عـلـى أعـتـابِ الـطـهـر

إلـى الـسـيـدة الـزهـراء (عـلـيـهـا الـسـلام) 

 

جـرى إنَّ وَحْـيـاً فـي شـفـاهِ الـعـقـيـــــــدة   ***   جـرى لاخـتـيـارِ الأمـنـيـاتِ الـبـعـيــــــــــدة

ولـمّـا عـلـى الأبـوابِ حـلَّـتْ صـــــــــلاةٌ   ***   وأدّى فـتـىً مـا فـي الـسـمــــــــــاءِ الـعـتـيـدة

أتـتْ ركـعـةٌ أولـى أتـمَّـتْ سـجُـــــــــــوداً   ***   فـكـانـتْ مـن الـعـرشِ الـبـتـــــولُ الـرشـيـدة

إذا مـا أراد اللهُ أمـراً شـديــداً عـلـى الـبـغْـــــــــــــــيِ... سـهـلاً فـي الـنـفـــــوسِ الـسـعـيـــــــدة

هـي الـمـرشـدُ الـرشـدُ الإلـهُ اصـطـفـاهـا   ***   لـتـرسـيـخِ أفـكـارِ الـعـقـولِ الـسـديـــــــــــــدة

ولـيـسـتْ كـمـا ظـنَّ الـفـراقُ انـتـهـــــــاءً   ***   ولا مـن مـعـانـيـهـا الـغـيـومُ الـوئـيــــــــــــدة

بـهـا مـدَّتْ الأشـجـارُ جـذرَ الـتـحـــــــدّي   ***   أمـامَ انـثـيـالات الـحـيــــــــــــاةِ الـبـلـيــــــــدة

وكـان الـبـلـيـغُ الـبـحـرُ يـسـمـو عـلـيّـــــاً   ***   وأمـواجُـه فـي الـمـشـرقـيـنِ الـولـيــــــــــــــدة

يـقـولُ الـحـسـيــــــــــنُ الـثـرُّ إنّـا لأمٍّ بـســــــــــــــاتـيـنُ إنـصـافٍ ورؤيـا جـديـــــــــــــــــــــــدة

دمـي كــــــــــــــان نـهـراً مـن ثـريّـا سـنــــــــــــاهـا...، فـمـي كـان أخـلاقَ الـدمـوعِ الـحـمـيــدة

إذنْ أمُّـنـا يـنـبـوعُ تـلـك الـسـجــــــــــايـا   ***   وقـد كـدَّتْ الـدنـيـا مـنــــــــايـا شـديــــــــــــــدة

لـذا كـانَ أولـى أنْ تـكــــــونَ الـقـصـيـدة   ***   عـلـى مـنـحـرِ الأحـرارِ ذكـرى شـهـيــــــــــــدة

 

وهـاب شـريـف

المرفقات

: وهاب شريف