آيـة الـمـؤمـنـات

 

إلـى أم الـمـؤمـنـيـن خـديـجـة الـكـبـرى (عـلـيـهـا الـسـلام)

 

يـداكِ وعـيـنـــــــــاكِ والـكـبـريـــــــــــــــــاءُ   ***   صـلـيـبٌ بـهِ مـريــــــــمٌ والـنــســــــــــاءُ

تُـجـدِّدُ إيـــــــمـانَـهـــــــا بـالـنـخـيـــــــــــــــلِ   ***   تـهـزُّ بـه فـيـطـيـــــــــحُ الـحــيــــــــــــاءُ

فـتـلـبـسُ جـلـبـــــــــــــــــــــابَـهُ كـي تـعـيـشَ   ***   مـطـهَّـرَةٌ مـا اسـتُـبـيـــــــــــــــــحَ الـرِّداءُ

خـديـجـةُ يـا آيـةَ الـمـؤمـنــــــــــــــــــــــــاتِ   ***   ويـا كـعـبـةً طــــــــافَ فـيــــــهـا الـبـهــاءُ

أحـقـاً يـدُ الـمـصـطــــــــــــفـى فـي يـديــكِ ؟   ***   إذا يـا خـديـــــــــــــــــجـةُ أنـتِ الـسـمــاءُ

وأنـتِ الـمـدى خــــــــــــطّ فـيــــــــهِ الـنـبـيُّ   ***   مـصــــــــــــــــــــاحـفَــهُ وهـي آيٌ ومــاءُ

وأنـتِ الـجـنــــــــــــــــــــــانُ الـتـي قـد تـدلّــــــــــــــــتْ مـن اللهِ فــانــفـرطَ الأولـيــــــــــــــــاءُ

مــــــــــــــــــــآذنَ فـي الأرضِ لا يـصـرخــــــــــــــــون بـغـيــــــــــــركِ أنـشــودةً تُـسـتَـضـاءُ

خـديــــــــــــــــجـةُ مـا الـعـشــــــــبُ إلّا أمـــــــــــــــانـيــكِ... مـا الأفـقُ إلّا ربـــــاكِ الـوضـاءُ

مـحـمـدُ ثـقـلٌ تـنــــــــــــــــــــــوءُ الـجـبـالُ   ***   بـهِ حـيـثُ فـي وجــــــــــــهـهِ الأنـبـيــــــاءُ

فـكـيـفَ تـجـــــــــــــــــــــــولّـتِ فـي قـلـبـهِ   ***   وفـي قـلـبـهِ لا تـمـرُّ الإمــــــــــــــــــــــــاءُ

وكـيـفَ تـمـكّـنـتِ أن تُـسـكـنـيـــــــــــــــــهِ   ***   شـجـيـــــــــــــــراتِ قـلـبـكِ وهـوَ الـفـضـاءُ

لـكِ اللهُ مــــــــــن أمَــــــــــةٍ أمَّـــــــــــــــةٍ   ***   زكـا حـيـنَ مـسَّ يـديـــــــــــــــــهـا الـدعـاءُ

تـزوَّجَـهـا الـمـصـطـــــــــــــــــفـى زهـرةً   ***   سـمـــــــــــــــــــــــــاويـةً روحُـهـا لا تـشـاءُ

سـوى أن تـمـرَّ عـلـى الـيــــــــــــابـســيـنَ   ***   لـيـصـحـو الـنّـدى فـيــــــــــــــهـمُ والـنـمــاءُ

عـلـى قـلـبِ بـنـتـكِ دارَ الـزمـــــــــــــــانُ   ***   وعـاثَ بـنـاظـرتَـيـــــــــــــــــــــهـا الـبُـكــاءُ

وأجـلّـهـا عـن سـرورِ الـبـنــــــــــــــــــاتِ   ***   وأطـفـأ بـهـجـتَـــــــــــــهـا مـن أضـــــــاءوا

بـأحـزانِــــــــــــــــهـا بـيـتَـهـا فـهـو بـيـتٌ   ***   تـسـلَّـــــــــــــــــــــــــــقَـهُ دمـعُـه والـرثـــــاءُ

فـفـــــــاطـمـةٌ صـدرُهـا الـنـــــــــهـروانُ   ***   وفـــــــــــــاطـمـةٌ ضـلـعُـهـا كـــــــــــــربـلاءُ

فـيـا أمَّـــــــــــــــــــــهـا أنـتِ بـدءُ الـتـضـــــــــــــاريـسِ بــــــــازغـةٌ أشـعـــلـتْـهـا الـــــــــدمـاءُ

ويـا لِـصــقَ أحـمـدَ حـــــــيـثُ الـحـتـوفُ   ***   مـصـالـيــــــــــــتُ يـلـظـى بـهـنَّ الـمــــضـاءُ

خـديــــــــــــــــــــــجـةُ يـا أمَّ كـلَّ الـعـفـافـــــــــــــاتِ يـا امـــــــــــــــرأةً لـم تـكـنْـهـا الـنـــــسـاءُ

تـبــــــــــــــاركـتِ فـي بـيـتِ طـه مــلاذاً   ***   لآلامـــــــــــهِ لـو ألـــــــــــــــــمَّ الـبــــــــــلاءُ

 

مـهـدي الـنـهـيـري

 

المرفقات

: مهدي النهيري