السيدة معصومة سلام الله عليها، هي السيدة الجليلة فاطمة الكبرى التي عرفت في فضلها و علمها و تدينها الذي احرزته من افاضات السلالة الطاهرة سلالة ائمة الهدى الميامين وصولا الى ابيها الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام الذي ارتوت منه من علوم الآخرة ما جازاها الى مرتبتها فضلا لما افاضه عليها اخوها الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام.
ولدت سلام الله عليها في المدينة المنورة في غرة ذي القعدة من سنة 173 هـ و كان عمرها صلوات الله عليها ثمان و عشرين سنة على ما اشتهر في سيرتها المباركة.
و من القابها سلام الله عليها:
المعصومة: وهو الذي اطلقه عليها الامام الرضا عليه السلام في حديثه عندما قال: « من زار المعصومة بقم كمن زارني ».
و لقبت سلام الله عليها ايضا باخت الرضا عليه السلام.
و كريمة اهل البيت عليهم السلام
فضل زيارتها سلام الله عليها:
لزيارتها سلام الله عليها ثواب عظيم لا يخفى على متتبع الاحاديث الشريفة المروية عن أهل البيت عليهم السلام، فعن الامام الجواد عليه السلام انه قال في حق من زارها: (من زار عمتي بقم فله الجنة )، وقال الامام الرضا عليه السلام في فيما يناله من زارها سلام الله عليها : في حديث له مع سعد: يا سعد ! عندكم لنا قبر . ؟
قال سعد : جعلت فداك ، قبر فاطمة بنت موسى ( عليهما السلام ) .
قال : نعم ، من زارها عارفاً بحقها فله الجنة .
وفاتها سلام الله عليها و قدومها الى قم المقدسة:
كانت رحلتها التي هدفت منها رؤية اخيها الامام الرضا عليه السلام، ولكن حين وصولها الى منطقة ساوة التي تقرب من ارض قم المقدسة بعد التعرض الى مضايقات، مما ادى الى المكوث بضع ايام في ساوة و بعد مرضها اثر سم دس اليها و فقدها اخوتها في ساوة اتجهت الى قم المقدسة و استقبلها اهل قم و كان يتقدمهم موسى بن خزرج الأشعري الذي اخذ بزمام ناقتها وقادها الى منزله و قد حفت بها الجواري .
و لبثت في دار موسى بن خزرج الأشعري سبعة عشر يوما حتى توفيت على اثر السم الذي دس لها، و دفنت في مدينة قم المقدسة و ذلك في الثاني عشر من ربيع الثاني عام 201 هـ و اصبحت مزارا للمسلمين لما نالته من الكرامات التي لم يختص بها غير المعصومين عليهم السلام، فسلام عليها يوم ولدت و يوم توفيت و يوم تبعث حيا.
اترك تعليق