إلـى أئـمـة الـبـقـيـع (عـلـيـهـم الـسـلام)
كـانـتْ غـيـابـاتِ جـبٍّ لـمْ تـكـنْ وطـنـــــــــــــــــا *** ولـيـسَ ثـمـةَ حـادٍ لـلـخــــــــــــــــــــلاصِ دنــا
لـن يُـبـتـلـى الـذئـبُ مـثـلَ الأمـسِ، مـــــــــــــاردةٌ *** كـلُ الـعـيـونِ، لـسـلـطـانِ يـؤولُ غِـنـــــــــــــى
تـكـالـبـوا حـولَ إرثِ الـوحـيِ فـامَّـــــــــحـقــــــتْ *** صـفـاتُـهـم كـونُـهـم قـد آمـنـوا زمـنـــــــــــــــــا
كـأنَّـمـا حـيـن أوصـى اللهُ طـاعـتَـــــــــــــــــــــــهَ *** فـرضـاً، بـتـنـكـيـلِ أبـنـاءِ الـرســـولِ عَــنَـــــــى
هـنـا اسـتـبـدّ بـنـو الـصـحـــــــراءِ واقـتـرفـــــــوا *** جَـفـافَـهـم وصـريـرُ الـرمـلِ مـا وَهَـنــــــــــــــــا
فـراحَ يـسـلـبُ مـن خـدِّ الـربـيـــــــــعِ نــــــــــدى *** وكـان يـقـتـرحُ الالامَ والـمِـحَـنــــــــــــــــــــــــــا
فـي كـلِّ حـيـنٍ عـلـيـنـا مـن مـخــــــــــالـبــــــــهِ *** طـوقٌ لـيـبـتـكـرَ الإيـغــالَ فـي دمـنــــــــــــــــــــا
مُـذْ اسـتـطـاروا، وبـيـتُ الـرجـسِ آمـنــــــــهــــم *** تـلـقّـفـوهـا بحـاراً تـجـرفُ الـسُـفـــــــــــــــــــــنــا
ثـم ارتـأوا غـيـرَ وجـهِ اللهِ يُــــــــــرشِـدُهُــــــــــم *** وأجـمـعـوا أمـرَهَـم فـاسَّــــاقـطـوا وثـــــــــنــــــــا
مُـذْ وقـعـةِ الـضـلـعِ والـبـــابِ الـتـي فـضـحـــــتْ *** أسَّ الـجُـحـودِ ، ومَـنْ فـي الأوّلـيـــــــنَ بـــــــنـى
مـذ شـيّـعـوا الـنـعـشَ نَـبـلاً ، فـاسـتـطـــابَ لــهـم *** رأسُ الـحـسـيـنِ أقـاحـيـاً بـرأسِ قـــــــــــــــــــــنـا
مُـذْ ألـفِ بـئـرٍ ولـيـسَ الـهـدمُ آخـرَهــــــــــــــــــا *** هُـم يـمـكـرون ، فـيـلـقـي ربُـنـا سَـكَـنــــــــــــــــــا
ومـا تـوانـوا، بـل ازدادوا بـسـطــــــــــــــــوتـهـم *** غـيـاً، وهـاؤوا إلـى أتـبـاعِـهـم سُــــــــــــــــــنَـنَـــا
أرضَ الـبـقـيـعِ ، مـتـى يـأتـيـكِ نـاصــــــــــــرُهُم *** ويـمـسـحُ الـحـزنَ مـن عـيـنـيـكِ والـشـجـــــــــنـــا
يـنـضـو اكـتـهـال الـلـيـــــــالـي فـي أزقــتـهـــــــم *** ويـعـلـي مـا انـهـدّ أقـمـــــــــــــــــــاراً تـلـوح لـنــا
حـتـى تـعـودَ الـحـمـامــــــاتُ الـتـي هــجـــــرتْ *** عُـشَّ الأمـانِ، مـلـيــــــــــــــــــــاً تـرسـمُ الـوسـنــا
هُـم الـغـريـبـونَ مُـذْ شـقّـتْ فـســــــــــــــــائـلُــهُـم *** رَحْـمَ الـنـبـواتِ صـبـراً بـاذخـــــــــــاً وســــنـــــــا
والـلا يـهّـمـون فـي دنـيــــا مـزخـــرفــــــــــــــــةٍ *** وطـراً ، فـلـيـس لـهـم فـي الـزائـــــــــــلاتِ جَـنـى
والمثقلـــون بــــــوردِ الله يـُقلِـقُـهُــــــــــــــــــــــــم *** جـنـحُ الـفــــــــراشِ إذا مـا بـالـرفـيـفِ ونـــــــــــى
هـم هــــــــكـذا ، كـلُ مـا يـرجـون أن نـصــــلَ الـــــــــــــــمـعـنـى ، فـهـم واحـدٌ والـلا حـــــــــــــــدود كُـنـى
اترك تعليق