الآيات القرآنية التي يستفاد منها وجود المهدي (عجل الله تعالى فرجه) وضرورة ظهوره كثيرة، بعضها ظاهرة في ذلك وبعضها مفسرة ومؤولة في الروايات بذلك نذكر بعضها: 1- منها قوله تعالي: (( وَلَقَد كَتَبنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعدِ الذِّكرِ أَنَّ الأَرضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ )) (الانبياء:105) ففي التفسير علي بن ابراهيم: الكتب كلها ذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون أي القائم (عليه السلام) وأصحابه. 2- وقوله تعالي: (( حم * عسق )) (الشورى:1-2) في عقد الدرر وهو من كتب أهل السنة: ذكر الإمام أبي اسحاق الثعلبي في تفسير الآية الشريفة قال بكربن عبدالله المزني: (ح) حرب بين قريش والموالي فتكون الغلة لقريش علي الموالي (م) ملك بني امية (ع) علو ولد بني عباس (س) سنا المهدي (ق) قوة عيسي حين ينزل فيقتل النصاري ويخرب البيع. 3- قوله تعالي: (( وَأَسبَغَ عَلَيكُم نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً )) (لقمان:20) روي عن موسي بن جعفر (عليهما السلام) قال: النعمة الظاهرة الإمام الظاهر والباطنة الإمام الغائب يغيب عن أبصار الناس شخصه. 4- قوله تعالي: (( فَاستَبِقُوا الخَيرَاتِ أَينَ مَا تَكُونُوا يَأتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا )) (البقرة:148) ففي غيبة النعماني بإسناده عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: نزلت في القائم وأصحابه يجمعون علي غير ميعاد. 5- قوله تعالي: (( قَاتِلُوا المُشرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُم كَافَّةً )) (التوبة:36) ففي تفسير العياشي عن زرارة قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام): سئل أبي عن الآية الشريفة، قال: إنه لم يجيء تأويل هذا الآية ولو قد قام قائمنا سيري من يدركه ما يكون من تأويل هذه الآية وليبلغن دين محمد ما بلغ الليل حتي لايكون شرك علي ظهر الأرض. 6- قوله تعالي: (( وَنُرِيدُ أَن نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ وَنَجعَلَهُم أَئِمَّةً وَنَجعَلَهُمُ الوَارِثِينَ )) (القصص:5) روي الشيخ بإسناده عن الباقر (عليه السلام) عن أبيه عن جده عن علي (عليهم السلام) قال: هم آل محمد يبعث الله مهديهم بعد جهدهم فيعزهم ويذل عدوهم. 7- قوله تعالي: (( هُوَ الَّذِي أَرسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشرِكُونَ )) (الصف:9) عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن هذه الآية فقال: والله ما أنزل تأويلها بعد، قلت: جعلت فداك ومتي ينزل؟ قال: حتي يقوم القائم إن شاء الله فإذا خرج القائم لم يبق كافر ولا مشرك إلا كره خروجه. وعن تفسير القمي أنها نزلت في القائم من آل محمد. 8- قوله تعالي: (( يُرِيدُونَ لِيُطفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفوَاهِهِم وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَو كَرِهَ الكَافِرُونَ )) (الصف:8) في تفسير القمي قال: هو القائم من آل محمد إذا خرج ليظهره علي الدين كله حتي لايعبد غير الله وهو قوله: «يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً». 9- قوله تعالي: (( الم * ذَلِكَ الكِتَابُ لَا رَيبَ فِيهِ هُدًى لِلمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤمِنُونَ بِالغَيبِ )) (البقرة:1-3) روي الصدوق بإسناده عن يحيي بن أبي القاسم قال: سألت الصادق (عليه السلام) عن هذه الآية؟ فقال: المتقون شيعة علي (عليه السلام) وأما الغيب فهو الحجة الغائب وشاهد ذلك قوله تعالي: (( وَيَقُولُونَ لَولَا أُنزِلَ عَلَيهِ آيَةٌ مِن رَبِّهِ فَقُل إِنَّمَا الغَيبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِنَ المُنتَظِرِينَ )) (يونس:20). 10- قوله تعالي: (( اعلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحيِي الأَرضَ بَعدَ مَوتِهَا )) (الحديد:17) عن ابن عباس: يعني يصلح الأرض بقائم آل محمد (صلي الله عليه وآله) من بعد موتها يعني بعد جور أهل مملكتها....
اترك تعليق