توقع المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني ان يكون يوم غد الاحد غرة شهر ربيع الأول.
وجاء في كتيب مواقيت الاهلة الصادر عن مكتبه " يتوقع ان يكون هلال شهر ربيع الأول في مساء يوم السبت (29 صفر 1437هـ) الموافق (12 كانون الأول 2015م) في افق مدينة النجف الاشرف عند غروب الشمس في الساعة (4) والدقيقة (59)".
وعلى صعيد ذي صلة يستذكر الشيعة غدا الاحد حلول ذكرى الموقف الذي فدى الامام علي عليه السلام بنفسه الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله من خلال المبيت في فراشه بعد ان ارتدى بردته وهو يعلم بان قريش يرمون قتله.
يذكر ان عدد من التفاسير وكتب التاريخ سلطت الضوء على تلك الحادثة من بينها تفسير العياشي: عن ابن عباس قال : فدى علي عليه السلام بنفسه ، لبس ثوب النبي صلى الله عليه وآله ثم نام مكانه ، فكان المشركون يرمون رسول الله ، قال : فجاء أبو بكر وعلي عليه السلام نائم ، وأبو بكر يحسب أنه نبي الله ، فقال : أين نبي الله ؟ فقال علي : إن نبي الله قد انطلق نحو بئر ميمون فأدرك ، قال : فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار ، وجعل عليه السلام يرمى بالحجارة كما كان يرمى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يتضور قد لف رأسه ، فقالا : إنك كنت ، لو كان صاحبك لا يتضور قد استنكرنا ذلك منك .
* - عن عامر بن واثلة في خبر الشورى قال أمير المؤمنين عليه السلام : نشدتكم بالله هل فيكم أحد وقى رسول الله صلى الله عليه وآله حيث جاء المشركون يريدون قتله ؟ فاضطجعت في مضجعه وذهب رسول الله صلى الله عليه وآله نحو الغار وهم يرون أني أنا هو ، فقالوا أين ابن عمك ؟ فقلت : لا أدري ، فضربوني حتى كادوا يقتلونني . قالوا : اللهم لا .
* - عن ابن عباس رضي الله عنه قال في علي بن أبي طالب صلى الله عليه وآله لما انطلق النبي صلى الله عليه وآله إلى الغار فأنامه النبي صلى الله عليه وآله في مكانه وألبسه برده ، فجاء قريش يريدون أن يقتلوا النبي صلى الله عليه وآله فجعلوا يرمون عليا عليه السلام وهم يرون أنه النبي صلى الله عليه وآله وقد ألبسه النبي صلى الله عليه وآله برده ، فجعل يتضور ، فنظروا فإذا هو علي عليه السلام فقالوا : إنك لنائم ؟ ! لو كان صاحبك ما تضور لقد استنكرنا ذلك منك .
* - وروى الواقدي عن أشياخه أن الذين كانوا ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وآله تلك الليلة من المشركين أبو جهل ، والحكم بن أبي العاص ، وعقبة بن أبي معيط ، والنضر ابن الحارث ، وأمية بن خلف ، وابن الغيطلة ، وزمعة بن الأسود ، وطعمة بن عدي وأبو لهب ، وأبي بن خلف ، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج ، فلما أصبحوا قام علي عليه السلام من الفراش فسألوه عن رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : لا علم لي به . وروي أنهم ضربوا عليا وحبسوه ساعة ثم تركوه .
* - وأورد الغزالي في كتاب إحياء العلوم أن ليلة بات علي بن أبي طالب عليه السلام على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله أوحى الله تعالى إلى جبرئيل وميكائيل أني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر ، فأيكما يؤثر صاحبه بحياته ؟ فاختار كل منهما الحياة وأحباها ، فأوحى الله تعالى إليهما : أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب عليه السلام ، آخيت بينه وبين محمد ، فبات على فراشه يفديه بنفسه ، ويؤثره بالحياة ، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه ، فكان جبرئيل عند رأسه ، وميكائيل عند رجليه ، وجبرئيل عليه السلام ينادي : بخ بخ ، من مثلك يا بن أبي طالب ؟ يباهي الله بك الملائكة ، فأنزل الله عز وجل : ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد .
ولاء الصفار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق