إلـى الـصـديـقـة الــزهـراء (عـلـيـهـا الـسـلام) فـي يـوم ولادتـهـا الـعـظـيـمـة
عـلـى طـرَفـيْ هـدى أرسـى قِـبـابـــــــــــــــا *** لـنـسـلِ الـطـهـرِ شـيَّـدَهـا رِحــــــــــــــابـا
ويـشـعـرُ بـالـحـيـاءِ الـدهـرُ خـوفـــــــــــــــاً *** مـن الـتـقـصـيـرِ يـضـطـربُ اضـطـرابـا
فـيـجـمـعُ كـلَّ هـيـبـتـهِ لـكـيـمــــــــــــــــــــــا *** يـؤدي بـالـيـمـيـنِ لـهـا الـكـتــــــــــــــــابـا
لـفـاطـمـةٍ ومـنـذُ الـبـدءِ لـــــــــــــــــــــــــوحٌ *** تـأكَّـدَ أنـه ابـتـكـرَ الـصَّــــــــــــــــــــوابـا
تـأكّـدَ حـيـن هـذّبـتِ الـعِـتــــــــــــــــــــــــابـا *** بـأنَّ الـقـومَ قـد أمـنـوا الـعـقــــــــــــــــــابـا
وإن الـغـابـريـنَ بـمـا لـديــــــــــــــــــــــــهـم *** مـن الـبـلـوى قـد اعـتـنـقـوا الـسَّــــــــــرابـا
فـمـا إن غـابَ فـي الـسَّـلـوى أبـوهـــــــــــــا *** مـضـوا مـتـرهـلـيـنَ سـدىً يـبـــــــــــــــابـا
وعـادَ نـقـاءُ هـذي الأرض ســـــــــــــــــــرَّاً *** غـريـبـاً حـيـن عـبـد الله غـــــــــــــــــــابـا
تـأكّـدَ أنـهـا اخـتـارتْ طـريــــــــــــــــــــــقـاً *** لـوالـدِهـا فـأذهـلـتِ الـذهــــــــــــــــــــــــابـا
وكـانَ عـلـيُّ فـرحـتِـهـا وحـيــــــــــــــــــــداً *** عـلـى بـيـتِ الـدمـوعِ يـدقُّ بـــــــــــــــــــابـا
أجـابَ الـحـزنُ يـا مـولايَ راحــــــــــــــــوا *** وصـورةُ مـن تـريـد غـدتْ سـحـــــــــــــــابـا
حـبـيـبـكَ ذابَ فـي الأحـزانِ طـهـــــــــــــراً *** أتـذكـرُ كـيـفَ فـي الأحـزانِ ذابـــــــــــــــــا؟
سـفـيـنـةُ أهـلِ بـيـتٍ فـوقَ بـحـــــــــــــــــــرٍ *** وأنـتَ الـسـرُّ شـبَّـبـه وشـــــــــــــــــــــــــابـا
وفـاطـمـة تـأكّـدَ مـا تـدلّـــــــــــــــــــــــــــتْ *** ولـكـنّ الـعـزيـزَ لـهـا اسـتـجــــــــــــــــــــابـا
عـلـى رمـشِ الـصـبـاحِ بـكـى حـسـيـــــــــنٌ *** فـلـم يـيـأسْ ولـم يـجـدِ الـجـــــــــــــــــــــوابـا
وأيـقـنَ أنـه نـهـر افـتــــــــــــــــــــــــــــراق *** عـلـى عـطـشٍ سـيـدَّخـرُ الإيـــــــــــــــــــــابـا
يـقـولُ أبـو الـرحـيــــــــــــــــــلِ أبـو تــرابٍ *** عـلـى ذكـرِ الـبـتـولِ الـذكـرُ طــــــــــــــــــابـا
اذن مـن بـعـد فـاطـمـةٍ تـرامـــــــــــــــــــى *** سـوادُ الـعـيـنِ وافـتـرشَ الـعـــــــــــــــــــــذابـا
لـقـد تُـبـنـا مـن الـدنـيـا حـفـــــــــــــــــــــــاةً *** لأنَّ مـن الـحـيـاةِ الـعـمـرُ تـــــــــــــــــــــــــابـا
لأجـلِ الـطُـهْـرِ يـنـمـو كـلُّ شـيــــــــــــــــبٍ *** ويـبـقـى نـورُهـا يـنـمـو شـبــــــــــــــــــــــــابـا
اترك تعليق