـراقُ بـمـا انـتـهـيــــــــــــنـا   ***   وكـادَ يـعـيـــــــــــش مـا مـعـنـى احـتـراقـي؟  

 

وهـاب شـريـف

المرفقات

: وهاب شريف