يشير عدد ليس بالقليل من الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام إلى فضل زيارة الإمام الحسين عليه السلام ليلة الجمعة وسائر الأوقات الأخرى، لكن أفضلية ليلة الجمعة، ربما تأتي مما ورد في الأثر من أنه إذا كانت ليلة الجمعة ينزل إلى كربلاء عند قبر الإمام الحسين عليه السلام تسعون ألف ملك يبكون عليه، ويذكرون فضله.
ومن هنا تأتي أيضاً، مواظبة المسلمين على أداء زيارته يوم الخميس بالحضور إلى مرقده الشريف في مدينة كربلاء المقدسة والدعاء تحت قبته الطاهرة وقراءة الأدعية المأثورة.
ويتفق العلماء والمؤرخون على أن ما ناله الإمام الحسين عليه السلام من فضل عظيم جاء نتيجة لرفضه الباطل والظلم وتضحيته بكل ما يملك من أجل إعلاء كلمة الله، والدفاع عن دينه. وإن مسارعة الناس إلى قبره في كربلاء من كل فج عميق هو جزء من وعد الله ونبيه للحسين عليه السلام.
"يزوره الغرباء"
ولقد أخبر رسول الله، صلى الله عليه وآله، بمظلومية الإمام الحسين عليه السلام وما يجري عليه في واقعة كربلاء، وقال عنه "وأما الحسين .. فانه يظلم ويمنع حقه وتقتل عترته وتطؤه الخيول وينهب رحله وتسبى نساؤه وذراريه ويدفن مرملاً بدمه ويدفنه الغرباء".
لكنه عندما سُئل عمّن يزوره قال "يزوره الغرباء"!
ثم سأله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، عليه السلام، "فما لمن زاره من الثواب"؟
فقال صلى الله عليه وآله، "يكتب له ثواب ألف حجة وألف عمرة كلها معك".
فهنيئاً لكم أيها الغرباء...
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق