إلـى الإمـام مـحـمـد الـجـواد (عـلـيـه الـسـلام)
وأعـطـيـنـا لـه الـبـشـرى صـبـيَّـــــــــــــــا *** لـيـطـويَ عـلـمَ مَـنْ عـلّاهُ طـيَّــــــــــــا
وكـان الـنـهـرُ يـجـري والـمـنَــــــــــــــايـا *** وفـوقَ الـحـاكـمـيـنَ سَـمـا أبـيّــــــــــــــا
ولـمـا آنَ أنْ يـزدانَ مــــــــــــــــــــــــــاءً *** تـحـدّى كـالـضُّـحـى قـفـراً دعـيّــــــــــــا
تـعـبّـدَ روحَ سـنـبـلـةٍ تـنـــــــــــــــــــامـتْ *** لـتـحـنـو عـنـفـوانـاً سـرمـديّـــــــــــــــــا
تـفـتّـحَ فـي الـبـهــاءِ فـتـىً إمــــــــــــــامـاً *** وعـافَ الـوقـتَ سـُلـطـانـاً عـتِـيّـــــــــــــا
لـيـتـلـو آيـةَ الـتـطـهـيــــــــــــــــرِ نـجـوى *** مـفـاتـحَ لـلـضـيـاءِ قـفـتْ نـبـيّــــــــــــــــا
مـحـمـدٌ الـجـوادُ ضـمـيـــــــــــــــرُ أرضٍ *** يُـقـال لـهـا انـهـضـي قــالـتْ: عـلـيّــــــــا
يـرى جـسـراً مـن الـصـلـــــــواتِ يـرقـى *** لـيـتـركَ خـلـفَـه لـيـلاً عـصــــــــــــــــــيّـا
ويـرسـمُ فـي الـجـمـالِ نـخـيــــــــــلَ أهـلٍ *** عـلـى حـبِّ الـحـسـيـنِ يـطــــــولُ سـعـيـا
وتـكـبـرُ عـنـده جـدوى فـقـيــــــــــــــــــرٍ *** ويـصـغـرُ عـنـده طـغـيـــــــــــــــانُ دنـيـا
مـحـمـدٌ الـجـوادُ اشـتــــــــدَّ شـمـســـــــــاً *** لـيـمـلأ يـقـظـةَ الـفـقـــــــــــــــراءِ ضـيّـــا
تـألّـقَ بـالـدرايـةِ عـبـقـريّـــــــــــــــــــــــا *** لـيـحـتـقـرَ الـسـرابَ الـجـاهـــــــــــــــلـيّــا
وعـبّـادَ الـخـلافـةِ مـن تـنــــــــــــــاســـوا *** أحـقّ الـنـاسِ مـدّخـراً بـهـيّــــــــــــــــــــــا
مـحـمـدٌ الـجـوادُ يـشــــــــعُّ تـقـــــــــــوى *** وكـان الـعـشـبُ أضـحـى فـوضـويّــــــــــا
يـمـرُّ عـلـى الـعـراقـيـيــــــــــــــن نـــوراً *** فـيـرسـمُ فـي الـمـدى وطـنـاً نـقـيّــــــــــــا
وتـذكـره الـفـواخـتُ بـاشـتـيــــــــــــــــاقٍ *** وتـرسـلُ صـبـحَـهـا لـحـنـاً شـجـيّــــــــــــا
وتـهـمـسُ عـنـدَ بُـعْـدٍ راحَ عـنَّـــــــــــــــا *** وكـان يـلـمـُّنـا شـجـراً سـخـيّــــــــــــــــــــا
لـمـاذا نـسـتـقـيـمُ عـلـى جـيـــــــــــــــــاعٍ *** وقـمـحُ الله يـسّـامـى ثُـريّــــــــــــــــــــــــــا
وعـنـد الـكـاظـمـيـةِ مـن قــــــــــــــريـشٍ *** عـراقٌ يـطـحـنُ الـبـلـوى جـنـيّـــــــــــــــــا
لـتـعـتـرفَ الـمـنـايـا أنّ جُـــــــــــــــــوداً *** مـن الـرحـمـن شـكّـلَ آدمـيّـــــــــــــــــــــــا
اترك تعليق