استعرض الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة دور العتبة الحسينية المقدسة منذ انطلاق فتوى المرجعية الدينية العليا بوجوب الدفاع الكفائي عن ارض العراق والعرض والمقدسات ابان الهجمة الشرسة التي تعرض لها عام (2014) وحتى تحقيق النصر على زمر (داعش) الإرهابية، بل حتى يومنا الحاضر بدعم الجرحى وعوائل الشهداء.
وقال الاستاذ حسن رشيد العبايجي في كلمته التي القاها في الصحن الحسيني الشريف يوم الأربعاء (11/6/2025) خلال حفل افتتاح المهرجان الجماهيري الثاني لفتوى الدفاع الكفائي الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة، "ان دور العتبة الحسينية المقدسة اقترن بالفتوى المباركة ابتداء من لحظة اعلان النداء التاريخي في الصحن الحسيني الشريف بوجوب الدفاع الكفائي الى أبناء العراق الغيارى، والذي صدح به صوت الامام الحسين عليه السلام يوم العاشر من محرم الحرام في خطابه المشهور الى القوم (أَلَا وَإِنَّ الدَّعِيَّ أَبْنَ الدَّعِيَ قَدْ رَكزَ بَيْنَ اثْنَتَيْنِ: بَيْنَ السَّلةِ وَالذِّلَّةِ، وَهَيْهَاتَ مِنَّا الذِّلَّةُ، يَأْبَى اللَّهُ لَنَا ذَلِكَ، وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ، وَحُجُورٌ طَابَتْ وَحُجُورٌ طَهُرَتْ، وَنُفُوسٌ أَبِيَّةً وَأُنُوف حَمِيَّةً، مَنْ أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الْكِرَامِ)".
وأضاف ان "اول من اذاع نداء المرجعية الدينية العليا لتحرير العراق هو منبر العتبة الحسينية المقدسة وهو اول دور لها، ومنها انطلقت الشرارة الأولى التي اوقدت في نفوس الغيارى شعلة التضحية والفداء لصيانة العراق شعبا وارضا ومقدسات".
وتابع ان العتبة الحسينية المقدسة أسهمت في المجالات الإنسانية والطبية والثقافية والفكرية والعسكرية والدعم اللوجستي، من خلال إغاثة النازحين من المحافظات الشمالية والغربية التي احتلها تنظيم (داعش) الإرهابي، فوفرت لهم المأوى في مدينة كربلاء مع تقديم الخدمات الأساسية كالغذاء والمعالجة والدواء والمساعدات المالية وتوفير الفرص التعليمية".
ولفت الى ان "العتبة الحسينية المقدسة قدمت في الجانب الإنساني خدمات كبيرة ومتنوعة لعوائل الشهداء والجرحى، وأسست قسما خاصا لمتابعة شؤونهم وحقوقهم وتوفير وسائل العيش الكريم، ومتابعة جرحاهم من خلال مستشفياتها او ارسالهم خارج العراق للعلاج".
وبين ان "العتبة الحسينية المقدسة ساهمت اسهاما فاعلا في الجانب الثقافي والفكري، عن طريق دعم المقاتلين المدافعين عن الوطن، وتعزيز النسيج الاجتماعي والجبهة الداخلية، وتقوية الدور الإعلامي في رفع معنويات المقاتلين، ومواجهة الاعلام الإرهابي بعقد المؤتمرات والندوات والاجتماعات، وإقامة الاحتفالات والعروض المسرحية وغيرها".
واستدرك قائلا "في مجال دعم الجهد العسكري، سيرت العتبة الحسينية المقدسة قوافل الدعم المادي والغذائي والطبي والعسكري الى مختلف المعسكرات، وقامت بفتح معسكرات للتدريب وزج عددا من منتسبيها والراغبين بالتطوع للدفاع عن الوطن ومقدساته، فشكلت في اليوم الأول قوة عسكرية لحماية مدينة كربلاء، وساهمت بشكل فعال في رفد وتعبئة الجبهة من خلال تشكيل عسكري سُمي لواء على الأكبر".
واختتم الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة كلمته بعبارة "وأخيرا فان هذا العطاء وتحقيق النصر المبين كان كله تحت مظلة المرجعية الدينية العليا وتوجيهاتها الحكيمة والسديدة".
اترك تعليق