بعثة الاغاثة الطبية التابعة لهيئة الصحة والتعليم الطبي بالعتبة الحسينية في لبنان تكشف عن طبيعة المشاريع الصحية والإغاثية والخدماتية التي تنفذها في مختلف المناطق

كشف وفد بعثة الاغاثة الطبية التابعة لهيئة الصحة والتعليم الطبي بالعتبة الحسينية المقدسة، عن طبيعة المشاريع الصحية والإغاثية والخدماتية التي ينفذها في مختلف المناطق اللبنانية، وذلك تنفيذا لبيان مكتب المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، وتوجيهات ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي.

وقال رئيس البعثة الدكتور حسين قبيسي في حديث لـ(الموقع الرسمي)، إنه "مع تفاقم مشكلة توسع رقعة الحرب الشاملة في لبنان التي عكست إنهاكا وعجزا كبيرا للقطاع الطبي والصحي برمته، والعديد من مستشفيات الجنوب والضاحية خرجت عن الخدمة، لذا سارعت العتبة الحسينية المقدسة واستجابةً لبيان مكتب المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، وتوجيهات ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي بالإستجابة لهذه المشكلة كونها تتعلق بانقاذ الارواح وصحّة الناس لذا كان تواجدنا في لبنان".

وتابع "في البداية كان هدف البعثة رفع الكفاءة الانتاجية في المستشفيات اللبنانية بعد عملية (البيجر) عبر تأمين التجهيزات اللازمة، بيد أننا وجدنا أنفسنا في مهمة أكبر بكثير مع اتساع رقعة الحرب، فكانت فكرة انشاء صيدليات ميدانية متنقلة تقصد مراكز المتضررين والمدن والبلدات التي استضافتهم، ووصلنا الى تلك المراكز في الكورة شمال لبنان، وقدمنا الدواء مباشرةً بعد اجراء المعاينات الطبية من قبل فريق الاطباء التابع للبعثة، وفريق من المسعفين والممرضين المرافقين لهم من جمعية إسعاف النبطية".

وأضاف "استحدثنا مركزا للرعاية الصحية الأولية في محلة بربور في بيروت، إضافة الى تحديث وتجهيز مركز للفحوص والأشعة والأسنان يقدّم خدماته مجانا في منطقة زقاق البلاط في بيروت، كما توجهت البعثة إلى مدينة النبطية رغم مخاطر القصف لتلبية نداء مستشفى نبيه بري الجامعي حيث قدمت مواد غذائية وطبية برفقة فريق من جمعية إسعاف النبطية، وقبلها كانت البعثة قد أرسلت مساعدات مشابهة الى مستشفى راغب حرب ومستشفى صيدا الحكومي وحيرام جبل عامل في صور ومستشفيات السان جورج والزهراء ورفيق الحريري والساحل في بيروت".

وأشار إلى، أنه "نتيجة لغلاء علاج غسل الكلى، قامت البعثة بتغطية مصاريف (1000) جلسة معالجة في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، أي ما يغطي (250) مريضا شهريا، فضلا عن مساهمة إضافية بتطوير وتجهيز المركز بمعدات جديدة لاستقبال الأعداد الطارئة". 

وتابع قائلا، "نحن مستمرون في عمل الإغاثة الطبية لأهلنا المتضررين جراء الحرب على امتداد لبنان وفق توجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، ومنفتحون على أي جهة تحتاج إلى المساعدة من الشعب اللبناني الذي يمرّ بمحنة غير مسبوقة انسانيا، حتى على صعيد تأمين مستلزمات طبية، كما تعاونا مع جمعية مدرار عبر تزويدها بعكازات وكراسٍ متنقلة وفرش مياه طبية وأسرّة وغيرها".

يذكر أن العتبة الحسينية المقدسة، ومن خلال ترجمة توجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي لها الشيخ عبد المهدي الكربلائي، شكلت خلية الازمة لإغاثة الشعب اللبناني، بالإضافة فتح  أبوابها لاستضافة العوائل المنكوبة في مدن الزائرين وتقديم كافة الخدمات التي يحتاجونها، أشار إلى انطلاق حملة الإغاثة الطبية والإنسانية للشعب اللبناني وذلك امتثالا لبيان المرجعية الدينية العليا.

تحرير : فلاح حسن غالي