انتابت تنظيم "داعش" الإرهابي، منذ 14 من حزيران/ يونيو 2014، حالة من الزهو لما حققه من سيطرة كاملة على مدينة الموصل، شمال العراق، التي شهدت بعد ذلك جرائم مفجعة بحق أهالي المدينة.
لكن فجر الـ 24 مارس/ آذار الجاري، استفاق التنظيم المتشدد على خبرٍ مزق هدوء مدينة الموصل، ليتخلل الاضطراب مجدداً إلى نفوس مسلحي التنظيم، وذلك بعد إعلان بدء الصفحة الأولى من عمليات "الفتح" العسكرية ليهرب العشرات منهم بعد نحو 36 ساعة فقط من انطلاق العمليات والعائلات الموالية للتنظيم هناك.
مصدر أمني مطّلع، قال للموقع الرسمي إن "منذ بدء العمليات بدأت بوادر الانهيار لداعش تلوح في الافق، بعد أن سقطت خطوط الصد بمقاومة ضعيفة جداً ولم يكن ذلك متوقعاً أبداً".
جراء ذلك، تم تحرير العديد من القرى شمالي ناحية "القيارة" جنوب الموصل، منها الصلاحية والنصر وكديلة وخربردان ومطنطر وكرمي والخالدية ليتم قطع امدادات داعش في تلك المناطق.
ما أدى إلى تجنب مسلحي التنظيم العودة مجدداً إلى داخل الموصل جراء القصف الكثيف، بحسب قائمقام محافظة الموصل "حسين علي حاجم".
وكان الجيش العراقي قد أعلن الجمعة أنه لا يبعد سوى بضعة كيلومترات عن تحرير ضفة نهر دجلة في محافظة نينوى، وذلك في إطار المرحلة الأولى من عملياته العسكرية لاستعادة الموصل.
انسحاب لتجنب المواجهة
لكن خبراء أمنيون توقعوا أن ترافق علميات تحرير الموصل بعض الصعوبات، غير أنهم أكدوا أيضا إمكانية طرد مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي خارج الموصل.
ورجح الخبير الأمني، فاضل أبو رغيف أن يستمر القصف على قرى الموصل لمدة تتراوح من 25 إلى 30 يومياً لتمهيد الطريق أمام القوات العراقية.
أما الخبير الأمني وليد الزبيدي توقع تكرار سيناريو "بيجي" شمال العراق، وانسحاب التنظيم لتجنب المواجهة.
لكنه توقع حدوث خسائر إذا ما استخدم التنظيم الإرهابي أسلوب السيارات الملغمة كما حدث في العديد من المدن التي كانت خاضعة لسيطرته.
حسين الخشيمي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق