احتشد الالاف من المعزين داخل الصحن الحسيني الشريف وخارجه صبيحت العاشر من محرم الحرام ليستمعوا الى القصة الكاملة لاستشهاد الامام الحسين واهل بيته واصحابه عليهم السلام قرأها على مسامعهم فضيلة الشيخ عبد الامير المنصوري .
وتتناول قصة استشهاد الامام الحسين عليه السلام احداث يوم العاشر من محرم الحرام عام 61هـ يوم التقى الجمعان جمع الرسالة المحمدية وجمع الكفر والضلالة ، وما جرى من استبسال وتضحية من اصحاب الامام الحسين واهل بيته عليهم السلام لاسيما المواقف البطولية التي رسمت صور نادرة للثبات على المبدأ الحق والذود عن ال بيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
زيادة على المواقف الانساية ومواقف الوفاء والاخلاص للقضيى الرسالية التي خرج من اجلها الامام الحسين عليه السلام والتي اعلن سلام الله عليه اهدافها الخالدة "أني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي وأبي علي بن ابي طالب فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم الظالمين وهو خير الحاكمين".
وفي مقابل ذلك تبين القصة الكاملة لاستشهاد الامام الحسين عليه السلام قساوة الاعداء وبالغ حقدهم الدفين ودناءة خلقهم المنحط ليس تجاه الامام الحسين واهله واصحابه عليهم السلام فحسب بل حتى تجاه الاطفال الذين فاضت ارواحهم الطاهرة بسهام الاعداء وحوافر خيلهم واسنة رماحهم المحملة بالحقد الاموي الدفين ليثبتوا في فعلتهم الدنيئة والمخزية على مر التاريخ انهم لم يرعوا حق كير ولا صغير لابل حتى حق الرضع وهتكهم خيام المخدرات من ال محمد صلى الله عليه واله وسلم.
تلك قصة عاشوراء الحسين عاشوراء الفجيعة والالم عاشوراء التضحية والفداء عاشوراء الثبات على النهج الحق ، تلك هي قصة الانسانية جمعاء وهي تصارع على مر التاريخ الظلم والظالمين لتكون تجسيدا لشعار "كل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء" تلك هي ارض التضحية وذاك هو يوم الانتفاضة الكبرى على الظلم والطغيان والتكبر.
مصطفى هيل الانباري
المرفقات
اترك تعليق