مـرثـيـة الـعـطـش الأخـيـر...

إلـى سـيـد الـشـهـداء والإبـاء الإمـام الـحـسـيـن (عـلـيـه الـسـلام)

 

أسْـتـغْـفـرُ الـعَـطشَ الـمـخْـبـوءَ فـي الـصـدْرِ  ***  والـضـوءَ مـن كـلِّ جـرحٍ باسـمٍ يـجْـري

ونـظْـرةً تـسْـتـشـفُّ الـغـيْـبَ عــــــــــــابــرةً  ***  تـلـكَ الـسـنـيـنَ إلـى.. يــا لـيـتـنـي أدري

إذ يـمْـتـطـي عـنْـفـوانَ الـريْـحِ طــــــــائـعــةً  ***  والأرضُ تـخْـتـصـرُ الأبـعـادَ فـي شـبْــرِ

كـلُّ الـعـصـورِ أمـامَ الـسـبْـطِ مــــــــــاثـلـــةٌ  ***  يَـطـلُّ مـن فـوقـهـا إطـلالـةَ الـصـقْـــــــرِ

كـوْنٌ مـن الـلانـهـايــــــــاتِ الـبـزغــنَ بـــهِ  ***  فـي الـطـفِ حـتى غـدا أيـقـونـةُ الـصـبـرِ

لـيـنْـتـقـي مـن ركــــــامِ الأمـسِ عــاصـمـــةً  ***  لأفـقـهـا تـنْـتـمـي أسْـطـورةُ الــفـجْـــــــرِ

لـلآنَ مـا قـاربـوا تـفـسـيـرَ مـبْـــــــــــهـمـــهِ  ***  وألـفُ مـلْـحـمـةٍ كـانـتْ بـهِ تـسْـــــــــري

ويـسْـتـحـيـلُ إلـيـهِ الـكـونُ بـوصـلـــــــــــــةً  ***  مـن كـربـلائـكَ هـاءتْ سـاعـةُ الـصــفْـــرِ

عـيـنـايَ أسـئـلـةٌ بـالـــــــــــلاجـوابِ تـشـــي  ***  فـإنـنــــي جـئْـتُ كُـلّـي فـاقْـبـلـنْ عـــذْري

أنْـبـيْـكَ مـحْـدودةٌ فـيْـنـا خـوالــــــــــــجُـــنــا  ***  وأنـتَ تـمـــــتـدُّ مـن دهـرٍ إلـى دهْـــــــــرِ

أحـتـاجُ شـمـسَـكَ يــا مـولايَ تـشـرقُ بـــــي  ***  كـي أُدخِـلَ الــــروحَ مـن بـوّابــةِ الـنـحْــرِ

مـاذا أقـولُ وأشـيــــــــــائـي تـبـعـثــرنــــــي  ***  عـلـى تـرابٍ حــــوى إلـيـاذةَ الـطـــهْـــــرِ

أعـلّـمُ الـقـلـبَ ذاكَ الـدرسَ فـلـــــــــســــفـةً   ***  أدنـو لأكـتـبـهُ يـســــمـو عـلــى الـفـــكْــــرِ

وقـفْـتَ والـمـوتُ يـدنـو مـنـكَ مـبـتـــــعـــداً   ***  لـولا الـقـضـا لافـتـداكَ الـمـوتُ بـالـعــمْــرِ

مـخـضّـبٌ بـدمٍ كـالـشـمـسِ حـيـنَ مـشــــتْ   ***  إلـى غـروبٍ وجـفْـــنِ الأفْـــقِ كـالـجـمْــــرِ

حـتـى هـويـتَ إلـى الـعـلـيـاءِ مـتْـقـــــــــــداً   ***   مـشْـكـاةَ نـورٍ لـنــورِ اللهِ فــي الـوتْــــــــرِ

أنـتَ الـحـسـيـنُ بـكَ الأفــــــــــــلاكُ دائـرةٌ   ***   سـرُّ ويـفـضـي إلــى ســرٍّ ... إلـى ســــــرِّ

رسـمْـتَ بـالـخـنْـصـرِ الـمـقـطـوعِ مـعْـجـزةً   ***   فـكـيـفَ يـقـوى عـلـى تـفـسـيـرهـا شعري

 

عـادل الـفـتـلاوي

المرفقات

: عادل الفتلاوي