إلـى سـيـدي الإمـام عـلـي بـن مـوسـى الـرضـا (عـلـيـه الـسـلام)
سـرَى بـالـشـواطـي يُـورقُ الـمــــــــــاءَ طـعـمُـه *** يُـلـقِّـنُ كـوناً كـلّـمَـا امـتــــــــــــــــدَّ عَـزْمُـه
يـحـوكُ مـن الأبـعــــــــــــــــــــــادِ غـيـمـةَ شـدوهِ *** لِيـمـطـرَ طـولَ الـدهـرِ فـي الــنـاسِ رسـمُـه
مـضـى يـنـثـرُ الـدنـيـا خـيـوطَ عـبـــــــــــــــــــاءةٍ *** رســـــالـيَّـةِ الـمَـعـنـى لـيــــــــسطعَ عـلـمُـه
عـلـى وَجَـعِ الأيَّـــــــامِ أشـعـلَ روحَـــــــــــــــــــه *** مـنـاراً.. حُـسـيـنـيُّ الـمَـسَـــــــــاراتِ يـومُـه
أتـى.. الـدهـرُ يـدري أنَّ فـي الـدهـرِ عُـســـــــــرةً *** تـحـدَّاهُ بـالأمـطـــــــــــارِ.. نــاجـتـه غَـيـمُـه
أتـى بـلـداً مـا مـرَّ يـومـاً تـرابُــــــــــــــــــــــــــــه *** غـريــــــبـاً وكـان الـبـــــعـدَ يُــدنــيـه قـومُـه
عـصـيٌّ عـلـى طـولِ الـمـسـافــــــــاتِ هــــمُّــــــه *** عـلـي ابـن مـوسـى مـا الــمـســافـــاتُ هـمُّـه
تـنـاءى ويـدري أنَّ فـي طــــــــــــوسَ قــبـــــــرُه *** وأنَّ الـمـنـــــــــايـا فـاقَـهـا الـــــيــومَ حـزمُـه
ولـكـنَّـه فـي الـصـبـرِ شِـبـلٌ لِـحَـيْــــــــــــــــــــدرٍ *** وشِـبـلُ أبـيِّ الـضَّـيـمِ مـا بــــــــــانَ ضَـيْـمُـه
وفـي أهـلـهِ الـمـاضـيـــــــــــن أفـضـــــلُ أســــوةٍ *** حُـسـيـنٌ... وجـودُ الـخـــــلـقِ يُـذكــــرُ عـمُّـه
سـرَى يَـخـلـقُ الـصـبـحَ الـمُـضـــــــيءَ بـوقــفـــةٍ *** يُـشـيـدُ بـهــــــــــــــــــا أفـقٌ ويَـبـرُقُ نـجـمُـه
يَـمـدُّ بـأقـصـى الأرضِ طـيـفَ نُـبــــــــــــــــــوءةٍ *** يُـدوزنُـه مـعـنـىً فَـيـشـرقُ حــــــــــــــــلـمُـه
يُـطـرِّزُ آفـــــــــــــــــــاقَ الأقـاصـي مُــــــــروءةً *** ويُـورقُ مـلءَ الـنـصـرِ فـي الـرُّوحِ سِــــلـمُـه
ستُورقُ ثوراتٌ عـلـى الـظـلـمِ شــــــــــــــــادَهـا *** قـبـيـلَ قـرونٍ حـيـنـمـا فـــــــــــــــاحَ اســمُـه
وأيـقـظَ مـن أقـصـى الـخـرائـــــــــــــــــطِ بـلـدةً *** وأثـمـرَ شـعـبـاً صــــــــــــارَ فـي الآلِ هــمُّـه
وعـادَ عـلـيـاً عـادَ فـي الـنـــــــــــــــــاسِ جــذوةً *** رسـالـيـةَ والوحي يحنـــــــــــــــــــو يضَــمُّـه
وعـادَ أنـيـسـاً لـلـنـفـوسِ.. مـنـــــــــــــــــــــــارةً *** لـكـلِّ الـقـلـوبِ الـتـائـقــــــــــــــــات تـشــمُّـه
فـيـا سـيِّـد الأرواحِ.. جـئـتُ بـضـــــــــــــــاعـتـي *** قـلـيـلٌ وقـلـبـي يـأكـلُ الـصـبـــــــــــرَ هـــمُّـه
يـتـوقُ لأرضٍ أنـتَ بـالـحـبِّ صُـغـتَـهــــــــــــــا *** وكـانَت يـبـابـاً... عـلَّ يـحـظـاكَ ســـــــهـمُـــه
قـضـى بـانـتـظـارِ الـعـيـدِ عـمـراً مـن الأســـــــــى *** وأنـتَ الـهـلالُ الـبـــــــكـرُ فانـفـضَّ صـــومُــه
اترك تعليق