صدر عن شعبة الدراسات والبحوث الاسلامية في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة، كتاباً بعنوان ظلامة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام - شبهات وردود حول الغدير، لمؤلفه فضيلة الشيخ محمد جعفر الطبسي حفظه الله.
وذكر المؤلف الكريم في مقدمته:
بسمه تعالى
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَغْتَ رِسَالَتَهُ، وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)(1)
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وعلى وصيه وابن عمه وخليفته بلا فصل الامام أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام والأئمة من بعده حجج الله على عباده سيما بقية الله الأعظم الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف.
من جملة الحوادث المهمة في تاريخ الإسلام التي حدثت قبيل رحيل النبي صلى الله عليه واله وسلم في حجة الوادع واقعة الغدير التي لا مثيل لها في العالم، ففي اليوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام بعد إنهاء مناسك الحج أمر الله عز وجل النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم أن يعرف وينصب علياً عليه السلام إماماً وعلماً ومناراً وخليفةً للمسلمين، فجمع الناس في منطقة تسمى ( غدير خم) ورفع بيد الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وقال:
أيها الناس! من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وآل من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. وكان ذلك في جم غفير بلغ عددهم حسب تعبير سبط ابن الجوزي (۱۲۰) ألفا(2) . وبعد هذه الواقعة رفعت أصوات مريضة بمخالفتها لتلك الواقعة. ثم من بعد ذلك أثيرت بعض الشبهات والنعرات بهدف إطفاء واخماد تلك الواقعة، فمنهم من أنكر أصل وجود علي عليه السلام في يوم الغدير، وقال: كان باليمن، ومنهم أنكر قول النبي صلى الله عليه واله وسلم: اللهم وال من والاه الى غير ذلك من الاباطيل. فعزمنا على جمع هذه الشبهات الباطلة والرد عليها بشكل سريع كي لا يبقى أي شك وشبهة في ذلك.
الهوامش:
(1) سورة المائدة: 67
(2) راجع تذكرة الخواص: 37
* يمكنكم تحميل الكتاب من المرفقات
اترك تعليق